وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية: صفقة التبادل إنجاز وإنتصار فلسطيني

نشر بتاريخ: 19/10/2011 ( آخر تحديث: 19/10/2011 الساعة: 11:29 )
رام الله- معا- اعتبر الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إنجاز صفقة وفاء الاحرار انتصار لكل الفلسطينين في الوطن والشتات.

وأعتبر هذه الصفقه إحدى أهم القضايا التي يجمع على أهمية تحقيقها كل الفلسطينيين، وهي بكل تأكيد ستعجل في إنجاز المصالحة الوطنية، من أجل مواصلة العمل من أجل تحرير من تبقى من الأسرى، بمن فيهم رموز الحركة الوطنية الفلسطينية القادة مروان البرغوثي وأحمد سعدات والاسرى في جبهة التحرير الفلسطينية وبقية الاخوة والاخوات الاسيرات.

وقال في بيان وصل "معا": "ان فرحتنا غامرة بهذا المشهد، وهذا يتطلب إنجاز المصالحة الفلسطينية التي ستنجز قريباً، فليس ثمة وقت أفضل من الان لاغلاق ذلك الملف في تاريخ القضية".

ولفت إلى أهمية الدور المصري في إنجاز هذه الصفقة، وهذا دليل على موقع مصر القومي، مثمنا دور الاشقاء في مصر, ورأى "أن ما جرى بالأمس كان رسالة واضحة أن الفلسطينين بكل أطيافهم موحدين حول قضية الاسرى، حيث شعرنا كيف تذرف فيه دموع الفرح بعد أن ذرفت دموع الحزن والمرارة والألم طوال سنوات وعقود، ونحن نتطلع الى رفاق واخوة واخوات ما زالو خلف القضبان على آمل تحريرهم".

وأشار أمين عام جبهة التحرير أن هناك كانت تجارب مماثلة في عمليات تحرير الاسرى، وكان كل الجماهير حاضرة في إستقبال الأبطال المحررين، ولكن عملية التبادل هي الاولى على أرض فلسطين، وأملنا كبير في تحرير بقية الاسرى والاسيرات الذين يشكلون بصمودهم روح التضحية.

وأن الاحتفالات التي تمت في فلسطين وأماكن اللجوء والشتات والدول العربية كانت عرس فلسطيني وعربي.

وأكد أن هذه الصفقة بتحرير الاسرى تزامنت مع خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخير في هيئة الأمم المتحدة وإضراب الأسرى في سجون الاحتلال المفتوح عن الطعام وهي بكل تأكيد تشكل حالة إنتصار بمواجهة الاحتلال الذي يحاول أن يجعل من الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مظلة قادرة على إنقاذ الموقف تتطلب بعد هذا الانتصار الذي تحقق بحرية مئات الاسرى وحده هي الموقف الوطني نحو دعم جهود القيادة الفلسطينية بتوجهها الى الامم المتحدة وحراكها الدبلوماسي والذي بكل تأكيد يترافق مع المقاومة الشعبية بمواجهة الاحتلال والاستيطان من اجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد ابو يوسف على موقف القيادة الفلسطينية بعدم العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان وتهويد الارض ودون تحديد مراجعية للمفاوضات، وأكد على ضرورة نقل ملف القضية برمته للأمم المتحدة، والدعوة لمؤتمر دولي، ومساندة كل الأصدقاء للكفاح العادل, وضمان حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وهنأ الامين العام لجبهة التحرير الأسرى الذين خرجوا من خلف قضبان زنازين الاحتلال والشعب الفلسطيني والعربي بهذا الانتصار الذي تحقق بفعل المقاومة والجهود التي بذلت، متمنياً أن يكتمل النصر والفرحة بالإفراج عن كافة المعتقلين.