وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نجت من قصف منزلها: جميلة الشنطي.. قائدة مسيرة النساء في بيت حانون ومحررة المحاصرين في مسجد النصر

نشر بتاريخ: 07/11/2006 ( آخر تحديث: 07/11/2006 الساعة: 11:13 )
غزة- معا- النائبة ذات الملامح الجادة والشال الأسود الطويل والجلباب الفضفاض تقدمت مسيرة النساء كما تقدمت قائمة كتلة التغيير والإصلاح للانتخابات التشريعية وغدت بعد تدريس أكاديمي نائبة جديدة ذات وجه وفلسفة جديدة على شاشات التلفزة وأمام الشعب الفلسطيني المرتبطة هي بعمقه والمرتبط هو بعمقها.

نائبة بشامة على الوجه وبتسعة وأربعين عاماً امتلأت تقديراً للإله أن منّ على الشعب الفلسطيني بالابتلاء والشهداء، واختارها لتنقل رسالة كريمة على مدار اعوام عمرها من تعلم إلى تعليم جامعي إلى تمثيل للنساء خاصة وللشعب الفلسطيني عامة في المجلس التشريعي.

عُرفت على مدار اعوامها بالسبابة ورفعتها دوما لنصرة حركة حماس، وعلى شاشات التلفزة قالت ان الحركة ستأخذ شعبها بالتدريج إلى الأفضل.

قالت لـ "معا" وهي في طريقها إلى مشفى الشفاء مودعة جثمان زوجة اخيها نهلة الارملة التي تعيل 8 اطفال:" نقول لهم لن نركع والشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بمقاومته وسيتستمر بطلب الحرية والكرامة وسيبقى ضاغطا على الزناد".

وأضافت" نحمد الله على هذا اللابتلاء ونشكره ان اختارنا للذود عن كرامة الامة العربية والإسلامية".

وتقول عن زوجة اخيها التي استشهدت في قصف منزلها صباح اليوم الثلاثاء:" كانت تطلب الشهادة وهي أرملة وتعيل تمانية اطفال ومتواجدة دوما في منزلنا".

جميلة الشنطي ولدت في مخيم جباليا للاجئين في غزّة يقع منزلها شرقي المخيم، كانت قبل الإعلان عن عضويتها في المكتب السياسي لحركة حماس تفضل الابتعاد عن وسائل الإعلام خوف التحريف وتلوين التصريحات النابعة منها، نشطت في الندوات والمحاضرات الداخلية للنسوة الحمساويات، وهي واحدة من ثلاث نساء يمثلن حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني عن قطاع غزة، وكان ترتيبها الثالثة على اللائحة (بعد رئيس الوزراء والشيخ أبو طير من القدس)، وهي فخورة بذلك إذ تقول: "أنا امرأة فلسطينية عاشت كل معاناة الفلسطينيين وأمضيت حياتي لاجئة".

عائلتها قادمة من المجدل، في جوار عسقلان، هي آنسة وتلقب بأم عبد الله، درست الفلسفة وعلم النفس في الجامعة الإسلامية عاشت في المملكة العربية السعودية كمدرسة لمدة تسع سنوات، لديها خمس أشقّاء وشقيقات أصغر منها سناً.

قالت لوسائل الإعلام:" رسالتي للمجتمع أن علينا التمييز بين الدين والتقاليد. نحن النساء علينا البقاء تحت خيمة الاسلام، لكن يفترض بنا العمل ولعب دورٍ فاعل. فقبل عشرة أعوام لم يكن ذلك ممكناً هنا في غزّة".

يشار الى ان منزل النائبة جميلة الشنطي تعرض صباح اليوم لقصف من الطائرات الاسرائيلية ما اسفر عن استشهاد زوجة اخيها نهلة الشنطي اضافة الى مقاومين من كتائب القسام كانا بالقرب من المنزل, فيما نجت النائبة لعدم تواجدها داخل المنزل لحظة قصفه.