وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران عطاالله حنا في زيارة تضامنية للجولان العربي السوري

نشر بتاريخ: 14/10/2011 ( آخر تحديث: 14/10/2011 الساعة: 23:04 )
القدس- معا- استقبل اهالي الجولان العربي السوري، اليوم الجمعة، المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الذي وصل الى الجولان قادما من القدس حاملا معه رسالة اخوية تضامنية مع الشعب العربي السوري ومع اهلنا في الجولان بشكل خاص.

المطران تفقد قرى الجولان العربي السوري والتقى مع وجهاء الجولان واقيم بمناسبة وجوده حفل خطابي في بقعاتا حضره شخصيات جولانية من كافة البلدات والقرى.

ورحب اهالي الجولان بزيارة المطران اليهم مؤكدين بانه ضيف عزيز مرحب به دوما وله مكانته واحترامه لدى كافة اهالي الجولان الذين يثمنون مواقفه ووقوفه الى جانب القضايا العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني. كما حيا اهالي الجولان المطران لوقوفه الى جانب سوريا وتنديده ورفضه للمؤامرة التي تستهدفها والتي تريد النيل من دورها القومي والعربي البارز.

اما المطران فقد القى كلمة مؤثرة قوطعت بالتصفيق عدة مرات مؤكدا وقوفنا الى جانب سوريا الشقيقة وتضامنها معها في المحنه التي تمر بها والتي نتمنى ان تتجاوزها باسرع ما يمكن وقال المطران: كلنا مع سوريا هذا البلد العربي الذي نحبه ونثمن مواقفه ودوره الرائد ودفاعه عن القضايا العربية واحتضانه لقضية الشعب الفلسطيني.

وقال "باننا متاكدون بان سوريا ستتجاوز هذه المحنة بحكمة رئيسها ووحدة ووعي شعبها، ان هذه الدماء الزكية التي تسفك في سوريا عزيزة علينا وكل قطرة دم تسيل هناك تجعلنا نشعر بالحزن والاسى ، فليتوقف العنف والقتل والتنكيل والتخريب وليكن الحوار سيد الموقف من اجل سوريا الحديثة ومن اجل الاصلاح المنشود ومن اجل ان تكون سوريا الدولة المدنية الديمقراطية التي تحترم كرامة الانسان وحقوقه".

واكد ان المؤامرة على سوريا لا تستهدف نظامها السياسي فحسب وانما تستهدف الدولة بكل مقوماتها اذ ان الاعداء يريدون ان تكون سوريا ضعيفة مترهلة وهذا ما يريدونه لكل المنطقة العربية.

وقال "اعداء امتنا يريدون تفكيكنا واثارة الفتنة في صفوفنا وتمزيقنا الى طوائف ومذاهب متناحرة ومتخاصمة فيما بينها، ان سوريا بلد التعايش والتسامح الديني وهي نموذج متميز في هذا المضمار ويجب ان تبقى سوريا بلد يعيش فيه الجميع في اخوة ووحدة وطنية وتسامح ديني".

وتابع قوله "اليوم كنائس القدس ومساجدها تعانق كنائس ومساجد دمشق وحلب وكافة المدن السورية ، فنحن امة واحدة واستهداف سوريا هو استهداف لكل الامة وخير سوريا هو خير لكل الامة".

وثمن نما قدمته وما زالت تقدمه سوريا لقضيتا الوطنية وعلينا ان نقف الى جانبها في هذه المحنة حتى تتجاوز هذه المرحلة العصيبة وتكون سوريا كما عهدناها الدولة التي نتفتخر بها ونتباهى".

كما قدم التحية لاهالي الجولان على صمودهم وتمسكهم بوطنهم الام سوريا.

وفي كلمته قدم المطران التعازي لمفتي الجمهورية العربية السورية الذي استشهد ابنه مؤخرا وكما وعزى كافة ابناء الشعب السوري بالشهداء الابرار.