وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طوباسي: نعمل على تحقيق حرية كل الأسرى التي هي جزء من حرية شعبنا

نشر بتاريخ: 20/10/2011 ( آخر تحديث: 20/10/2011 الساعة: 09:42 )
طوباس- معا- أقامت محافظة طوباس والأغوار الشمالية وبالتعاون مع لجنة التنسيق الفصائلي ونادي الأسير الفلسطيني مهرجان " نداء الحرية والاستقلال " لاستقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال من أبناء المحافظة وتضامنا مع ذوي الأسرى الذين ما زالوا يقبعون خلف الزنانين.

وشارك في المهرجان الذي أقيم في ميدان الدولة بالمحافظة المحافظ مروان طوباسي وعضوي المجلس التشريعي عن حركة حماس خالد أبو طوس وأيمن دراغمة والمقدم حقوقي مقداد سليمان مدير الشرطة والمقدم بلال الحالوب مدير المخابرات والمقدم محمود الهابط مدير الأمن الوطني والعقيد صلاح بزور مدير الأمن الوقائي والرائد حسني مبارك مدير الاستخبارات وجمال أبو محسن عضو المجلس الثوري والأسيرة المحررة ريما دراغمة والأسير المحرر محمد بشارات وحسن ابو العيلة أمين سر حركة فتح وعقاب دراغمه رئيس بلدية طوباس وياسر أبو كشك رئيس لجنة مخيم الفارعة ورؤساء المجالس المحلية والبلدية وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية والقوى الشعبية وأهالي الأسرى المحررين والقابعين داخل السجون.

وحيا المحافظ طوباسي الأسيرين بشارات ودراغمه والذين شملتهم صفقة التبادل والتي لم تكن لترى النور لولا فضل الله ودماء الشهداء وعذابات الأسرى وجهود السيد الرئيس وكل من له علاقة بإتمام هذه الصفقة المشرفة من أشقاء وأصدقاء.

وقال أن الرئيس محمود عباس يضع قضية الأسرى في أولى أولوياته وأولويات العمل لدى منظمة التحرير الفلسطينية وثوابت العمل الفلسطيني".

وقال المحافظ طوباسي :" إننا اليوم نعايش مشاعر من الأمل والألم معا جراء إطلاق سراح من شملتهم صفقة الأحرار فيما بقي خلف قضبان الأسر الآلاف من المعتقلين اللذين نأمل أن تشملهم صفقات أخرى ويتم تحريرهم.

وأكد أن السلطة الوطنية تعمل جاهدة لإطلاق سراح جميع الأسرى بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية حتى تدخل الفرحة قلب كل بيت فلسطيني، داعيا إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والتي تشكل الهوية والانتماء المعنوي للوطن الفلسطيني.

وقال المحافظ طوباسي :" نحن على أعتاب أن نستعيد الوحدة الوطنية والجغرافية والسياسية بين شقي الوطن ". وأضاف قائلا :" اجل سنستعيد الوحدة وسنتمكن من طي تلك الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا والتي أدت إلى الانقسام والانشقاق " وهو ما يؤكد عليه الرئيس ويعمل من اجله.

وأكد المحافظ طوباسي على استمرار الكفاح الوطني حتى تحرير الأرض الفلسطينية واستعادة الكرامة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داعيا إلى تصعيد المقاومة الشعبية السلمية ومواصلة البناء في مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وأشار المحافظ طوباسي إلى الممارسات الإسرائيلية والتي يمعن الاحتلال الإسرائيلي في ارتكابها يوميا بحق الفلسطينيين مبينا أن الاحتلال ورغم من انه يقوم بإعاقة تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة في المحافظة إلا إننا ماضون في تنفيذ المشاريع والبرامج المختلفة والتي من شانها تثبيت المواطن وتعزيز صموده حتى يتمكن من مواجهة الاحتلال الذي يسعى إلى طرده من أرضه بطرق شتى .

وحيا حسن أبو العيلة في كلمة له باسم الفصائل الوطنية الأسرى المحررين الذين شملتهم صفقة التبادل والتي تعد انتصارا حقيقيا على الاحتلال الإسرائيلي وهم الأسير المحرر محمد بشارات والأسيرة ريما دراغمة وكافة الأسرى الآخرين من المحافظة واللذين تم إبعادهم.

وقال أبو العيلة:" هذه ليست أول عملية لتبادل الأسرى ما بيننا وبين الجانب الإسرائيلي " مستعرضا ما أسفرت عنه اكبر عملية لتبادل الأسرى والتي تمت عام 1985 وتمخض عنها الإفراج عن 4600 أسير وقتها ومن ثم تلتها صفقات عديدة مماثلة .

بدوره أشار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس خالد أبو طوس إلى ما تمثله هذه الصفقة من انتصار باهر على الاحتلال الإسرائيلي محييا الأسرى المحررين وأهالي الأسرى المفرج عنهم واللذين ابعدوا إلى أماكن أبعدتهم عن منازلهم وأحضان أحبتهم .

ودعا أبو طوس إلى الوحدة الوطنية والى أن يكون أبناء الشعب الفلسطيني يدا واحدة مبينا أن الاحتلال الإسرائيلي استغل حالة الانشقاق والخلاف والخصام ما بين أبناء الشعب الفلسطيني . وقال أبو طوس :" لقد استغل الاحتلال خصوماتنا مؤكدا على " انه يتوجب علينا أن نتناسى خلافاتنا وان نعمل بجد لنكون يدا واحدة في مواجهة الاحتلال ".

وفي كلمة الأسرى المحررين أكدت الأسيرة المحررة ريما دراغمه أن فرحتها وغيرها ممن شملتهم الصفقة منقوصة نظرا لبقاء قرابة ال6000 أسير وأسيرة خلف القضبان .

وقالت أن بقاء هؤلاء البطال خلف القضبان شكل لنا غصة في القلب رغم إننا الآن أحرار نتنفس هواء الحرية . ودعت دراغمه إلى ضرورة إعادة الوحدة وإنهاء الانقسام ما بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

وحيا محمود صوافطة مدير نادي الأسير الفلسطيني الأسرى القابعين خلف القضبان واللذين لا زال بعضا منهم يخوضون إضرابا عن الطعام مرحبا بالأسرى المفرج عنهم وذوي الأسرى اللذين ابعدوا عن منازلهم.

وقال صوافطة أن عملية التبادل هذه ليست الأولى ولا الأخيرة في تاريخ الشعب الفلسطيني فهي الصفقة رقم 38 والتي تمت بتبادل للأسرى ما بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.