|
"سواعد" تنفذ مشروع تعزيز العلاقة علاقة المواطن بمؤسسات الدولة
نشر بتاريخ: 13/10/2011 ( آخر تحديث: 13/10/2011 الساعة: 10:18 )
بيت لحم- معا- ضمن جهودها المتواصلة في تعزيز علاقة المواطن بمؤسسات الدولة، عقدت الفلسطينية للتمكين والتنمية المجتمعية "سواعد" لقاء موسعاً للشباب مع جهاز الأمن الوقائي والذي حضره كلا من العقيد وجيه الرجوب مدير جهاز الأمن الوقائي في محافظة بيت لحم وكلا من مدير العلاقات العامة المقدم ضرار مرعب ومدير أمن المؤسسات باسل عبد الله وحنين ابوسعدى ممثلة عن المركز الفلسطيني للقضايا السلام والديمقراطية وماهرة الجمل رئيس مجس ادارة مؤسسة سواعد.
ويأتي هذا اللقاء ضمن أنشطة برنامج تعزيز علاقة المواطن بمؤسسات الدولة الذي ينفذ في محافظة بيت لحم بإشراف من المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية وبدعم من cordied. وافتتح اللقاء فراس عودة ديرية ميسر المشروع مرحباً في الحضور، موضحا الهدف المتوخى من هذه اللقاءات، وقال أنها تهدف للتعرف عن قرب الى طبيعة العمل في مؤسسات السلطة إلى إجراء حوار مفتوح مع الشباب للوقوف على التحديات والمعيقات التي تحول دون إيجاد علاقة تربط ما بين مؤسسة الدولة والمواطن، واستخلاص توصيات ونتائج من شأنها أن تساعد في تحسين العلاقة بين أجهزة ومؤسسات الدولة مع المواطنين. واعتبر العقيد وجيه رجوب أن الأمن حاجة أساسية للمجتمع، كما هو ضرورة من ضرورات بناء و تطور المجتمع وصمام أمان لبقائه، ومرتكز أساسي من مرتكزات تشييد الحضارة، فلا أمن بلا استقرار و لا حضارة بلا أمن، ولا يتحقق الأمن إلا في الحالة التي يكون فيها العقل الفردي و الحس الجماعي خاليا من أي شعور بالتهديد للسلامة والاستقرار. وقال "أنه كان لزاما على سلطة الدولة بذل كل الجهود للقيام بالمسؤوليات المنوطة بها تجاه مواطنيها لتحقق لهم أكبر قدر ممكن من الأمن والاستقرار من خلال إيجاد المؤسسات الأمنية التي تحرص على رعاية قواعد السلوك العام، والعمل على عدم الخروج عنها، وقام بعرض موجز إيضاح كلا من نشأة جهاز الأمن الوقائي وهيكلته ومهامه وانجازاته". وقال المشاركون في معرض نقاشهم أن المعيقات تكمن في نوعين: النوع الأول يأتي من جانب الأجهزة الأمنية والنوع الثاني هو من جانب المجتمع. وقال المشاركون أن آليات خلق نوع من الشراكة الفعالة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، تختلف حسب الثقافة السائدة والظروف الاجتماعية والاقتصادية ويتوجب خلق مواطنة حقيقية يسهم المجتمع من خلالها بالاشتراك مع عناصر الأمن في عملية منع الجريمة ومكافحتها. أما فيما يتعلق بالمعوقات التي تحدث من جانب أفراد المجتمع نجد أنها تتمثل في تعارض المصالح لشئون بعض أفراد المجتمع وهذا ناتج عن احتفاظ المجتمع بالتجارب السابقة مع الجهاز وتفكيك البنية الاجتماعية وذلك نتيجة للتغيرات السريعة والمفاجئة التي تمر بها الدولة. وكانت أهم التوصيات التي نتجت عن اللقاء العمل على نشر الثقافة الأمنية والتي تهتم بنشر الوعي الأمني، ورفع الحس الأمني للمواطنين والمؤسسات لمواجهة أي تداعيات مستقبلية، ضرورة قيام الإعلام في متابعة قضايا المواطنين وذلك لمنع التسلط وسوء استخدام السلطة، مع ضرورة تدريب هؤلاء الإعلاميين وتأهيلهم لممارسة حقوقهم المهنية. تحديد صلاحيات الأجهزة الأمنية بدقة شديدة لمنع تداخل الصلاحيات أو الاعتداء على الحريات العامة وإعادة بما يتناسب مع طبيعة المهام الموكلة إليها. عقد لقاءات وندوات جماهيرية مفتوحة. القيام بزيارات إلى المدارس والجامعات بغرض التوعية. إقامة دورات تثقيفية وتطويرية لكوادر الأجهزة الأمنية. وفي نهاية اللقاء اختتمت منسقة المشروع علا قطوش اللقاء بتوجيه الشكر الى العقيد وجيه الرجوب والمركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية والمشاركين على المشاركة الفعالة. |