وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الثقافة والفنون والتراث الشعبي تختتم فعاليات يوم التراث الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/10/2011 ( آخر تحديث: 16/10/2011 الساعة: 02:31 )
غزة- معا- اختتمت جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي المهرجان الوطني الذى عقد في قاعة رشاد الشوا والمعرض التراثي نظم في مقر الجمعية تحت شعار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية على مدار خمس أيام متتالية أحياء لذكرى يوم التراث الفلسطيني. حيث أحيته الجمعية للسنة التاسعة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وسط حضور مؤسساتي وشعبي وعشائري لافت.

وتنوعت الفعاليات خلال الخمسة أيام الماضية من فقرات فنية و وطنبة و تراثية و فعاليات ابداع الفنانين التشكيلين خلال رسومات تجسد التاريخ و القرى و المدن وشملت الفعالية ايام ثقافية وامسيات شعرية و ندوات تاريخية و شمل المعرض منتجات مشغلات متنوعة مثل التطريز و الصوف و النسيج و الفخار و التحف و المأكولات الشعبية والمعجنات.

وعقدت أمسية شعرية لعدد من الشعراء بالتعاون مع مركز الصداقة و قدم حامد حمو مطرب فلسطيني اغانى تراثية مع الفرقة الموسيقية.

والقى محمد نصار ندوة بعنوان التراث الفلسطينى حيث تحدث عن المخاطر التتى تهدد التراث الفلسطينى مؤكدا على اهمية التراث للحفاظ على جذور الانسان وان التكنولوجيا ساعدت فى هدم التراث و الاصول و العادات و التقاليد حيث طالب الجيل الجديد بعدم الاستخدام التنكولوجيا فى كل عمل و ان يستخدموا العمل اليدوى حتى يحيون روح الاصالة بأنفسهم و ليتواصلوا مع ماضيهم و تقديس تراثهم والحفاظ عليه.

وفي نهاية الفعالية عقدت ندوة بعنوان ضياع الفن الفلسطيني ألقاها محمد حمدان ناشط ومهندس و عرضت الفرقة الفلسطينية عدة رقصات و دبكات فلسطينية وتم وززيع شهادات تقدير للاائمين على احياء المهرجان و المشاركين به.

ومن جانبه شكر جمال سالم رئيس جمعية الثقافة و الفنون و التراث الشعبى اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية و الثقافة و العلوم على ما قدمته من دعم لانجاح الفعاليات التى اقيمت بمناسبة يوم التراث الفلسطينى على مدار خمس ايام،مبينا انه جاءت فكرة المهرجان و المعرض التراثى من اجل الحفاظ على التراث الفلسطينى من الضياع و السرقة نتيجة لوجود العديد من المؤسسات فى قطاع غزه و التى لم تعمل بشكل مباشر لاحياء هذه الفعالية الفلسطينية .

واشار الى تجميع الحرفيين الذين دمرت اماكنهم الحرب على قطاع غزه و ذلك لاعادة ترميم هذه الحرف التى تواجه خطر الانقراض لافتا الى ان الجمعية لديها كادر كبير و متخصص فى الصناعات التراثية الفلسطينية كالفخار و النسيج و المطرزات و مجموعة من الاعمال الفنية.

واضاف بأن الجمعية تهتم بالفنون الشعبية المسرح و الدبكة الشعبية و الموسيقى و الطرب و المواهب الشابة مبينا ان الجمعية استطاعت من خلال كوادرها بناء حلم بتبني كافة المواهب للشباب المحاصرين داخل قطاع غزه من خلال توفير الفرصة لهم لتطوير أنفسهم في مجال ابداعاتهم.

واكد بانه تم تنظيم اجتماع موحد للعديد من المؤسسات المختصة فى الحرف و التراث الشعبى ايمانا بضرورة احياء يوم التراث الفلسطينى و بأن اقبال المؤسسات على الاشتراك بالمعرض كبيرا، فتا الى اهمية احيائه تذكيرا للاجيال باصالة العادات و التقاليد والتراث الفلسطينى.

وابدى سالم ارتياحه من نتيجة المهرجان و ذلك لما له من دور فى توصيل رسالة لكل فلسطينى عن تراثه و ضرورة الحفاظ عليه.

واكد على سعادته من مشاركة المواطنين و الاطفال و المثقفين و جميع فئات المجتمع مبينا ان التراث الفلسطينى اصبح من اهتمامات كل فرد من فئات عمرية ومجتمعة مختلفة.

واضاف سالم بأنه يأمل ان توسع الانشطة خلال الفترة القادمة لتشكل كل المؤسسات كى يكتمل العمل و بان هناك الكثير من المؤسسات القادرة على تقديم اشياء جميلة الى الجانب التراثى و تمتلك الدعم و لديها الإمكانيات مشددا على ضرورة الاهتمام بالجانب التراثيلان هناك مناسبات فلسطينة بشكل متواصل. قائلا : " هذه المناسبات يجب ان تتطور من قبل الحكومة عن طريق دعم المؤسسات المعنية لإنجاحها بشكل أفضل" .