|
هيئة الوفاق الفلسطيني تعقد سلسلة من اللقاءات بالمغرب لبحث المصالحة
نشر بتاريخ: 22/10/2011 ( آخر تحديث: 22/10/2011 الساعة: 16:11 )
الرباط - معا - يواصل وفد هيئة الوفاق الفلسطيني جولته في المملكة المغربية والتي تهدف إلى الإطلاع على تجربة المملكة في مجال العدالة الانتقالية خاصة من خلال مسار هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية، للاستفادة منها في إطلاق مسلسل المصالحة الفلسطينية على قاعدة كشف حقيقة الانتهاكات كيفما كان مصدرها والتوفيق بين الأطراف وإرساء فضاء للحوار والتدبير الديمقراطي للصراع السياسي.
ويضم الوفد أحمد يوسف، المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية، عبد العزيز الشقاقي رئيس تجمع الشخصيات المستقلة السابق، أسامة الفرا محافظ خان يونس وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، جميل سلامة قاض وأستاذ جامعي، نبيه النونو ناشط مجتمعي وشخصية وطنية. وقد أعرب محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، عن اعتزاز المجلس باستضافة أعضاء هيئة الوفاق الفلسطيني، لتقاسم التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية فلسفة، تنظيما، تدبيرا ونتائجا. وأضح الصبار أن معالجة ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أمر "صعب وشائك ويتطلب الكثير من الحكمة". وأضاف تأتي مقاربة العدالة الانتقالية كتسوية غير قضائية تسعى أساسا إلى تضميد الجراح برد الاعتبار والتعويض وجبر الضرر ووضع قواعد لعب جديدة تسمح بالاختلاف والتنوع والتدبير الديمقراطي للصراع السياسي في فضاء تنتفي فيه كل أشكال الاستبداد والقمع تأسيسا للمستقبل. من جانبه أوضح نبيه النونو أن حالة الانقسام التي عاشها المجتمع الفلسطيني وصلت حد الاقتتال ونجمت عنها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأثرت على الروابط القوية التي تجمع لحمة المجتمع، وأن هذا الأمر حذا بعدد من الشخصيات المؤمنة بالمصالحة والوفاق إلى تشكيل "هيئة الوفاق الفلسطيني" بهدف "وضع حد لحالة الانقسام والتدخل لمعالجة آثاره ". وذكر النونو أن برنامج هيئة الوفاق ضم استعراض جملة من العروض حول تجربة المغرب في مجال العدالة الانتقالية خاصة ما يتعلق باختصاصات وصلاحيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مدخل حول العدالة الانتقالية على ضوء التجارب المقارنة، تقديم عام حول هيئة الإنصاف والمصالحة، تجربة هيئة التحكيم المستقلة للتعويض وتقديم أسس وفلسفة التحكيم، فلسفة الهيئة ومذهبها في مجال جبر الأضرار، عرض حول نطاق ومنهجية وطرق التحريات في إطار الكشف عن الحقيقة، جلسات الاستماع العمومية والخاصة وللشهود الكبار، حفظ التاريخ والأرشيف والذاكرة، مقاربة النوع الاجتماعي، ضمانات وتدابير عدم التكرار، دور المجتمع المدني والضحايا وعائلاتهم في مسلسل المصالحة. بدوره بين أسامة الفرا أن برنامج الهيئة شمل تنظيم لقاءات لوفد هيئة الوفاق مع كل من مؤسسة الوسيط، مجلس المستشارين، مجلس النواب، وكالة بيت مال القدس، المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان فضلا عن لقاء مع بعض جمعيات المجتمع المدني. ولفت الفرا إلى أن برنامج الوفد تضمن أيضا لقاءات مع مسؤولي بعض الشعب الإدارية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان كشعبة الحماية ومساعدة الضحايا، شعبة الحقوق الجماعية والشؤون الجهوية، مركز التوثيق والإعلام والتكوين في مجال حقوق الإنسان، وحدة دعم تدبير برنامج "التاريخ والذاكرة والأرشيف"، وشعبة الأرشيف. |