|
ماذا قال ابو ردينة عن مبادرة كولومبيا وتلويح الرئيس بالاستقالة؟
نشر بتاريخ: 21/10/2011 ( آخر تحديث: 22/10/2011 الساعة: 07:57 )
بيت لحم- خاص معا- قال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية لوكالة معا اليوم, ان كولومبيا لم تعرض مبادرة على القيادة الفلسطينية وان وزيرة خارجية كولومبية عندما التقت الرئيس عباس قالت له فقط "ماذا تريد من اجل العودة للمفاوضات "؟.
وعندها ابلغها ابو مازن وفقا لابو ردينة, ان القيادة الفلسطينية تطلب موافقة نتنياهو على بيان اللجنة الرباعية الدولية وموافقته على قيام دولة فلسطينية على حدود 67 ووقف شامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية . ويضيف ابو ردينة ان نتنياهو عندما عرضت عليه الوزيرة الكولومبية ذلك تهرب كعادته وقال انه مستعد للسلام وانه مستعد للقاء الرئيس عباس . وعلق الناطق باسم الرئاسة على موقف نتنياهو وموافقته على تجميد الاستيطان فيما سماه الاراضي الحكومية بالقول": هذا موقف هدفه المراوغة وتضليل الراي العام ولا يلبي طلب القيادة الفلسطينية بوقف شامل للاستيطان". وتابع ابو ردينة : نتنياهو خرج علينا بتعبير جديد وهو تجميد في اراضي حكومية وهذا يعني ان الحكومة تسيطر على 10% فقط من اصدار قرارات بناء مستوطنات , وان 90% تبنيه شركات خاصة ولا يسيطر على ذلك وهذا يعني ان البناء الاستيطاني لن يتوقف ". واستطرد قائلا": موقفنا واضح لن نعود للمفاوضات الا بوقف شامل للاستيطان وليس كما يراه نتنياهو". وعما يتردد عن تلويح ابو مازن بالاستقالة؟ اوضح ابوردينة "ان الرئيس ابلغ الوزيرة الكولومبية انه وفي حال ان مجلس الامن لم يتخذ القرار المناسب بشان الطلب الفلسطيني فانه سيعود للقيادة الفلسطينية لاتخاذ الموقف المناسب". وكانت صحيفة هأرتس الناطقة بالعبرية ادعت في عددها الصادر اليوم " الجمعة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو استجاب لمبادرة طرحتها كولومبيا فيما لم يعط الرئيس الفلسطيني محمود عباس جوابا حتى الان . واضافت الصحيفة ان نتنياهو اعرب عن استعداده لتجميد الاستيطان على الاراضي الحكومية مقابل موافقة الرئيس عباس على العودة لطاولة المفاوضات المباشرة علما بان معظم الاستيطان يجري على اراضي" خاصة " يدعي المستوطنون ملكيتها شخصيا فيما يتم الجزء اليسير من الاستيطان على ما تصنفه الحكومة الاسرائيلية كأراضي حكومية اضافة الى تمويل معظم النشاطات الاستيطانية عبر " مستثمرين " مقابل تمويل حكومي ضئيل وفقا للصحيفة . ما سبق, عبارة عن جزء من مبادرة سياسية قدمها الرئيس الكولومبي " خوان منوال سانتوس" بهدف اختراق الطريق المسدود الذي وصلته عملية السلام في الشرق الاوسط فيما تولت وزيرة خارجية كوومبيا "ماريا انجيلا هولغيون " الاربعاء الماضي نقل اقتراح نتنياهو للرئيس الفلسطيني الذي لم يجب على الاقتراح حتى الان مستمرا بالتلويح بتقديم استقالته من منصبه اذا لم يحدث تقدم في المفاوضات خلال الاشهر الثلاثة القادمة وفقا لاقوال مسؤول سياسي اسرائيلي كبير رفضت هأرتس الكشف عن هويته . واشارت الصحيفة الى ان المبادرة الكولومبية اكتست لحما ودما خلال زيارة الرئيس الفلسطيني لهذه الدولة العضو في مجلس الامن في الحادي عشر من الشهر الحالي في محاولة لاقناع الرئيس الكولومبي التصويت لصالح عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة . وقبل وصول الرئيس عباس اتصل نظيره الكولومبي بوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مقترحا التوسط بين اسرائيل وفلسطين الامر الذي لم تعارضه كلينتون وشجعته. وبالتوازي مع الاتصالات بالادارة الامريكية اتصل الرئيس الكولومبي مع نتنياهو الذي سبق والتقاه قبل اسبوعين من الاتصال المذكور على هامش اجتماعات الجمعية العمومية حيثث اعرب حينها عن نيته التعاون لانجاح المبادرة الكولومبية فيما امتنع الرئيس عباس على الاقل عن اعلان معارضته لهذه المبادرة . وفي التفاصيل حسب ما كشفته هأرتس التقت وزيرة الخارجية الكولومبية الثلاثاء الماضي في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعرضت عليه عدة صيغ تسهل اجتماعه مع نتنياهو بما في ذلك تنظيم لقاء سري بين الاثنين في المنطقة او باستضافة كولومبيا او كبديل عن مثل هذا اللقاء بداية مفاوضات على مستوى منخفض . وفي اطار الاجابة قال الرئيس الفلسطيني بانه لا يعارض استئناف المفاوضات لكن مثل هذه الخطوة تلزم نتنياهو باتخاذ خطوات تتعلق بالنباء الاستيطاني بعيدة عن كونها لفته حسن نية رمزية بحيث تمكن هذه الخطوة الفلسطينيين تقديم انجاز للرأي العام الفلسطيني . ونقلت الصحيفة عمن اسمته بالموظف الاسرائيلي الكبير قوله ان وزيرة الخارجية الكولومبية قالت لنتنياهو بانها وجدت الرئيس عباس في مزاج متعكر وقد بدا خلال الاجتماع يائسا ومحبطا التقييم الذي ايد الكثير من التقارير التي تلقتها اسرائيل في الفترة الاخيرة من العديد من الدبلوماسيين والسياسيين الغربيين . وتحدث ابو مازن خلال الاجتماع بحدة كبيرة عن نتنياهو قائلا " انه " نتنياهو " معني جدا بذبحي لانني الشخص الذي يشكل خطرا كبيرا على اسرائيل هذه الايام ". وعادت وزيرة الخارجية الكولومبية خلال اجتماعها بنتنياهو وكررت تهديدات الرئيس عباس تقديم استقالته الامر الذي رد عليه نتنياهو بالقول " ليست المرة الاولى التي يهدد فيها عباس بالاستقالة ولن تكون الاخيرة". وكانت المفاجئة حين اقترح نتنياهو تقديم ما اسماه " بالملفته " اذا ما قرر عباس العودة للمفاوضات وتجميد البناء الاستيطاني الممول حكوميا والمقام على الاراضي الحكومية مع استمرار البناء المنفذ بواسطة مستثمريين خاصيين وعلى اراضي خاصة ". واخيرا اعرب موظفون اسرائيليون كبار عن اعتقادهم بان الرئيس الفلسطيني غير معني باستئناف المفاوضات بل الاستمرار في خطوته المتعلقة بالامم المتحدة الاتجاه الذي تعزز لديه في اعقاب صفقة تبادل الاسرى. وجاء من مكتب نتنياهو ردا على تقرير هأرتس " نتنياهو لم يقترح تجميد جديد للاستيطان وان موقف اسرائيل لم يتغير والقاضي باستئناف المفاوضات فورا دون شروط مسبقة ". |