وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجات الشارع "يلا يلا" يعود للمرة الثانية

نشر بتاريخ: 14/10/2011 ( آخر تحديث: 14/10/2011 الساعة: 21:31 )
بيت لحم- معا- ينظم مسرح الحارة يوم الخميس القادم 20/10، مهرجان الشارع "يلا ... يلا" للمرة الثانية على التوالي في شارع المهد بمدينة بيت لحم.

وسيكون مسار المهرجان من ساحة العمل الكاثوليكي – بيت لحم مروراً بالشارع الجديد وصولاً إلى ساحة المهد، حيث سيكون هناك مسرحا كبيرا يعرض عليه عدة عروض فنية تقدمها مجموعة من الفرق الفلسطينية المختلفة.

وفي وضع واحتفالية جديدة ابتكرها مسرح الحارة الكائن في بيت جالا العام الماضي، ظهرت الوان الفرحة في شوارع مدينة بيت لحم في وجوه الاطفال وعائلاتهم التي ابتعدت عن روتين الحياة اليومية الى مظهر جديد، كله فرح والوان وبهجة.

"يلا يلا " مهرجان الشارع القائم عليه مسرح الحارة يعود هذه السنة بفرحة جديدة تعم بيت لحم، في اجواء احتفالية، وبعد النجاح الكبير الذي لاقاه مسرح الحارة في مهرجان الشارع سنة 2010 وحضور مئات الاطفال وعائلاتهم ومشاهدة المهرجان في مسيرته في الشارع ومن ثم الفعاليات والعروض في ساحة المهد، حيث اختلطت جميع الالوان تحت راية "يلا نفرح يلا ندرس"، حيث قرر مسرح الحارة اعادة هذا المشهد الذي جلب الفرحة للكبار والصغار.

ورغم المعوقات المادية يقدم المسرح هذه السنة مهرجان "يلا يلا" من ميزانيته الخاصة وبدعم من بعض المؤسسات المعنية بتغطية التكاليف الجارية لهذا المهرجان.

شراكات محلية

ويعتمد مهرجان "يلا يلا" بشكل كبير على الشراكات المحلية "التي وللاسف ليست مفهومة بالشكل الجيد في الشركات المحلية كجزء من "المسؤولية الاجتماعية" والتي يجب على الشركات المحلية توسيع منظورها لوضعها ضمن خططها الاستراتيجية"، حسب تعبير القائمين على المهرجان.


تطوع

وعلى صعيد آخر، فان المهرجان يعتمد وبشكل كبير على المتطوعين المحليين الذين يقومون بتعبئة الطلبات وهذه الجهود الفردية تقدر بشكل كبير، حيث مفهوم التطوع من خلال الشباب هو مفهوم واسع نراه يتجسد في مهرجان "يلا يلا".

خلية عمل

وبالنظر الى مسرح الحارة نراه هادئا من الخارج ولكنه خلية عمل من الداخل تعمل اكثر من اثني عشر ساعة يوميا، بالتعاون بين الهيئة الادارية والادارة الفنية والمتدربين والموظفين والمتطوعين يعملون يدا بيد لانجاح هذا الحدث دون كلل او ملل بل بالعكس بكل تحمس واجتهاد.

ورش عمل

وعلى هامش المهرجان يقوم مسرح الحارة بعقد ورش عمل لتفعيل دور المشاركين في المهرجان، حيث يقوم بورشات للعمل مع طلبة المدارس المشاركين في المهرجان للمشي خلال المسيرة بشكل ايقاعي وجميل ومجموعة اخرى مكونة من متدربي مسرح الحارة لعمل عرض مهرجاني على خشبة المسرح ومجموعة مسرح الحارة للرقص ايضا.

التأثير على المجتمع المحلي

وبعرض ما سبق نرى ان هذا المهرجان يجمع الكثير من الافكار والعمل الابداعي ويرسخ قيم جميلة في المجتمع من حيث العمل التطوعي وغيرها لرسم البسمة على وجوه الاطفال وعائلاتهم، حيث قالت احدى الامهات التي حضرت هذا المهرجان العام الماضي "يجب ان يستمر هذا المهرجان لاننا قليلا ما نجد ما يفرحنا ويفرح اطفالنا".

في هذا العام سوف نرى الالوان والموسيقى والرقص يزين شارع المهد وصولا الى ساحة باب الدير ويرسم الفرحة على وجوه جميع الحاضرين والمشاركين.