وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

4 اسباب كانت وراء توقيع اسرائيل على صفقة التبادل؟

نشر بتاريخ: 14/10/2011 ( آخر تحديث: 15/10/2011 الساعة: 13:04 )
بيت لحم- معا- سؤال تردد كثيرا منذ يوم الثلاثاء الماضي في الصحف العبرية وكذلك وسائل الاعلام الاسرائيلية، لمعرفة الاسباب التي دفعت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بتغيير موقفه والموافقة على الصفقة التي وقعت، وخلال ايام سترى النور ويعود شاليط الى بيته.

صحيفة "هأرتس" الناطقة بالعبرية، عَزت اليوم الجمعة هذا التغير الى 4 اسباب، مرونة حركة حماس، مخزون الفرص بدأ بالتلاشي، الوضع الاسرائيلي الداخلي، ضرورة تنظيف الطاولة قبل تحرك ممكن ضد ايران.

وبحسب الصحيفة فان السبب الاول يتعلق بالمرونة التي قدمتها حركة حماس في شهر تموز من هذا العام، وتملثت هذه المرونة التي ابدتها حركة حماس في نقطتين، الاولى التنازل عن اصرارها في الافراج عن الصف الاول من قادة كتائب عز الدين القسام "عبد الله البرغوثي، عباس السيد، ابراهيم حماد، حسن سلامه" بالاضافة الى مروان البرغوثي واحمد سعدات.

وجاء هذا التغيير على موقف قيادة حماس حسب جهاز "الشاباك" لقناعتهم بأن ممارسة مزيد من الضغوطات على اسرائيل لن تفرج عنهم، والموقف الثاني الذي اظهرت فيه مرونة عدد الاسرى المنوي ابعادهم عن مناطق الضفة الغربية، حيث كان موقف حماس في المفاوضات التي استمرت خمس سنوات الموافقة على عدد بسيط من الاسرى، ولكن خلال المفاوضات الاخيرة وافقت على عدد اكبر مما سمح بالتوصل الى اتفاق وتوقيع الصفقة.

السبب الثاني ما ذكره رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو في بداية اجتماع الحكومة الاسرائيلية الثلاثاء الماضي، حين وضح ان مخزون الفرص بعودة جلعاد شاليط حيا بدأ بالتلاشي، وهذا سبب مهم للتوقيع على هذه الصفقة والتي وصفها بالصعبة جدا، والثمن الكبير الذي ستدفعه اسرائيل لاتمام هذه الصفقة.

السبب الثالث يتعلق بالوضع الداخلي الاسرائيلي بحيث اراد نتنياهو تغيير الاتجاة من ناحية الاهتمام في المجتمع الاسرائيلي، خاصة في ظل تصاعد الازمات المختلفة والتهديد بالاضراب الشامل في اسرائيل.

واستفاد نتنياهو من التجارب السابقة التي حصلت لحكومة شارون عام 2004 في صفقة الافراج عن حنان تنلبوم، وكذلك حكومة ايهود اولمرت مع حزب الله عام 2008 والتي ادت الى تسليم جثتي الجنديين الاسرائيليين اللذين اختطفا عام 2006، بحيث اصبح موضوع التبادل هو العنوان الاساسي في الصحافة الاسرائيلية وتراجعت الانتقادات لشارون وكذلك ليهود اولمرت، وهذا الوضع ما كان يبحث عنه اليوم نتنياهو، فلا احد يسمع اليوم بما يصرح به منظمي الاحتجاجات المطالبة بالعدالة الاجتماعية، الى جانب اظهار نتنياهو بالشخص الذي يستطيع اتخاذ القرارات المصيرية والضرورية وتظهر قدرته على القيادة.

السبب الرابع يتعلق بالسبب الثالث، حيث يريد نتنياهو خلق صورة جديدة له والخروج من المأزق الذي يعانيه داخل المجتمع الاسرائيلي، وكذلك بدا واضحا توجهه نحو "تنظيف الطاولة" في مقدمه لامكانية تحرك ضد ايران، وهذا الموضوع حسب الصحيفة قد نسمع عنه الكثير في المرحلة القادمة، في ايحاء واضح انه قد يكون اهم الاسباب لانهاء ملف شاليط.