وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صبيح يطالب بالوقوف على ظاهرة المطالب الارهابية بقتل الاسرى المحررين

نشر بتاريخ: 22/10/2011 ( آخر تحديث: 22/10/2011 الساعة: 18:37 )
القاهرة - معا - استنكر الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي المحتلة السفير محمد صبيح، المنشورات التي تطالب فيها مجموعات من المستوطنين الاسرائيليين بقتل المحررين من الأسرى من السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تلقي اهتماما كبيرا لهذا الامر.

وقال في تصريحات صحفية له اليوم السبت، ان هذا المنشور الذي وزعته مجموعات يمينية متعصبة ارهابية قاتلة ترصد فيه 100 الف دولار لمن يقتل فلسطيني له جذور طويلة في اسرائيل، مضيفا ان تلك الظاهرة التي يتزعمها مجموعة من رجال الدين من الحاخامات معروفون بالاسم قد تخطوا كل الخطوط الحمراء لدرجة انهم افتوا بقتل الاطفال في ارحام امهاتهم، مؤكدا ان هذا الهوس والجنون والصرع اصبح ينتشر في اسرائيل بشكل كبير جدا.

وشدد صبيح على ضرورة وقوف الدول العربية لدراسة تلك الظاهرة التي يشجعها الجيش الاسرائيلي بدفع اموال للمدارس التي تغذي هذا الفكر الارهابي، وقال انه يجب أن نتخذ موقفا عربيا واضحا وان نطالب كل الدول التي تصف اسرائيل بأنها دولة ديمقراطية بأن تصحح مسارها، وان تتخذ دول الغرب مواقف واضحة تجاه اسرائيل لانها بهذا الشكل هي دولة ارهاب وتمييز عنصري.

واشار الامين العام المساعد لشؤون فلسطين ان هذا المنشور سنجد ما هو اخطر منه في المسقبل، لان هذا التوجه المتطرف العنصري اليميني بدأ يتنامى في اسرائيل بشكل كبير ومطلوب من كل دول الغرب ان تقف بحزم امام هذه الظاهرة لانها ظاهرة ارهاب من الدرجة الأولى.

وتعجب صبيح من الترحيب الأمريكي والفرنسي والبريطاني والألماني بتحرير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بعد 5 سنوات من حبسه في حين وجود اكثر من 100 سجين ممن تم الافراج عنهم قضوا اكثر من 36 عاما في السجون الاسرائيلية، مشيرا الى ان صورة الكيل بمكيالين هي مفزعة وتعطي مؤشرا ان هناك خلل في التوازن والتعامل السياسي مع هذه المنطقة.


وقد ذكر موقع للمستوطنين بأن جلسة عقدت يوم الاثنين الماصي جمعت متبرعين من منظمة حماية اليهودية وعناصر من حركة "كاخ" من اجل جمع متبرعين للمستوطن المقتول الحاخام مئير كهانا وابنه بنيامين من اجل تخصيص مبلغ وقدرة 100000 $ لأي شخص يقوم باغتيال منفذ عملية القتل القيادي في كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مصطفى مسلماني من طوباس، والذي أفرج عنه صباح الثلاثاء ضمن عملية تبادل الأسرى مع حركة حماس واسرائيل.