وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رام الله: افتتاح معرض الصناعات والمنتجات الانشائية الخامس

نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 17:03 )
البيرة- معا- افتتح وزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبو لبدة وعرفات ابو اسنينة رئيس مجلس ادارة مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" اليوم الثلاثاء، معرض الصناعات والمنتجات الانشائية الخامس 2011، تحت شعار "لنبني غد فلسطين"، بمشاركة 40 شركة ومؤسسة فلسطينية.

جاء ذلك بدعم من البنك الاسلامي للتنمية ـ وحدة صندوق الاقصى، والشركة الفلسطينية للالمنيوم والبروفيلات نابكو – الراعي البلاتيني للمعرض، وشركة المشرق العقارية راعي حفل الافتتاح، وبحضور عدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين والمقاولين وممثلي مؤسسات القطاعين العام والخاص، ويستمر لمدة ثلاثة ايام متتالية في قاعات منتزه بلدية البيرة.

وأعرب د. أبو لبدة راعي المؤتمر عن سروره بافتتاح معرض المنتجات والصناعات الإنشائية الخامس "بيلدكس 2011"، حيث تحولت هذه المناسبة الى تقليد سنوي بفعل الجهد والإصرار من المنظمين والعارضين والمشاركين.

وقال: يشكل المعرض فرصة قيمة لشركاتنا وصناعتنا للتعريف بمنتجاتها لجمهور المستفيدين من مقاولين ومهندسين وأصحاب المشاريع الإسكانية والتجار، خاصة لما يمثله هذا القطاع من أهمية في الدخل القومي الإجمالي، بالإضافة إلى خلق وتشغيل آلاف فرص العمل.

وتوقع د. أبو لبدة أن يشهد قطاع الانشاءات طفرة إضافية غداة إصدار قانون جديد ينظم العلاقة بين المالكين والمستأجرين، يجري إعداده في مجلس الوزراء، وسيعرض على الرئيس للمصادقة النهائية عليه قبل نهاية هذا العام.

وقال د. أبو لبدة: إن هذا المعرض وغيره من المعارض المتخصصة لعرض المنتجات والخدمات والابتكارات الفلسطينية في كافة المجالات، يشكل فرصة طيبة للمستهلك من أجل الإطلاع على جودة منتجاتنا الوطنية، وتميزها وتنوعها، كما يشكل فرصة للشركات الفلسطينية من أجل تعزيز حضور منتجاتنا والمساهمة في زيادة حصتها من سوقنا.

وأعرب د. أبو لبدة عن أمله في أن تشهد السنوات القادمة تكثيفاً للجهد الوطني في عرض صناعتنا الوطنية بكافة قطاعاتها، في مختلف المواقع والمحافظات، مؤكدا على ما قطعته صناعتنا الوطنية من شوط في تحسين الجودة، وحصول العديد من الشركات والمصانع على علامات الجودة والتميز العالمية، واخترق العديد منها أسواقاً عربية وإقليمية ودولية، كل ذلك بفضل الإصرار والتحدي والجهد الدؤوب من قطاعنا الخاص.

وقال: آن الأوان للعمل المشترك من القطاع العام والخاص من أجل زيادة حصة منتجنا الوطني في سوقنا من خلال بناء علاقات الثقة المتينة مع مستهلكينا ومنح الفرصة العادلة لمنتجنا للمنافسة.

وأوضح د. أبو لبدة أن الوضع القائم بالنسبة لمستوى ثقة المستهلك المحلي بجودة المنتجات والسلع الوطنية غير منصف، وقال: حان الوقت لكسر الصورة النمطية السلبية عن منتجاتنا، وحان الوقت للعمل المشترك من القطاعين العام والخاص من أجل تغيير الصورة بالعمل والمثابرة، وبناء علاقات الثقة المتينة مع مستهلكينا.

وأكد د. أبو لبدة أن الوزارة وبالتعاون مع القطاع الخاص تعكف على إطلاق إستراتيجية وطنية لدعم المنتج الوطني وزيادة حصته في سلة المستهلك الفلسطيني تمتد على ثلاثة أعوام بحيث تشمل هذه الإستراتيجية برامج عمل محددة تهدف إلى زيادة ثقة المستهلك بمنتجاتنا الوطنية والارتقاء بها وزيادة قدرتها التنافسية، منوها الى أن إطلاق هذه الإستراتيجية يأتي استكمالاً للجهود التي قامت بها الوزارة وبشراكة منقطعة النظير مع القطاع الخاص في تنظيف سوقنا من منتجات المستوطنات.

