وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة الوطنية:صفقة التبادل كسرت المحددات والاملاءات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 15/10/2011 ( آخر تحديث: 15/10/2011 الساعة: 11:04 )
غزه -معا - اعتبر القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د.عائد ياغي, صفقة تبادل الاسرى بمثابة انتصار للإرادة الفلسطينية التي استطاعت كسر المحددات والاملاءات التي حاول الاحتلال فرضها .

جاء ذلك في مداخلة له خلال الندوة السياسية التي نظمتها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة خان يونس والتي حضرها العشرات من كوادر واعضاء ومنتسبي الحركة ، في مقرها الرئيسي في المحافظة .

كما اعتبر د. ياغي هذه الصفقة مدخلاً حقيقيا يمنح عدد من الأسرى حريتهم، داعيا في الوقت ذاته لمضاعفة الجهود والاستمرار بالنضال للانتصار لمعركتهم التي يخوضونها المسماة بمعركة الأمعاء الخاوية للمحافظة على كرامتهم الإنسانية,والتي يحاول الاحتلال الإسرائيلي المساس بها والنيل منها، مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود وتوحيدها كي لا يكون الأسرى وحدهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام .

وقدم د.ياغي شرحا مفصلا عن حقيقة التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولتنا الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الـ 67 , مستعرضا ابرز المفاصل السياسية التي دفعت بالقيادة الفلسطينية لاتخاذ هذه الخطوة , وفي مقدمتها فشل عملية التفاوض التي استمرت لأكثر من 20 عاماً ، مؤكدا بأن المبادرة الوطنية كانت اول من دعا الي هذا الحراك السياسي, خاصة بعدما منيت المفاوضات المباشرة مع اسرائيل بالفشل , واستمرار حكومة الاحتلال بسياساتها الاستيطانية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح د.ياغي الأوجه الاربعة التي سادت الأوساط الفلسطينية ومواقفها المتباينة حيال هذا التوجه, موضحا أن هناك من عارضه خوفا على مصالحه المرتبطة بأمريكا و إسرائيل ، و الآخر عارضه حرصا على الثوابت الفلسطينية لاسيما حق العودة .

وتابع ياغي قوله أن هناك من أيده للعودة إلى المفاوضات وفق تحسين شروطها ، غير انه بيّن موقف المبادرة الوطنية الذي أيد هذا التوجه على قاعدة انه بمثابة معركة سياسية لابد من خوض غمارها ولمقارعة الاحتلال في المحافل الدولية والتسلح بقوة القانون الدولي الذي تخرقه إسرائيل يوميا باعتداءاتها وسياساتها العنصرية .

ودعا د. ياغي الي ضرورة استثمار هذا التوجه و اغتنام فرصة التأييد لما جاء في خطاب الرئيس ابو مازن على ان يتحول استراتيجية سياسية وطنية كفاحية ترتكز على تصعيد المقاومة الشعبية الجماهيرية للتصدي لسياسة الاحتلال ومستوطنيه .

كما دعا ياغي إلى العمل بجد ومسؤولية وطينة نحو تغيير السياسة الاقتصادية الفلسطينية القائمة كي تتمكن من تعزيز الصمود الوطني للناس , واستمرار العمل نحو بناء وتوسع حركة التضامن الدولي وتعزيز العلاقات من القوى والاحزاب التحريرية العالمية لدعم واسناد نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه الوطني ،بالإضافة إلى القيام بأوسع حملة لفرض المقاطعة و العزل لإسرائيل بما فيها فرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها , عقاباً لها على ما ترتكبه من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده .

وشدد ياغي على اهمية استعادة الوحدة الوطنية الحقيقية والاسراع بتطبيق اتفاق المصالحة , وتخليص ساحتنا الفلسطينية من تداعيات الانقسام بما يضمن المشاركة الحقيقية والفعالة لشعبنا و مؤسساته وقواه الحية في معركة التحرر الوطني والبناء الاجتماعي وصولا لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال الوطني .

وفي نهاية الندوة التي ادارها منسق المبادرة الوطنية في خانيونس اسماعيل ابو جزر شارك العديد من الحاضرين بمداخلاتهم واستفساراتهم عن مجريات الوضع الفلسطيني .