وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان في بيت اولا دعماً للأسرى

نشر بتاريخ: 14/10/2011 ( آخر تحديث: 14/10/2011 الساعة: 19:25 )
الخليل- معا- بحضور العديد من القيادات الوطنية والمؤسسات الأهلية والرسمية واللجان الشعبية أقيم مساء أمس الخميس، في بيت أولا مهرجاناً تضامنياً حاشداً مع الأسرى في سجون الاحتلال تحدث فيه العديد من ممثلي المؤسسات والقوى الوطنية.

وفي الكلمة الترحيبيه التي ألقاها رئيس البلدية الحاج راتب العملة والتي رحب فيها بالحضور وشكر القائمين على هذا الحفل، وقال فيها إن الأسرى يخوضون معركة الكرامة والحرية معركة "الأمعاء الخاوية" رغم جبروت المحتل وإدارة مصلحة سجونه ليعلنوا للعالم اجمع أننا مع الجوع وضد الركوع.

وأكد بأن الاحتلال ينفذ سياسة ممنهجة ومرسومة ضد الأسرى في جميع السجون وقال بأن هناك ضرورة ملحة لوقف هذه السياسة بقوة سلاح الإرادة الذي يملكه الأسرى.

وافتتح المهرجان بالنشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وتولى عرافة الحفل بشار فراش الذي أكد أن المكان الحقيقي للأسرى هو بين أهاليهم وأبنائهم وآبائهم وبين الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنهم يمضون سنين عمرهم من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.

وألقى كلمة القوى الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية عبد العليم دعنا قال فيها بان الحقوق الوطنية والمطلبية لا يمكن أن تهدى ولا بد من انتزاعها بقوة النضال ودرب التضحية منوها إلى تجارب الحركة الأسيرة التي خاضت عدة إضرابات تكللت جميعها بالنجاح والانتصار.

وأكد عبد العليم دعنا إن خطوة الأسرى بخوض معركة الأمعاء الخاوية ما كانت لتبدأ لولا تسلط الجلاد الإسرائيلي وعنجهيته ومحاولة الإسرائيليين المستمرة لإخضاع الأسير الفلسطيني والعربي في سجون الاحتلال الأمر الذي يعني إما القبول بواقع المهانة وأما الثورة عليه وهذا ما حصل فعلا.

وفي كلمة للأسير المحرر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أبو علي يطا، قال فيها : لأول مرة يخوض أسرانا الإضراب ولم أكن بينهم، فهم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وعيوننا صوبهم وقلوبنا معهم ،ونحن هنا لا نتضامن معهم بل نقف معهم ومع أنفسنا وهم أسرى من اجلنا ومن اجل بقاء راية الوطن خفاقة،وأضاف، نحيي أمهات الأسرى اللاتي تواكبن وتعشن اللحظات القاسية من وجع أبنائهن، لكننا نقول إن المعركة طويلة من اجل انتزاع حرية أسرانا،ونحن نشعر بمزيج من الغصة والفرحة معا، لكننا باقون على العهد وكلنا أمل بأن يكونوا جميع الأسرى بيننا قريباً .


وتحدث مدير تأهيل الأسرى إبراهيم نجاجرة ، الذي أثنى في بداية كلمته على دور منظمي المهرجان من مؤسسات بيت أولا واللجان الشعبية وقال: هناك مقاتلون يناضلون داخل الزنازين ويعانون الويلات، لذلك يتم تنظيم هذا المهرجان للوقوف إلى جانب الأسرى الذين يقارعون الجلاد، فالمناضل يحتاج إلى جبروت الصمود الذي على شعبنا أن يمده به، وفي وقت يحاول الجلاد كسر روحه وإرادته يمتشق الأسير سلاح معدته الخاوية للحفاظ على إنسانيته وكرامته وصموده ،وأضاف نجاجرة، نحن نشكر الأسرى البواسل وهم يذكرونا بإنسانيتنا وبالواجب ونحن منغمسين بحياة الترف وبحاجة لمن يذكرنا بإنسانيتنا ودورنا اتجاه أنفسنا، وتابع، نقف اليوم لنجدد مسيرة كفاحنا لنستمر بالتفاعل مع الأسرى وهم يذكرون الجلاد بان هناك شعب حي وذو إرادة يستمر بكفاحه من اجل الحرية والكرامة، وبالتالي علينا أن نحمل رسالة الأسرى التي هي رسالة الشعب الفلسطيني بأسره.

كما ألقى سامي السراحين كلمة عن أهالي شهداء الحركة الأسيرة شكر فيها الحضور وقال إن جرائم الاحتلال المستمرة التي يمارسها بحق أسرانا أصبح لا مجال للقبول به فمن سياسة العزل الانفرادي إلى المداهمات الليلية والتفتيش العاري إلى الإهمال الطبي والمنع من الزيارة إلى الحرمان من التعليم إلى العديد من الممارسات العنصرية التي لا مجال لحصرها هنا وأمام هذه الجرائم التي تنهتك فيها حقوق أسرانا أنتفض الأسرى لينقلوا رسالتهم للاحتلال وللعالم.