بدوره أكد أبو سنينة على ضرورة تنظيم المعرض سنويا، وذلك لمواكبة تطور هذا القطاع الذي يشهد نموا ملحوظا بالرغم من الازمات والعراقيل التي تواجهه، وأكد على الرسالة الرئيسية للمعرض التي بدأها "بال تريد" منذ تأسيس المعرض في العام 2007، مشددا على أهمية قطاع الصناعات الانشائية كونه من أكبر القطاعات الاقتصادية في فلسطين، سواء من حيث عدد المنشآت العاملة والمساندة له أو من حيث عدد العمال الذين يشغلهم هذا القطاع.

وقال أبو سنينة: يعد قطاع الانشاءات من أهم القطاع الاقتصادية، ويساهم بشكل ملحوظ في مصادر الدخل للاسرة، ويساهم في دعم صمود الاقتصاد الوطني، على الرغم من تراجعه كباقي القطاعات خلال السنوات الماضية بسبب اجراءات الاحتلال، خاصة في قطاع غزة التي دمر الاحتلال اقتصادنا ويمنع دخول منتجات البناء لاسواقها.

من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاعمار"باديكو" سمير حليلة، فقال بدأنا برعاية بيلدكس منذ خمس سنوات ، وقد شهد خلال هذه الفترة تطورا كبيرا بذل فيه جهدا كبيرا وحماس منقطع النظير وصولا الى صناعة متكاملة تقترب من بناء بيت فلسطيني متكامل، وهو انجاز نفتخر به مثلما نفتخر بشراكتنا مع "بال تريد" ووزارة الاقتصاد الوطني والتي يجب تطويرها أكثر في سبيل مواجهة العقبات الاسرائيلية.

وشدد حليلة على ضرورة مشاركة القطاع الخاص ومؤسساته في اعداد ونقاش واقرار القوانين والانظمة والتعليمات، منتقدا التعديلات التي اجريت على قانون الاراضي دون مشاورة القطاع الخاص، معرباع عن أمله في ان تكون وزارة الاقتصاد الوطني صوت للقطاع الخاص من أجل تعديل هذا القانون والتعديلات التي اجريت على قانون ضريبة الدخل.

بدوره، أطلق المهندس عنان عنبتاوي، مدير عام الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات "نابكو"، أطلقنا اليوم منتج (نابكو +) وهو المنتج المطور للألمنيوم، الذي ستستخدم فيه العوامل الهندسية في تخطيط كافة المشاريع المهمة التي تشرف عليها "نابكو"ويعمل على تلبية جميع المواصفات الفنية والهندسية والمعمارية، كما وأنه مربوط بشكل كامل بدعم هندسي يعمل على إيجاد الحلول الهندسية بشكل دائم. علما أن هذه الأنظمة حاصلة على شهادات جودة تثبت قدرتها على تحمل القوى المعرضة.

وأعلن عنبتاوي على هامش هذا المعرض عن مبادرة البيت الفلسطيني، لهدف تسليط الضوء على قدرات الصناعت الإنشائية المحلية والوطنية، وقال: إن هذه المبادرة ومع نهاية هذا المعرض ستمكننا من رصد واقع الصناعات الإنشائية الوطنية، تحديد الثغرات وتسليط الضوء على قصص النجاح الكبيرة التي لم تحظى بالتغطية المطلوبة، كما تبين لنا هذه المبادرة المشاريع التي يحتاجها الوطن لاستكمال بناء البيت الفلسطيني بمنتجات فلسطينية الصنع.

وأكد عنبتاوي أنه من خلال هذا المعرض يمكن لنا إثبات قدرة الصناعات الفلسطينية، مشدداعلى بضرورة إعطاء الأولية لمنتجاتنا الوطنية في كافة العطاءات والمشاريع التي يعلن عنها، خاصة أن الصناعات الفلسطينية ذات مواصفات وجودة عالية وأثبتت قدرتها بشهادة مؤسسات المواصفات العالمية، إضافة لضرورة دعم المواطنين الفلسطينيين الغيورين على أرضهم ووطنهم، الذين يتوجب عليهم أيضا الغيرة على المنتج الوطني وإعطائه حق الأولوية في كافة أعمالهم الشخصية واستخدام منتجات فلسطينية وطنية بامتياز، لنحقق جميعا بذلك الاكتفاء الذاتي بالاعتماد على الذات.