وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تقدّم شكوى عن تعذيب احد الاطفال

نشر بتاريخ: 13/10/2011 ( آخر تحديث: 13/10/2011 الساعة: 14:17 )
نابلس -معا- قدّمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال شكوى للنيابة العسكرية العامة، وذلك بالنيابة عن الطفل محمد ف. -15 عاماً- من قرية بورين قضاء نابلس، والذي تعرض للتعذيب وإساءة المعاملة خلال اعتقاله والتحقيق معه.

وطالبت الحركة النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية بفتح تحقيق في ادّعاءات تعرّض الطفل أحمد لسوء المعاملة على يد الجنود الإسرائيليين خلال عملية الاعتقال والتحقيق.

وكان الطفل أحمد ف. قد تعرّض أثناء اعتقاله في 6 تموز 2011 لسوء معاملة، حيث روى أحمد عن سوء معاملة الجنود الإسرائيليين له أثناء اعتقاله، قال: أثناء اقتيادي في الجيب العسكري وبعد تقييد يديّ بثلاثة مرابط بلاستيكية، وتعصيب عينيّ، قام أحد الجنود بوضع هاتفه النقّال على أذني ليصدر "إزعقاه فيصرعني بصوته"، إضافة إلى وضع رأسي على غطاء ماتور السيارة والضغط على دواسة البنزين، حيث صرت أرتجف من ذلك.

أوقفني بعدها الجنود الإسرائيليين في خارج معتقل حوارة لمدة 34 ساعة دون أن يقدموا لي أي طعام، تخلل هذه الساعات الطويلة شتمي بمسبّات بذيئة، وتقديم الماء الساخن لي عند طلبي الماء منهم، ومنعي من النوم، وإحضار كلب ووضع الطعام له على رأسي وبالقرب من عضوي التناسلي من فوق البنطلون، وقد كان لعاب الكلب يسيل على رأسي. وكان ذلك كله وعيناي ما زالتا معصوبتين.

تمّ نقلي عند الساعة الثالثة -دون أن أدخل إلى معتقل حوارة بتاتاً- إلى سجن مجدو، وقبل الوصول إلى حوارة تنقّلتْ بنا الشاحنة العسكرية إلى عدة أماكن -منها إلى شرطة أرئيل- حيث حقّق معي ضابطاً ووجّه لي تهمة إلقاء الحجارة وهو ما نفيتُه. وصلنا إلى مجدو الساعة 11:00 ليلاً دون أن أتمكّن من استخدام الحمام أو شرب الماء، وكانت المرة الأولى التي تناولت بها طعامي منذ اعتقالي هي عند وصولي إلى سجن مجدو، حيث وضعوني في غرف فيها سبعة أطفال في مثل سني.

يُذكر أن عملية الاعتقال التي تمّت في بيت العائلة، تخللت أيضاً دخول عدد كبير من الجنود الإسرائيليين إلى داخل البيت حيث كان الباب مفتوحاً، والصراخ بصوت عالي وترويع الأطفال، والاعتداء على بعض أفراد العائلة بأعقاب البنادق، وتفتيش البيت بشكل سيء؛ حيث مزقوا الكنب وأخرجوا محتويات الخزائن، ومزقوا الصور التي كانت موجودة في البيت.