|
ابوعبيدة: لقاء سنوي بين مصر واسرائيل لمناقشة امور الاسرى المبعدين
نشر بتاريخ: 16/10/2011 ( آخر تحديث: 16/10/2011 الساعة: 19:01 )
غزة- معا- قال "أبو عبيدة" الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أن هناك لقاءً سنوياً سيُعقد بين الجانب المصري والاحتلال الاسرائيلي لمناقشة بعض الأمور الإنسانية للأسرى المنوي إبعادهم خارج الوطن ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، موضحاً أن وفد المقاومة المفاوض – وعبر الوسيط المصري - استطاع تقليص أعداد الأسرى المنوي إبعادهم إلى 40 أسيراً فقط بعد أن كان الاحتلال يُصر على إبعاد 260 منهم إلى خارج البلاد، الأمر الذي أفشل دور الوسيط الألماني سابقاً.
وأضاف "أبو عبيدة" في تصريح صحفي وزعه المكتب الإعلامي لحركة حماس في شمال القطاع: "إن عدداً كبيراً من المبعدين سيعودون إلى بيوتهم بعد قضاء عدة سنوات في الإبعاد، فيما سيبقى البعض خارج الوطن حفاظاً على سلامته"، مشيراً إلى أن إبعاد أي أسير تم بموافقته وموافقة أهله، رافضاً الإفصاح عن الوجهة التي سيتم الإبعاد إليها مقدماً الشكر لكل الدول التي أبدت استعدادها لاستقبال الأسرى. وحول بعض الأسيرات اللواتي ما زلن يقبعنَ في السجون ولم تشملهن الصفقة، قال "أبو عبيدة": "هناك بعض الأخوات الموقوفات لدى قوات الاحتلال - غير محكوم عليهن - لم تشملهن الصفقة، وما زالت المفاوضات غير المباشرة جارية في القاهرة لمناقشة هذا الأمر، ولكن لا يمكن اعتبار هذا الأمر معيقاً لمجريات الصفقة التي تتم وفق ما خُطط لها"، داعياً الشعب الفلسطيني وأهالي الأسرى إلى مزيد من الصبر لعدة أيام حتى يتم تسوية وية جميع الترتيبات التي من الممكن أن يطرأ تغيير عليها في أي لحظة. وخلال رده على سؤال حول المرونة التي قدمتها حماس لإتمام الصفقة، قال الناطق باسم القسام "ليس هناك تفاوض – حتى غير مباشر – يحقق جميع المطالب بنسبة 100%، ولكن أقول إن هذه الصفقة حققت ما نسبته 90 – 95% من المطالب، وهذا إنجاز كبير وفق المعايير التي وضعتها المقاومة ونصر سيُسجل في صفحات العز بتاريخ الشعب الفلسطيني بأكمله، وهو أكبر من كل المزايدات وأصوات النشاز التي سمعناها تُبخس من الصفقة ودور المقاومة فيها، والتي لسنا بصدد الرد عليها حالياً". ووجه "أبو عبيدة" رسالة إلى الأسرى الذين لم تشملهم الصفقة, قائلاً: "نتقدم بالتهنئة إلى جميع الأسرى المفرج عنهم وحتى الذين ما زالوا يقبعون في السجون؛ لأن هذه الصفقة ذات بصمة تاريخية بامتياز وإنجاز وطني كبير سيكون لها ما بعدها وسينبني عليها، والأسرى الكبار الذين لم يفرج عنهم هم أصحاب مسئولية وحس وطني كبير وهم موافقون على الصفقة جملة وتفصيلاً بعد اطلاع كامل مجريات الأمور كما أن لديهم ثقة كبيرة في قدرة كتائب القسام على تخليصهم من القيد، وهذه العملية بارقة الأمل لكل أسير في السجون ولن ننسى الأسرى، ووفاء الأحرار هي وفاء لمن تم تحريره من الأسرى ومن بقي داخل السجون ". |