وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية عنوان العامل تبدأ حملة تطوعية لمساعدة العمال الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 23/10/2011 ( آخر تحديث: 23/10/2011 الساعة: 13:20 )
جنين-معا- بدأت جمعية عنوان العامل وبالتعاون مع طلبة من الجامعة العربية الأمريكية من كلية الحقوق والأعلام والخدمة الاجتماعية بمشروع لتشكيل طاقم من المتطوعين للقيام بنشاطات تطوعية من أجل دعم ومساعدة العمال الفلسطينيون العاملون عند مشغل إسرائيلي.

وتشتمل الحملة على عدة جوانب منها التوعية بقانون العمل الإسرائيلي وكيفية التعامل مع إصابات العمل والتوجه لمؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي, وآليات استرجاع الاستقطاعات الضريبية عبر نموذج ( 106 ), وتقديم كل ما يلزم من ناحية إعلامية من أجل كشف وفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال, وآليات تنظيم وتوحيد العمال وتحويلهم من أفراد متناقضة المصالح الى مجموعة موحدة بالرؤيا والأهداف.

وأكدت تغريد شبيطة من جمعية عنوان العامل أن الجمعية يوجد بها مئات المتطوعين الذين يعملون من أجل خدمة العمال داخل إسرائيل والدفاع عنهم وهذه هي المرة الأولى التي تبدأ الجمعية بها بتجنيد متطوعين من الضفة الغربية من اجل العمل على توفير أكبر قدر ممكن على العمال ودعمهم بكافة الطرق والوسائل المتاحة, وستقوم الجمعية بتدريب وتنمية قدرات وتأهيل هؤلاء المتطوعين من أجل تمكينهم بشكل صحيح للتعامل مع الملفات التي ستكون بين أيديهم.

من جانبها أكدت سجيدة الشيخ طالبة كلية الحقوق بالجامعة العربية الأمريكية وأحدى المتطوعات بالجمعية "أن تقديم خدمة من أجل أي عامل فلسطيني يعتبر بالنسبة لنا أنجاز كبير , وأن جميع المتطوعين سيعملون على تقديم ما هو أفضل لعمالنا وخصوصا أؤلائك العمال الذين يتعرضون لإصابات العمل ويتم رميهم على الحواجز الإسرائيلية دون مساعدة أو نصير, وأنها وباقي المتطوعين سيقدمون كل ما يلزم لمساعدتهم , معتبرة أن هذا المجال من التطوع يعتبر من أهم القضايا التي تدافع عن إنسانية العمال وعدم تركهم لوحدهم يواجهون غول الاستغلال من قبل مشغليهم الإسرائيليين أو السماسرة الذين يجنون أرباح طائلة من وراء عرق عمالنا, مما يعرضهم للاستغلال مرتين".

وعبرت روند شريم أحدى المتطوعات بالجمعية عن سعادتها بتطوير قدراتها من جهة وممارسة أنشطة ذات بعد أنساني حقيقي واستهداف شريحة مهمشة بالمجتمع الفلسطيني لتمكينها وتطوير قدراتها وتحصيل تلك الحقوق التي تنهب منهم لقلة وعي العمال من جهة وخوفهم على لقمة الخبز ومن شبح الوقوف أمام طابور العاطلين عن العمل الذي يزيد عن 25 % في الضفة الغربية لوحدها.

وأشار عرفات عمرو من جمعية عنوان العامل أن هذه الفعالية هي فعالية تشبيكية بين المتطوعين الشباب والشابات وشريحة العمال والتي تجسد واقع التلاحم بين الشباب والمجتمع وأن هذه الحملة لا تستهدف فقط طلاب من الجامعة العربية الأمريكية بل ستشمل جميع الجامعات بكل المحافظات الفلسطينية ونشطاء نقابيين ومجموعة من العمال أنفسهم, من اجل توفير أكبر قدر ممكن من المتطوعين لخدمة قضايا العمال والدفاع عنهم والعمل على رفع الاستغلال عنهم بكل الوسائل والطرق الممكنة.