وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو شريف يكشف عن خطة إسرائيلية كبيرة لاستعمار كافة مناطق الأغوار

نشر بتاريخ: 20/10/2011 ( آخر تحديث: 20/10/2011 الساعة: 20:02 )
رام الله- معا- حذر بسام أبو شريف من نجاح مخطط إسرائيل في المماطلة وهدر الوقت لتحقيق أوسع توسع استعماري ممكن في الضفة داعيا لشن مظاهرات متواصلة ضد الاحتلال حتى الاستقلال، وكذلك السلطة لعدم التفاوض دون هذا السلاح.

وقال في تصريح ارسله لوكالة معا: إن 80% من أراضي الأغوار الخصبة تقع ألان تحت قبضة الاستعمار الإسرائيلي والاستيطاني وان المستوطنات المسلحة تحميها معسكرات لجيش الاحتلال.

وأضاف أبو شريف أن ما استعمر من أراضي ويقوم الاحتلال باستغلالها أفقدت الفلسطينيين أكثر من مليار دولار من الدخل سنوياَ، وذلك من ريع غابات النخيل المثمر والحمضيات والخضار ومزارع الماشية.

وسلط ابو شريف الضوء على نهب الاحتلال الإسرائيلي لمياه الأغوار، وحرمان ما تبقى من ارض زراعية للفلسطينيين من الماء بمنع حفر الآبار، واعتبار ذلك حكرا على المستعمرات الإسرائيلية، التي تقوم ببيع الماء لأصحابه وأصحاب الأراضي المصادرة.

واعتبر "التلاعب" الأمريكي في طلب الفلسطينيين من الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين مستقلة وإقرار إقامتها على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 جزء لا يتجزأ من خطة نتنياهو لابتلاع بقية الضفة الغربية خلال الفترة الزمنية الممتدة حتى موعد الانتخابات الأمريكية.

وشدد أبو شريف على أن تكتيكات وخطة السلطة الفلسطينية لتفادي مخطط نتنياهو ستكون تكتيكات محكوم عليها بالفشل إذا لم يتحول إلى مواجهة تستند لحركة جماهيرية فاعلة ومتحركة يوميا وباستمرار ودون ملل، فالعالم ملّ من تحدي إسرائيل للإرادة الدولية والشرعية الدولية وفضها المتعجرف لتطبيق قرارات مجلس الأمن.

ورأى في الوقت نفسه شرعية وأحقية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 1967، وما الموقف الذي اتخذه الرئيس ساركوزي أمس (الرافض لفكرة الدولة اليهودية والمؤيدة لحل الدولتين ) إلا انسجام مع رأي الشعب الفرنسي والرأي العام الفرنسي والعالمي.

كما رأى الرأي العام العالمي أن إسرائيل دولة عنصرية استعمارية توسعية وان هذا غير مقبول ومرفوض من حيث القيم الإنسانية ومبادئ الحرية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. لذلك فإنها فرصة لا تعوض للشعب الفلسطيني أن يهب بمظاهرات يومية يطالب فيها بالحرية والاستقلال ورحيل الاحتلال والمستعمرين وإزالة المستعمرات التي يسمونها مستوطنات.

وقال إن "أوضاع شعبنا الاقتصادية سيئة للغاية، والجوع يتفشى والفقر يزداد بسبب نهب الاستعمار لخيرات بلدنا وتدمير الأشجار والمزروعات والمواشي وحرق الغابات وتقطيع أوصال الوطن وإعاقة حرية الحركة التجارية الداخلية والخارجية وسرقة أموال الجمارك واستمرار نهب الإدارة المدنية لأموال أهالي الضفة وتحويلها للمستوطنات".

وأضاف أن "السلطة لا تقوم بأي عمل لتنتزع استقلالنا الاقتصادي، وإزالة السلاسل الإسرائيلية المقيدة لاقتصادنا وحركتنا التجارية وتتحكم حتى الآن بأسواق الضفة والقطاع وتغمرها ببضائع تسويقية كالاجبان والحليب واللبن والبسكويت والحلويات ومواد التنظيف رغم أن كل هذه البضائع موجودة وتنتج فلسطينيا، إذ لم تقم السلطة بمنع دخول هذه البضائع كرد متواضع على سرقة أموال الجمارك الفلسطينية فلماذا لا تحمي السلطة منتجات الفلسطينيين ؟؟".

وأضاف "لا طريق لتحقيق ذلك ولوضع إسرائيل في الزاوية وعزلها إلى درجة الاختناق إلا المظاهرات الشعبية المستمرة وسنرى أن العالم سينضم لنا وستملأ شوارع الدول التي تؤيد شعوبها حقوقنا بالمظاهرات وقد لا يتحقق هذا بسرعة وإقامة الدولة لكنه حتما سيحقق أكثر بكثير مما سيأتي من مجلس الأمن الخاضع للفيتو الإسرائيلي ( الأمريكي )".

وأكد أن "شن المظاهرات السلمية المتصلة سوف يعزل إسرائيل عالميا ويزيد الضغط على الرباعية و إلا ليقل لنا أهل السلطة: ما هي أسلحتهم للضغط إن لم تكن حركة جماهيرنا ؟!! . وانه لا يكفي أن نلبس البدلات وربطات العنق ونلمع أحذيتنا ونذهب إلى مفاوضات لا أساس لها سوى مضيعة الوقت !".

وان إسرائيل تستغل ذلك وتنهب ما تبقى من الضفة الغربية. لذا سبيلنا الآن هو الخروج بمظاهرات جماهيرية مستمرة حتى دحر الاحتلال عن كامل أرضنا. كما قال بسام ابو شريف.