|
الوفد الفلسطيني يواصل اجتماعاته بالمسؤولين والقيادة الليبية
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 19/10/2011 الساعة: 10:54 )
طرابلس- معا- واصل عباس زكي عضو الجنة المركزية لحركة فتح والوفد المرافق له عقد لقاءات واجتماعات مع عدد من الوزراء والمسؤولين الليبيين في العاصمة الليبية طرابلس ،حيث زار وزارة الخارجية الليبية.
وكان في استقباله نائب وزارة الخارجية صلاح البشيري وعدد من المسؤولين حيث استعرض زكي أهمية العلاقة الحميمة التي تربط الشعبين الشقيقين وأكد على عمق العلاقة والنضال المشترك ودور المناضلين الليبيين الذين شاركوا في حرب عام 48 وفي الثورة الفلسطينية المجيدة. ووضع زكي البشيري بأخر التطورات على الساحة الفلسطينية والدولية بعد خطاب الرئيس محمود عباس في نيويورك إلى أين وصلت الإجراءات في مطالبة الفلسطينيين بالدولة الفلسطينية وعدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية. وأشار زكي إلى إن الرئيس حقق انجازات عظيمة يفخر بها كل عربي حر حيث أوصل رسالة فلسطين في حقها بإقامة دولتها المستقلة إلى كل دول العالم، وما عانت منه طوال السنوات الاحتلال مؤكدا على ان الثوابت الفلسطينية لا يمكن التراجع أو التنازل عنها مهما كان الثمن. من جانبه رحب البشيري بالوفد الفلسطيني المبعوث بتوجيهات من السيد الرئيس وشاكرا لهم على هذه المبادرة الطيبة من القيادة الفلسطينية، مؤكدا إن ليبيا هي فلسطين وان فلسطين تحظى بحب كل الليبيين وستبقى في القلوب. وأشار إلى أهمية هذا الوفد برئاسة زكي المعروف لأحرار ليبيا ومناضليها وقال إن الليبيون يهتفون في احتفالاتهم بالتحرير ليبيا "حررناها وفلسطين لن ننساها " وهذا يعتبر واضح عن مدى حب الليبيين لفلسطين وأكد أننا نحب فلسطين الخير والوحدة ونحن لا نتدخل في شؤونها الداخلية، وننتصر للشرعية. وأشاد المشاري بالكفاءات الفلسطينية من خبراء ومعلمين وأكاديميين ومهنيين مؤكدا أننا لن نتخلى عنهم وسيكون لهم الاولويه وستكون ليبيا مفتوحه لكل الفلسطينيين. وفي سياق أخر زار زكي وزارة الداخلية وكان في استقباله وزير الداخلية احمد الضراد وعدد من المسؤولين الليبيين ،وضع زكي الوزير الأوضاع في فلسطين على الصعيد الداخلي والدولي وما أنجزته السلطة الفلسطينية خلال السنوات السابقة من توفير للأمن والأمان للوطن والمواطن وذلك يعود كله بفضل قدرة ضباط وأفراد الاجهزه الامنيه ومتابعة القياده لما يجري في الميدان، حيث استطاعت قوى الأمن الفلسطيني رغم معوقات الاحتلال إرساء الانظمه والقوانين واحترام سيادة القانون رغم كل الظروف وبشهادة المراقبين الدوليين والأوربيين كرد اقوى على اسرائيل التي تريد الفوضى لتبرير هجومها المستمر، كما بحث معه موضوع اقامات المواطنيين الفلسطينيين في ليبيا والمشاكل التي تتعلق بهم. واستعرض زكي الأوضاع في فلسطين وما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم ترتكب من قبل الاحتلال والمستوطنين وما يقوم بها المستوطنين من حرق للمساجد واقتلاع لأشجار الزيتون وهدم البيوت وتهجير اهلنا في القدس ومصادرة بيوتهم ، وما يتعرض له الاسرى من عدوان على حقوقهم ومصادرة حريتهم وإضرابهم عن الطعام الذي دخل يومه العشرين بامعاء خاوية وارادة لا تنكسر واكي زكي قرار الرئيس والقيادة. هذا تعهد زكي بتقديم أي خدمة يطلبها