وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متطوعون ومزارعو الساوية يتحدون المستوطنين ويقطفون الزيتون في حقولهم

نشر بتاريخ: 19/10/2011 ( آخر تحديث: 19/10/2011 الساعة: 20:55 )
نابلس-معا- شارك العشرات من متطوعي الإغاثة الزراعية ورئيس واعضاء من بلدية قبلان المجاورة مزارعي الساوية في قطف ثمار الزيتون في الاراضي المهددة بالمصادرة والقريبة من راحاليم بمشاركة عدد من المتطوعين ومزارعي القرية

يأتي هذا العمل إطار الحملة التي تنظمها الإغاثة الزراعية والمؤسسات الصديقة بعنوان"إحنا معكم" في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية المهددة بالاستيطان والجدار.ووصل المتطوعين حوالي الساعة الثامنة صباحا ليفاجؤو بعدد من جنود الاحتلال الذين حاولو منعهم من الوصول الى المناطق القريبة من جدار المستوطنة ولكنهم اصرر على الاستمرار في العمل . ونجحو في كسر شوكتهم.

والساوية بلدة فلسطينية تقع جنوب نابلس يبلغ تعداد سكانها 3 الاف نسمة والتهم لاستيطان مساحات شاسعة ما يقارب 3000 دونم من اراضيها . ، وتتعرض القرية بشكل دائم لاعتداءات المستوطنين الذين يأتون اليها من مستوطنتي عيلي وراحاليم في أعلى الجبل ليطلقوا النار على المزارعين ويرشقوهم بالحجارة في موسم قطف الزيتون وموسم الحراثة ويرعبونهم بالكلاب الشرسة ويحطمون الممتلكات ويقطعون الأشجار ويحرقوها ويسرقون الماشية ويوسعون بالمستوطنة بالسيطرة على المزيد من الأراضي

وفي يوم الاربعاء19-10-2011 كانت بلدة الساوية على موعد مع عشرات المتطوعين رجالا ونساء جندتهم الإغاثة الزراعية للقدوم إلى الساوية لينفذوا يوم عمل تطوعي في خدمة مزارعي القرية. وعند الساعة الثامنة صباحا كان حوالي اربعين متطوعا بينهم من جمعيات 25 متطوعا من موظفي الاغاثة الزراعية واصدقائها ومن اعضاء حزب الشعب ومن متطوعي جمعية تنمية الشباب اضافة الى .. في هذا الصباح كان كل المتطوعون يتجمعون أمام المجلس القروي لبلدة الساوية لينضم إليهم عدد مماثل من ابناء البلدة وقد احضر المتطوعون معهم أدوات العمل من سلالم ومفارش وأمشاط وتوزعوا على مجموعات للعمل في منطقة الواد الشرقي والتلمة وطف عودة والخلة .

وكان في استقبال المتطوعين عرفات ابوراس منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار ووالمتطوع في الاغاثة الزراعية ، و تحدث رئيس المجلس القروي محمود حسن موجها التحية للإغاثة الزراعية على كل الخدمات التي قدمتها للبلدة وحيا المتطوعين الذين اعتبر قدومهم للبلدة إسناد حقيقي لمزارعي البلدة وتعزيزا ملموسا لصمودهم.واشار الى الى النهج التطوعي في الاغاثة الزراعية لم يتغير منذ تأسيسها ولم تتوانى عن خدمة المزارعين ومد يد العون لهم في كافة أرجاء الوطن.

من جهته أكد عرفات ابو راس على أهمية الجهد الذي تبذله الإغاثة الزراعية في خدمة المزارعين اقتصاديا ووطنيا.. -- - واثنى على جهود المتطوعين والمتطوعات وخاصة النشطاء والاصدقاء الدوليين وقال انه ذلك عمل وطني وتحدي لسياسة القهر والظلم الذي يمارسه الاحتلال ضد ابناء الشعب الفلسطيني واستمراره في الاعتداء على ممتلكات المزارعين،واشار الى انه قبل يومين اقدم عدد من المستوطنين من مستوطنة راحاليم على رشق المزارعبن بالحجارة وقامو برش المزارع عبد الكريم عطياني يالغاز نقل على اثرها للعيادة الطبية في قرية قبلان المجاورة وسرقو محصول الزيتون من عائلته وفرو الى حدود المستوطنة على مرأى الجيش ، واضاف ابوراس ،ان مزارعي القرية لا يستطيعون الوصول الى اراضيهم الا بتنسيق مسبق وبايام محدودة لا تلبي احتياج المزارعين وناشد ابوراس كافة الجهات والمؤسسات الدولية والمحلية الى الوقوف الى جانب الاهالي ودعمهم وتعزيز صمودهم من اجل الوصول الى اراضيهم دون انتظار تصاريح دخول من الجيش .

وتحدث منجد أبو جيش-- مدير دائرة الضغط والمناصرة والإعلام في الإغاثة الزراعية-- الذي أكد على مواصلة الإغاثة الزراعية لدورها التنموي لخدمة سكان الأرياف الفلسطينيين وعلى مواصلة أدائها لدورها الوطني كأداة لتعزيز الصمود في مواجهة سرطان الاستيطان الذي وكما قال يخطط لنهب وابتلاع اكبر مساحة من الأرض الفلسطينية.. ومن جهته قال احد متطوعي-- الإغاثة الزراعية ومنسق حملة ( إحنا معكم ) في محافظة نابلس-- أن الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية الشباب قد أقرتا العمل في 7 مواقع سكانية لمساعدة المزارعين في قطف زيتونهم وان موقع الساوية سيكون الموقع التالي يوم 19/10 .. وأشار إلى أن حملة ( إحنا معكم ) ستنفذ يوم الجمعة 21/10 يوم عمل تطوعي مركزي في بلدة جالود بمشاركة أكثر من 100 متطوع أجنبي و 100 متطوع فلسطيني وذلك دعما لصمود أهل جالود الذين يتعرضون لأكبر عملية نهب للأراضي..

وقال خالد منصور-- عضو المكتب السياسي لحزب الشعب-- الذي شارك في العمل أن حملات مساعدة المزارعين في قطف زيتونهم شكل من أشكال المقاومة الشعبية التي وكما قال هي النهج الأكثر ملاءمة للخلاص من الاحتلال والتي يجب أن تتعزز لتعم كل الأراضي الفلسطينية لتصبح نمط حياة للفلسطينيين. واكد على اهمية العمل التطوعي وترسيخه في نفوس الشباب وتشجيعه داخل المجتمع ليصبح تهج يحتذى به لخدمة وطنهم وبلدهم. كما ووجه منصور نداء إلى الجامعات وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية والى الاتحادات الشعبية لتكثيف الحملات التطوعية لمساعدة المزارعين. وبعد الانتهاء من النشاط قدمت جمعية قبلان النسوية للتوفير والتسليف وجبات غذائية للمتطوعين.