|
العمل النسائي تنظم سلسلة ندوات واحتفالات وداعا لحجاج بيت الله
نشر بتاريخ: 17/10/2011 ( آخر تحديث: 17/10/2011 الساعة: 11:41 )
نابلس -معا- بدأت الإدارة العامة للعمل النسائي سلسلة ندوات واحتفالات وداعا لحجاج بيت الله الحرام حيث قدمت الواعظات إرشادات الحج وتعريف النساء بكل ما يتعلق بهذه الفريضة منذ لحظة الخروج وحتى البدء بأعمال المناسك ورحلة العودة.
وتحدثت الواعظات بإسهاب عن أركان الحج وشروطه وآدابه وشددن خلال حديثهن على ضرورة الإخلاص بالنية والتحلي بحسن الخلق والصبر على كل ما يجده الحاج من مشقة وتعب وأن تستغل جل وقتها في الذكر والدعاء وإقامة المناسك على خير قيام ، وكذلك التوبة قبل الذهاب إلى الحج ورد المظالم الى أهلها والنفقة الحلال .وأكدن على ضرورة أن يكون الحاج رحيما رفيقا بإخوانه وذلك بالحرص على راحتهم والابتعاد عن كل ما فيه أذيتهم. واضفن: الحج رحـلة الروح والبدن، وهجرة الانسان إلى الله، ووفادته عليه. وهو هجر للاهل، والمال، والملذات، واحتمال المتاعب والمشاق، والعناء.. حبا لله وشوقا اليه ، (وأذِّنْ في النَّاسِ بالحَجِّ يأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضامِر يَأْتينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيق). فهي عبادة تشترك في أدائها عناصر متعددة، يشترك فيها الجسم والمال، وتساهم فيها النفس الانسانية والمشاعر، لذا كان الحج عبادة مالية بدنية، يتعبّد بها الانسان عن طريق بذل المال، والجهد، واحتمال المشاق والمتاعب، قربة إلى الله سبحانه، واظهاراً للعبودية الخالصة له. والحج كما صرح القرآن الكريم، والاحاديث الشريفة إلى جانب كونه عبادة وتقربا إلى الله سبحانه، فان فيه منافع اجتماعية، وفوائد ثقافية، واقتصادية، وسياسية، وتربوية، تساهم في بناء المجتمع الاسلامي، وتزيد في وعيه . ففي الحج كما ذكرن يشهد المسلمون: أروع مظاهر المساواة، والتواضع، والاخوة الانسانية، بالغاء الفوارق، والازياء، وخلع أسباب الظهور الاجتماعي... والظهور باللباس العبادي الموحد (لباس الاحرام)، حيث يحس الجميع بوحدة النوع الانساني... وبالاخوة والمساواة. ويستشعر المسلمون وحدة الارض، ووحدة البشر. فهم يقطعون آلاف الاميال استجابة لنداء العقيدة، وتلبية لهتاف الايمان. وبينت الندوات ان الحج عبارة عن مجموعة من المناسك والشعائر، وجملة من الافعال والاقوال.. تنتظم جميعها في أطر زمنية، ومكانية محددة، لتجسد بمجموعها معنى تعبدياً، وعملاً تربوياً يساهم في بناء شخصية المسلم، ويعمل على إعادة تنظيمها، وتصحيح مسيرتها في الحياة، ويسدد وجهتها ومسارها إلى الله. فعبادة الحج بصيغتها العامة من الاقوال والافعال التعبدية التي يمارسها الحاج توحي للنفس بمعاني كثيرة فتشعرها بجلال الموقف، وروعة الخشوع والعبودية لله سبحانه، وتزرع فيها مكارم الاخلاق، وتقودها إلى استقامة السلوك وحسن المعاشرة. |