الأشقاء في ليبيا من فلسطين من خبرات امنية أو تدريبية ام خدمات طبية عسكرية واي مجال يرغبون فيه ضمن الإمكانيات المتوفرة والمتاحة طيلة المرحلة الاستثنائية حتى استقرار الاوضاع. من جانبه رحب وزير الداخلية بوفد الفلسطيني قائلا "نحن نتشرف بهذه الزيارة الاخويه والتي تعبر عن عمق العلاقات المتميزة بيننا ، ونحن مستعدون للتعاون بينا وبينكم في كل المجالات سيما الامنية والشرطة خاصة وان لكم دور رائد قي المجال الأمني وقد استطعتم ان تثبتوا تميز المؤسسة الامنية الفلسطينية رغم معيقات الاحتلال كما قال ايضا نحن نرغب بعلاقات طيبه معكم وسوف يتم ذلك بمباشرة تشكيل فريقين مدني وعسكري للتشبيك بين الطرفين والتعاون المتواصل". وقد اعطى وزير الداخلية تعليماته بتشكيل لجنه برئاسة وكيل وزارة الداخلية فرج التيباز ومسؤولين من كافة التخصصات لعقد اجتماع لاحق مع عضو الوفد الفلسطيني اللواء جمعه الحمد الله الذي يرافق زكي في زيارته بالاضافه إلى المستشار نصر يحيى والملحق العسكري في سفارة فلسطين بليبيا كفاح عودة، حيث سيجتمعون معا لوضع اتفاق تعاون وتقديم الدعم الفلسطيني في مجال التدريب الأمني في كافة التخصصات. وفي وقت لاحق زار زكي والوفد المرافق وزارة التربية والتعليم وكان في استقباله وكيل الوزارة سليمان الاوجلي ونقل زكي تحيات القيادة والشعب الفلسطيني إلى الأشقاء في ليبيا، وشرح للاوجلي الأوضاع التعليمية في فلسطين ووضع طلاب المدارس في المناطق التي تخضع للاحتلال من الوصول إلى مدارسهم لفترات طويله بسبب توفير الأمن للمستوطنين. واشار زكي إلى إن نسبة التعليم في فلسطين وعدد حملة الشهادة العليا في كافة التخصصات مستذكرا ما قام به المعلمين الفلسطينيين من انجازات في تدريس الأجيال في ليبيا منذ سنوات طويلة، مطالبا بأن يتم إعادة كافة المعلمين المفصولين منذ عام 2007 إلى عملهم وإعادتهم إلى اماكن عملهم من جانبه رحب الاوجلي بالسيد زكي والوفد المرافق له مستعرضا عمق العلاقات الاخويه بين الشعبين، مستذكرا والده الذي كان من حركة فتح بزعامة الشهيد ياسر عرفات صديق العائله ومستذكرا المجاهدين الليبيين الذي شاركوا في حرب عام 48 إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين والعرب. وقدم الاوجلي شكره لفلسطين دولة وشعباً على الدور الذي قام به المعلمين الفلسطينيين في بناء وتعليم الأجيال والكفاءات التي يتمتعون بها مؤكدا على عمق التلاحم في دعم شعب فلسطين، مؤكدا على حاجة ليبيا للكفاءات الفلسطينية في مجالات التعليم والتدريب التقني والفني والتأهيل والتدريب الجامعي، متميناً ان يكون هناك تعاون مشترك بهذه التخصصات يتم ترتيبه في لقاءات أخرى مع الجهات المختصة. هذا ورافق زكي في الاجتماع بالاضافه إلى الوفد رئيس اتحاد فرع المعلمين الفلسطينيين في ليبيا عبد الرحيم اللبد الذي شرح أوضاع المعلمين المفصولين ومشاكلهم التي تحتاج لحل سريع حيث وعد اللاوجلي متابعة الموضوع وايجاد الحلول المناسبة باسرع وقت. ويواصل الوفد الطبي الفلسطيني تقديمه العلاج للمواطنين والجرحى الليبيين في المسشفيات العامة بمدينة بني غازي والمشافي الميدانية التي تقدم العلاج الفوري لجرحى المعارك الدائرة بين الثوار وكتائب الرئيس المخلوع معمر ألقذافي، حيث اجرى الاطباء العشرات من العمليات الجراحية المختلفة والتي تكللت بالنجاح . |