وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان في طوباس احتفالا بالأسرى المحررين

نشر بتاريخ: 20/10/2011 ( آخر تحديث: 20/10/2011 الساعة: 08:44 )
طوباس- معا- أقامت محافظة طوباس والأغوار الشمالية، بالتعاون مع لجنة التنسيق الفصائلي ونادي الأسير، اليوم الأربعاء، مهرجان 'نداء الحرية والاستقلال' لاستقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال من أبناء المحافظة، وتضامنا مع ذوي الأسرى الذين ما زالوا يقبعون خلف الزنازين.

وحيا محافظ طوباس مروان طوباسي الأسيرين محمد بشارات وريما دراغمة واللذين شملتهما صفقة التبادل، وقال 'إن الرئيس محمود عباس يضع قضية الأسرى في أولى أولوياته وأولويات العمل لدى منظمة التحرير الفلسطينية وثوابت العمل الفلسطيني'.

وأضاف طوباسي:' إننا اليوم نعايش مشاعر من الأمل والألم معا جراء إطلاق سراح من شملتهم صفقة الأحرار، فيما بقي خلف قضبان الأسر الآلاف من المعتقلين الذين نأمل بأن تشملهم صفقات أخرى ويتم تحريرهم'.

وأكد أن السلطة الوطنية تعمل جاهدة لإطلاق سراح جميع الأسرى بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية حتى تدخل الفرحة قلب كل بيت فلسطيني، داعيا إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والتي تشكل الهوية والانتماء المعنوي للوطن الفلسطيني.

وقال المحافظ طوباسي: 'نحن على أعتاب استعادة الوحدة الوطنية والجغرافية والسياسية بين شقي الوطن '، وأضاف: 'أجل سنستعيد الوحدة وسنتمكن من طي تلك الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا والتي أدت إلى الانقسام والانشقاق، وهو ما يؤكده السيد الرئيس ويعمل من أجله'.

وشدد على استمرار الكفاح الوطني حتى تحرير الأرض الفلسطينية واستعادة الكرامة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، داعيا إلى تصعيد المقاومة الشعبية السلمية ومواصلة البناء في مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وتطرق إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي يمعن في ارتكابها يوميا بحق الفلسطينيين، مؤكدا، 'أننا ماضون في تنفيذ المشاريع والبرامج المختلفة والتي من شأنها تثبيت المواطن وتعزيز صموده حتى يتمكن من مواجهة الاحتلال الذي يسعى إلى طرده من أرضه بطرق شتى، والذي يضع المعيقات أمام تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة في المحافظة.

وحيا أمين سر حركة 'فتح' في المحافظة حسن أبو العيلة، في كلمة له باسم الفصائل الوطنية، الأسرى المحررين من الذين شملتهم صفقة التبادل، والتي تعد انتصارا حقيقيا على الاحتلال الإسرائيلي وهما الأسير المحرر محمد بشارات والأسيرة ريما دراغمة، وكافة الأسرى الآخرين من المحافظة الذين تم إبعادهم.

واستعرض أبو العيلة ما أسفرت عنه أكبر عملية لتبادل الأسرى والتي تمت عام 1985 وتمخض عنها الإفراج عن 4600 أسير وقتها ومن ثم تلتها صفقات عديدة مماثلة.

بدوره، أشار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة 'حماس' خالد أبو طوس إلى ما تمثله هذه الصفقة من انتصار باهر على الاحتلال الإسرائيلي، وحيا الأسرى المحررين وأهاليهم وكذلك الذين أبعدوا.

وفي كلمة الأسرى المحررين أكدت الأسيرة المحررة ريما دراغمة أن فرحتها وغيرها ممن شملتهم الصفقة منقوصة نظرا لبقاء قرابة الـ5000 أسير وأسيرة خلف القضبان، وقالت، 'إن بقاء هؤلاء الأبطال خلف القضبان شكل لنا غصة في القلب رغم إننا الآن أحرار نتنفس هواء الحرية'، داعية إلى ضرورة إعادة الوحدة وإنهاء الانقسام ما بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

من جانبه، حيا مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طوباس محمود صوافطة الأسرى القابعين خلف القضبان، والذين لا يزال بعض منهم يخوض إضرابا عن الطعام، مرحبا بالأسرى المفرج عنهم وذوي الأسرى الذين أبعدوا عن منازلهم.