|
أبو ظريفة يدعو لجعل يوم الافراج عن الأسرى يوماً لتجسيد الوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 15/10/2011 ( آخر تحديث: 15/10/2011 الساعة: 22:00 )
غزة- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة صباح اليوم السبت الى خيمة الأعتصام أمام مقر الصليب الأحمر الدولي بغزة، والذي شارك فيها صف واسع من قيادات الجبهة الديمقراطية وكوادرها يتقدمهم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وحشد كبير من جماهير شعبنا وأطر شبابية ونسوية عدة، والتي أنتهت بمؤتمر صحفي غطته وسائل إعلامية عديدة.
هذا ودعا طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، في كلمة الجبهة، خلال المؤتمر الصحفي، الأسرى المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية في يومهم التاسع عشر في معركة الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم وانجازاتهم، الى عدم السماح لصفقة تبادل الأسرى التاريخية التغطية على الاضراب المصيري والمفصلي الذي يسطره الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وزنازينه. وأكد أبو ظريفة في هذه الوقفة التضامنية مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، أن وجود أصغر أسير في العالم، الذي يولد خلف قضبان وزنازين الاحتلال لا في فضاءات الحرية، و 285 طفلاً قاصراً و 270 معتقلاً ادارياً و 22 نائباً في المجلس التشريعي و143 أسيراً يقضون أكثر من 20 عاماً في السجون وأكثر من 6 آلاف أسيرن يجعل من إسرائيل تستحق أن ترشح لموسوعة غينيس للأرقام القياسية في مجالات الإرهاب المنظم. ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية، منظمة التحرير الفلسطينية الى تدويل قضية الأسرى، والقيام بأوسع حملة تضامن فلسطينية ودولية لإطلاق سراح الأسرى ومعاقبة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه بحق شعبنا وأسرانا البواسل. كما ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة اعلان اسرائيل دولة خارجة عن القانون الدولي لعدم التزامها بالمواثيق والقرارات الأممية وبالقانون الدولي الانساني في تعاملها عموماً ومع الأسرى خصوصاً، والضغط من أجل اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال الاسرائيلي دون قيد أو شرط. هذا وطالب الرفيق طلال أبو ظريفة، العالم الحر للضغط على اسرائيل للأفراج عن جثامين الشهداء من مقابر الأرقام، فإسرائيل الدولة الوحيدة في هذا العالم التي لديها قبور بلا معالم، مقابر ارقام المعتقلين الشهداء من أجل حرية فلسطين. ان الاحتلال يخاف موتانا وشهدائنا لذلك يحتجزهم في مقابر الأرقام. وشدد طلال أبو ظريفة أن اتمام صفقة تبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس برعاية مصرية، والتي بموجبها سيفرج عن 1000 أسير و27 أسيرة، انه انتصار لحق جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب في الحرية من قيود الأسر في معسكرات الاعتقال الجماعي الاسرائيلي، هو انتصار يضاف لسجل الانتصارات التي حققتها حركات المقاومة الفلسطينية في صفقات التبادل التي حررت آلاف المناضلين والمقاومين من أبناء شعبنا في سجون الاحتلال. ووجه طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، دعوة للجماهير العربية في البلدان العربية التي خاضت ثوراتها من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، بالعمل على دعم حرية اسرانا البواسل والتظاهر أمام سفارات إسرائيل وقنصلياتها أينما وجدت في هذا العالم وخاصة في العواصم العربية، وكذلك عواصم الدول الكبرى التي تدعي حقوق الانسان القيام بحملة دولية للضغط على حكومة الاحتلال من أجل الافراج عن اسرانا البواسل في سجون الاحتلال. وفي ذات السياق، هنأ القيادي في الجبهة الديمقراطية في كلمته، الأسرى المدرجين في صفقة التبادل، كما وهنأ ذويهم وأبناء شعبنا، مستنكراً اصرار حكومة الاحتلال على التمسك بشروط ابعاد عدد كبير من أسرى شعبنا البواسل القاطنين في الضفة إلى قطاع غزة وخارج وطنهم باعتبار ذلك مخالف للقانون الدولي الذي يمنع الدولة القائمة بالاحتلال من أبعاد المواطنين تحت الاحتلال من وطنهم، بل ويعتبر الابعاد بحد ذاته وفقاً لنظام روما لمحكمة الجنايات الدولية شكلاً من أشكال جرائم الحرب المحرمة دولياً. كما وجه طلال أبو ظريفة التحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال في سجون القهر والاذلال وعلى رأسهم قادة الحركة الأسيرة مروان البرغوثي، أحمد سعدات، جمال أبو الهيجا ، عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعباس السيد، الذين رفضت حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة الافراج عنهم في محاولة بائسة للنيل من ارادة وصمود الحركة الفلسطينية الأسيرة دون أن تدرك بأن ذلك يشكل وساماً على صدور هؤلاء القادة، وحافزاً لحركة التضامن الوطنية والدولية مع الحركة الأسيرة لتحريرهم وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين من قيود الأسر. ووجه أبو ظريفة خلال المؤتمر الصحفي دعوة الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام باعتبار وثيقة الوفاق الوطني "وثيقة الأسرى" خرجت من السجون والزنازين وبعض الأسرى الذين صاغوها سيكونون بيننا خلال أيام، داعياً لإعلاء الصوت لتكتمل الفرحة بالافراج عن أسرى الحرية من معتقلات وزنازين الاحتلال وبتجسيد الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام. وفي سياق متصل، بارك الأسير المحرر ياسر صالح في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية، صفقة تبادل الأسرى والتي جاءت بعد 26 عاماً على آخر صفقة تبادل عام 1985. وأعرب أن شعبنا يفرح اليوم باتمام صفقة التبادل بالرغم انه يوجد أسرى لنا في القيد والزنازين، داعياً الى ضرورة أن تكون صفقة التبادل نهاية لسياسة العزل الانفرادي والاهمال الطبي وفرض سياسات الاحتلال على ألأسرى. كما وطالب الأسير المحرر للضغط على المؤسسات الدولية من أجل انهاء معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وجماهير شعبنا الى مواصلة التضامن وحشد الطاقات حتى نيل الحرية لكافة أسرى شعبنا في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ومن جهتها، هنأت رائدة أبو العوف القيادية في اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، الأسرى والأسيرات المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى، مؤكدة أن عدد الأسيرات المعتقلات في سجون الاحتلال هم 35 أسيرة وليس 27 أسيرة كما يدعي الاحتلال الاسرائيلي، داعية الفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الى ادراج اسماء كافة الأسيرات في سجون الاحتلال والبالغ عددهم 35 أسيرة اضافة الى 285 طفلاً قاصراً. ودعت أبو العوف الأشقاء المصريين الى ادراج أسماء أسرى فلسطينيين ضمن صفقة التبادل المصرية للافراج عن أسرى مصريين في سجون الاحتلال مع الجاسوس الاسرائيلي المعتقل في مصر. هذا ورفعت خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وجداريات وبوسترات للأسرى الأبطال ونداءات تدعو للوحدة الوطنية والوقوف خلف الأسرى في معركتهم البطولية، وتبارك للأسرى المفرج عنهم في صفقة التبادل. |