|
القاهرة: وفد فلسطيني يبحث مع العربي وعمرو سبل تنفيذ اتفاق المصالحة
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 16:13 )
القاهرة- معا- بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي يوم أمس الاثنين، مع وفد مجموعة دعم وتطوير المصالحة الفلسطينية سبل تفعيل المصالحة الوطنية ومتطلبات تذليل العوائق والإشكالات التي حالت دون تطبيقها.
وقال هاني المصري أحد أعضاء المجموعة في تصريحات له عقب اللقاء: إن الوفد الذي يضم ممثلين من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني ناقش مع الأمين العام سبل تفعيل وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، الذي يهدف إلى وضع الإصلاحات والمعالجات للعوائق والإشكالات التي حالت دون تطبيق المصالحة. وأوضح المصري إن هذه الوثيقة ليست وثيقة جديدة، وإنما تحاول أن تذلل العقبات أمام تطبيق اتفاق المصالحة الذي وُقّع منذ الرابع من أيار/ مايو الماضي، خاصة أن الظروف الراهنة تستدعي تطبيقه بسرعة، بعد التحرك الدولي لحشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة والمطالبة بالعضوية الكاملة لها في الأمم المتحدة، وبعد الإعلان عن صفقة تبادل الأسرى، موضحا أن هذه الأحداث أتاحت أجواء إيجابية من شأنها أن تساعد في إتمام المصالحة. وبين أن الوثيقة تتناول أيضا ضرورة الاتفاق على الإسراع في تشكيل إطار قيادي مؤقت لمنظمة التحرير، والاتفاق على القواسم السياسية المشتركة، وعلى تشكيل حكومة فلسطينية، في نفس الوقت الذي يتم فيه بالتوازي تطبيق كافة الجوانب المشتملة في وثيقة المصالحة. وتقترح الوثيقة أن يتم التدرج بمعالجة الوضع الأمني من خلال عدة مراحل بأن يتم دمج جهازي الشرطة بالمرحلة الأولى بجهاز واحد، ودمج جهازي الأمن الداخلي والأمن والوقائي في جهاز واحد، إلى أن يتم دمج جميع الأجهزة الأمنية وتوحيدها خلال مدة أقصاها عام. وأشاد بدعم الجامعة العربية للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن أمينها العام نبيل العربي أعرب عن الاستعداد التام لتقديم كل أشكال الدعم للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية للعرب جميعًا، وتأتي في صدارة اهتمامات الجامعة. وأكد العربي على ضرورة توظيف الفرصة التاريخية التي تلوح في الأفق الآن بعد الإنجازات الفلسطينية بالأمم المتحدة وفي إتمام صفقة الأسرى، للإسراع في تطبيق اتفاق المصالحة قبل أن تستنفذ، لأنها لم تبقى لفترة طويلة. وشدد العربي على قضية إحياء قضية الأسرى، خاصة الذين يقضون فترات طويلة في سجون الاحتلال في الأمم المتحدة، على مختلف المستويات، بحيث تكون قضية مطروحة على المستوى الدولي من خلال أسماء محددة تقبع وراء القضبان منذ عشرات السنين. ونبّه المصري إلى أن العوائق الإسرائيلية تحول دون تحقيق المصالحة، مؤكدا أن إسرائيل من مصلحتها الإبقاء على حالة الانقسام، ومن ثم ترسخ للانفصال بين غزة والضفة، عدا عن تهديد السلطة بمنع تحويل العوائد المالية ومواصلة الاستيطان، ما يوجب على الفلسطينيين توحيد الصف وإنهاء الانقسام، محذرا من أن اسرائيل تستغل الوقت في تقطيع الأوصال وتوسيع الاستيطان وفصل القدس عن بقية الأرض الفلسطينية، ما يقطع الطريق أمام التوصل إلى أي حل عادل، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. واعتبر أن صفقة تبادل الأسرى تشكل إنجازًا وطنيًا، حيث كسرت المعايير الإسرائيلية، لافتًا إلى أن المعتقلين المنتظر الإفراج عنهم يمثلون مختلف الفصائل والمناطق الفلسطينية، إضافة إلى الجولان أيضًا، معربًا عن أمله في الإفراج عن باقي الأسرى، "خاصة أننا نشاهد إضرابا لهم يدخل يومه الـ21 في السجون الإسرائيلية"، لإنهاء العزل الانفرادي والتعديات على الأسرى التي تمارسها سلطات الاحتلال في السجون، فهم ضحوا بحياتهم وأغلى سنوات عمرهم. هنا، تتوفر الإرادة السياسية الفلسطينية، ويجب أن تتواصل الضغوط العربية والدولية، ولذلك أتينا إلى القاهرة في محطة أولى، وبعدها إلى أنقرة وبروكسل، إضافة إلى لقاءات نجريها في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ من أجل توليد آلية ضغط فاعلة لإنهاء الانقسام، وأن نقف أمام الضغط الأميركي الذي يمنع إنهاء الانقسام. وأشار المصري إلى أنه بحث الأمر نفسه مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أمس، لمواصلة الجهود لتفعيل اتفاق المصالحة، حيث أكد الوفد على أهمية دور مصر في إنجاز اتفاق المصالحة، وأكد وزير الخارجية على أن قضية فلسطين قضية أمن قومي مصري، وستواصل مصر السعي لإنجازها بأسرع وقت ممكن، كما ستواصل جهودها لإنهاء الانقسام مع تشديده على أنه مهما كانت أهمية الأطراف الخارجية فإن الفلسطينيين هم الذين يجب أن يقوموا بواجبهم لاستعادة الوحدة ومواصلة طريقهم لتحقيق حقوقهم الوطنية، وأشار إلا أن الوضع العربي والدولي الحالي يعطي قوة أكبر لمواصلة هذه الجهود وإنجاحها. وضم الوفد: هاني المصري، خليل شاهين، وفاء عبد الرحمن، معين رباني، إسماعيل الأشقر، أشرف جمعة، جميل مجدلاوي، سهيل الناطور. وضمت المجموعة: هاني المصري، خليل شاهين، خالد الحروب، عريب الرنتاوي، معين رباني، سهيل الناطور، إسماعيل الأشقر، زينب الغنيمي، غازي حمد، هدى نعيم، هالة الشعيبي، محسن أبو رمضان، حسن جبارين، رندة المصري، أحمد يوسف، أسامة الفرّا، محمد حوراني، أشرف جمعة، سام بحور، جمال نعيم، وليد العمري، محمد رضوان، جميل مجدلاوي، يحيى موسى العبادسة، عزمي الشّعيبي، ، جميل هلال، وفاء عبد الرّحمن، محمد ضراغمة، حيدر عوض الله، حسام زملط، ماجد أبو شمّالة، يزيد صايغ، عصام يونس، فجر حرب، تيسير نصر الله، نادية حجاب، نجوان بيردكار. |