|
زهيرة كمال تلتقي القنصل البريطاني العام والسفير الفنزويلي
نشر بتاريخ: 13/10/2011 ( آخر تحديث: 13/10/2011 الساعة: 11:31 )
رام الله- معا- التقت الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" زهيرة كمال القنصل البريطاني العام في القدس الشرقية (فينسنت فين) وسفير فنزويلا لدى السلطة الوطنية (لويس دانييل هيرنانديز لوغو) وذلك كلاً على حدة.
ففي مقر "فدا" في رام الله استقبلت كمال، وبحضور رفاق قياديين في الحزب، القنصل (فين) وعرضت له توجهات فدا على الصعد المختلفة خاصة فيما يتعلق بالعملية السياسية والمسعى الفلسطيني باتجاه الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وأكدت الأمينة العامة أن هذا المسعى لا يمثل تراجعا فلسطينيا عن خيار السلام الذي يشكل جوهر برنامج القيادة الفسطينية وعلى رأسها م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بل إنه يمثل الفرصة الأكثر واقعية لتطبيق حل الدولتين في وقت تسعى فيه اسرائيل لوأد حلم إقامة دولة فلسطينية من خلال "اجراءات الأمر الواقع" التي تتخذها وخاصة مواصلتها للنشاطات الاستيطانية. وفندت زهيرة كمال المزاعم التي يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تسويقها خاصة تلك القائلة بأن ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة يشكل هروبا من استحقاق عملية السلام ورفضا للمفاوضات. وجددت كمال، بالخصوص، التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية التي أبدت استعدادها غير مرة لاستئناف المفاوضات حال اعلان اسرائيل بشكل واضح بأن حدود عام 1967 هي الأساس للمفاوضات، وأن تشمل هذه الأخيرة جميع قضايا الوضع النهائي، وأن تتوقف الحكومة الاسرائيلية عن كل أشكال النشاطات الاستيطانية. من ناحيته، شرح القنصل البريطاني (فينسنت فين) موقف حكومة بلاده التي تعارض المسعى الفلسطيني باتجاه الأمم المتحدة (الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية)، واعتبر أن هذا ينسجم مع السياسة البريطانية التي ترى أن المفاوضات هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق حل الدولتين، وأن مثل هذا المسعى سيضر بفرص تحقيق مثل الحل. وفي وقت دعا فيه إلى دور أكبر للرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي في أية مفاوضات مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، اعتبر (فين) أن من الخطأ التفكير في استبعاد الولايات المتحدة من رعاية هذه المفاوضات نظرا لما تتمتع به الادارة الأمريكية من تأثير دولي ولعلاقاتها المميزة مع اسرائيل ما يمنحها قدرة على التأثير عليها. ومن جهة أخرى، أكد القنصل البريطاني على موقف بلاده الثابت لجهة معارضة الاستيطان، وأشار إلى القانون البريطاني الذي يلزم بالافصاح عن منشأ الصادرات الاسرائيلية إلى بريطانيا حتى يتاح للمواطنين البريطانيين معرفة ما إذا كان مصدرها المستوطنات أو منشأها اسرائيل وبالتالي يترك لهم حرية القرار في شرائها من عدمه. أما الحديث مع سفير فنزويلا (لويس دانييل هيرنانديز لوغو) فتركز على خطاب الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أكد دعم بلاده لقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية. إلى ذلك، أكد السفير الفنزويلي دعمه للمقاومة الفلسطينية حتى الوصول إلى دولة فلسطين الحرة، وقال "إن فترة وجوده كسفير لفنزويلا في فلسطين كانت بمثابة خبرة غنية له على المستوى الشخصي والانساني". ونوه (لوغو) إلى عمق العلاقات الفلسطينية-الفنزويلية وإلى أن "جزءا كبيرا من التطور الانساني جاء من العرب" معتبرا أن عدم اعتراف الكثيرين بذلك يعبر عن كراهيتهم للعرب. يشار إلى هذين اللقائين، وسبقهما لقاءات عدة مع ممثلي العديد من البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في الأراضي الفلسطينية، جاءا استمرارا لبرنامج حثيث أطلقته دائرة العلاقات العامة والدولية في "فدا" للتشبيك مع هذه البعثات وبناء أفضل العلاقات معها بما يخدم القضية الوطنية الفلسطينية وخاصة مع الأحزاب ذات التوجه الاشتراكي واليساري، كما هو الحال في فنزويلا، ومن أجل تبادل الخبرات، ولعرض معاناة شعبنا الفلسطيني. |