وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير- مفاوضات من اجل المفاوضات

نشر بتاريخ: 13/10/2011 ( آخر تحديث: 14/10/2011 الساعة: 18:05 )
باريس- تقرير موفد معا- تدور الان معركة سياسية ودبلوماسية حامية الوطيس من اجل ايجاد صيغة للمفاوضات على كيفية المفاوضات المستقبلية، وذلك من اجل المفاوضات على المفاوضات، وللمفاوضات الاولى مفاوضات اخرى. حيث تدرس القيادة الفلسطينية عدة اقتراحات عرضت عليها.

ولم يعد خافيا ان الرباعية تحاول تنظيف ثوبها الذي اتسخ بعار التحيّز، لكنها مجرد محاولات فلا هي اجتمعت ولا قررت وانما تحاول ان تبيع للقيادة الفلسطينية سمك في البحر.

اما ممثلة الاتحاد الاوروبي اّشتون فهي تملك الرغبة لكنها وعلى ما يبدو لا تملك القدرة على تحريك الساكن (المفاوضات) او تسكين المتحرك (المستوطنات) وقد اجرت اتصالا هاتفيا بالرئيس عباس من اجل بحث امكانية التفاوض على طريقة لعودة التفاوض بين اسرائيل والمنظمة.

|149996* الرئيس عباس أثناء لقاء ديفد هيل في باريس|
هذا وفي وقت لاحق زار المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل، بحضور دينيس روس، والقنصل الأميركي العام دانيال روبنستين، زاروا الرئيس عباس في مقر اقامته في باريس لبحث صيغة للتفاوض من جديد مع رئيس وزراء اسرائيل نتانياهو.

وفي نفس اليوم كان الدكتور صائب عريقات وسفير فلسطين في فرنسا هايل الفاهوم يجتمعان مع لفيت مستشار الرئيس ساركوزي للترتيب للقاء الرئيسين، ومن الواضح ان للفرنسيين اقتراح رابع، سيجري دراسته والبحث فيه. وان كانت النوايا الفرنسية والقدرة الفرنسية متوفرتان، الا ان حكومة اسرائيل لا تزال عقبة امام اي اقتراح اوروبي او غربي لفك العزلة عن اسرائيل في العالم.

وفي هذا الاطار، قال صائب عريقات لـ"معا": نحن اجتمعنا مع لفيت للتحضير للقاء الرئيسين وبدا الفرنسيون مهتمون جدا بهذا اللقاء وهم يستعدون منذ مدة للعب دور حيوي ولعب دور في استئناف المفاوضات دون التناقض مع توجه الفلسطينيين للامم المتحدة لطلب دولة.

واضاف عريقات: نحن اكّدنا ان لا تناقض بين طلب العضوية وبين استئناف المفاوضات وموقفنا واضح وثابت بشأن وقف المستوطنات بما يشمل القدس واعلان الاعتراف بدولة على حدود 67. وهو ما سيسرع في وضع جدول زمني لانسحاب الاحتلال من اراضينا.

اما نبيل ابو ردينة الناطق بلسان الرئيس فقال لـ"معا": ما يهم الرئيس ابو مازن ان يكون هو والشعب على خط سياسي واحد وهو الاهم الان لنا، اي اعادة بناء العامل الذاتي وان تكون القيادة والشعب على طريق واحد وقلب واحد.

المبعوث الامريكي ديفيد هيل، والمستشارة الالمانية ميركيل، وممثلة الاتحاد الاوروبي اشتون ولفيت وساركوزي شخصيا يتحدثون مع القيادة الفلسطينية من اجل العودة للمفاوضات، لكن الرئيس عباس يريد ان يعرف اي مفاوضات وكيف ستكون؟ ما اخذ الجميع الى دائرة تشكيل لجان والبحث في مفاوضات لتفسير كيف ستكون المفاوضات.