كلاب ضالة وخنازير وضرب وتحقير لمنع المزارعين من قطف الزيتون

نابلس- معا- أكد سكان قرية تل القريبة من محافظة نابلس أن جنود الاحتلال والمستوطنين يتقاسمون مسلسل القمع ضد مزارعي القرية وذلك بهدف عرقلة جني محصول الزيتون لهذا العام وذلك من خلال سياسة البطش والتنكيل المباشر من قبل الجنود الاسرائيلين , كما قام المستوطنين بترك الخنازير والكلاب الضالة والمفترسة تجول بين الحقول لترهيب المزارعين الفلسطينيين.

وقال مصطفى عصيدة ان الجنود الاسرائيلين انتشروا على الشارع الالتفافي جنوب غرب القرية وقاموا باحتجاز بعض المزارعين عندما كانوا متوجهين في الساعة السادسة صباحا الى حقول الزيتون وصلبوهم حتى الساعة العاشرة والنصف ودون أي مبررات سوى عرقلة عملهم في قطف ثمار الزيتون , وقد تعمد الجنود كما قال عصيدة السماح بمرور كبار السن منهم وخاصة الآباء ومنع الأبناء وفي أحيان أخرى كانوا يمنعون الأبناء من الوصول الى أراضيهم وأكد عصيدة أن الجنود قاموا عصر أمس باحتجاز المواطنين من كافة الأعمار من الساعة الثالثة وحتى ساعة متأخرة من الليل وأجبروهم تحت تهديد السلاح على إنزال حمولتهم من ثمار الزيتون المقطوفة والتي كانت تحملها السيارات والدواب حيث مزق الجنود الأكياس الممتلئة بثمار الزيتون عبر آلات حادة كانت بحوزتهم , ثم قاموا بصوره استفزازيه بنثر ثمار الزيتون على الأرض وأجبروا المواطنين تحت تهديد السلاح السير فوق ثمار الزيتون ذهابا وإيابا عشرات المرات بهدف إتلافها بصورة مأساويه تكشف عن مدى الحقد الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين .

وأفاد سكان القرية ان جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على عدة مواطنين رفضوا الانصياع لأوامر الجنود, كما أجبر الجنود السائق (حمزة) 35 عاما والذي يقود سيارة من نوع (تراكتور) على إنزال حمولته من الزيتون بالقوة كما أجبروه بعد ذلك على إعادة تحميل حمولته التي تزيد عن عشرة أطنان وبعد ذلك منعوه من الوصول بثماره الى قريته (تل)مما دفعه الى الابتعاد عن عيون الجنود وسلوكه طرقا التفافيه وبعد وصوله الى منطقة( المربعة) احتجزه الجنود واقتادوه الى معسكر حواره حيث احتجز هناك لعدة ساعات ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد حلول الظلام .

ومن الجدير ذكره أن حرب المحتلين ضد المزارعين الفلسطينيين لم تتوقف عند هذه الممارسات بل شاركت مجموعات من المستوطنين من مستوطنتي قدوميم وعمانوئيل في إرهاب المزارعين من خلال أعمال المطاردة عبر الخيول والكلاب الضالة وخاصة في منطقتي ""كفرور و السطح"" غرب قرية تل وذلك بهدف إرهاب الأطفال والنسوة ومنعهم من الاستمرار قطف ثمار الزيتون .