|
كيف تمت عملية تسليم شاليط من "القسام" للجانب المصري؟
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 16:52 )
عزة- معا- لم تكن عملية اخراج الجندي الاسير جلعاد شاليط من معتقله السري وتسليمه للجانب المصري تنفيذا لاتفاق الصفقة، امرا سهلا فقد احيط بدرجة عالية من السرية والكتمان بينما لوحظ أثناء عملية التسليم للجانب المصري تواجد كثيف لقادة وعناصر كتائب القسام على رأسهم قائد جناحها المسلح أحمد الجعبري وبعض قادة المناطق مثل رائد العطار بالإضافة للملثمين الذين انزلوا شاليط من جيب "الماجنوم" ومن التقط له الصور وهم جميعاً من القسام.
كما لوحظ دخول قادة القسام وعناصرها للجانب المصري من معبر رفح الحدودي الامر الذي كانوا ممنوعين منه على مدار السنوات الماضية أثناء حكم النظام المصري السابق، وهو ما يعكس تغيرا كبيرا في السياسة المصرية ودفئا بالعلاقات عكسه الحرص المصري العالي على انجاح الصفقة. |150736|وبدت عناصر القسام واثقة من خطواتها وقوية وهي تحكم السيطرة على الجندي الاسرائيلي وعلى الموقف برمته. بدورها تساءلت مواقع إعلامية تابعة لحركة حماس عن المعاني وراء ظهور قائد الجناح المسلح التابع لجركة حماس مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أثناء تسليمه للمخابرات المصرية. وتوجهت هذه المواقع بالسؤال لعميد أركان حرب "صفوت الزيات" -الخبير في الشؤون العسكرية-الذي اعتبر ان ظهور الجعبري مع شاليط يمثل رسالة مفادها أنه شخص "ليس إرهابيا ..ليس مرتكبا لأساليب إجرامية كما يسوق الاحتلال، هو رجل دولة يخضع تماما للمكتب السياسي لحركته رجل منضبط للغاية". وهنأ الزيات آسري الجندي "جلعاد شاليط"، وعلى رأسها كتائب القسام من الكشف عن مكان احتجازه أو الإجراءات الأمنية والعسكرية التي أحاطت بعملية أسره والحفاظ عليه طيلة سنوات أسره. وأشاد الخبير العسكري المصري، "بالأمن العملياتي" لحركة حماس، معتبرا أنه "على مستوى عال للغاية وذلك بعد مرور أكثر من (1000) يوم على الجندي "شاليط" في قبضة كتائب القسام رغم الحرب على غزة. وشدّد على أن القدرة على احتجاز "شاليط" كل هذه الفترة سوف يسجله التاريخ في سجل إبداع المقاومة الفلسطينية" وأوضح أن "حماس تقدم نفسها للعالم كما قدمتها في معركة غزة 2008 على أنها حركة قادرة على التعامل عسكريا وقادرة على مواجهة عدو أكبر منها في التقنية العسكرية بهذا الأداء الرائع". |