وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل تطلق اسرائيل سراح اسرى " كبار" ضمن المرحلة الثانية من التبادل ؟

نشر بتاريخ: 23/10/2011 ( آخر تحديث: 24/10/2011 الساعة: 21:39 )
بيت لحم- تقرير وكالة معا- دخلت المرحلة الثانية من صفقة تبادل الاسرى مبكرا ساحة التجاذبات السياسية والاعلامية الاسرائيلية وبدات تشكل مادة شبه يومية للصحافة والمحللين السياسيين الاسرائيليين بانواعهم ومختلف مشاربهم.

رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيفي ليفني دعت حكومة اسرائيل الى اطلاق سراح 550 اسيرا فتحاويا ضمن المرحلة الثانية من الصفقة وذلك بهدف التقليل من تأثير الصفقة الايجابي الذي استفادة منه حركة حماس حسب تعبيرها.

قادة في الشاباك الاسرائيلي رفضوا الكشف عن اسمائهم تبجحوا بنيتهم اطلاق سراح لصوص سيارات وسجناء جنائيين بدلا من الاسرى الفلسطينيين بحجة ان اسرائيل وحدها من يحدد طبيعة وماهية الاسرى الذين ستشملهم المرحلة الثانية.

ومن باب الامعان في التبجح قال احد مسؤولي الشاباك "بان شركات التأمين ستكون اكبر المتضررين من المرحلة الثانية في اشارة فظة الى نية اسرائيل اطلاق سراح جنائيين بدلا من الاسرى الامنيين".

المحلل السياسي "اليكس فيشمان" توقع في مقالة نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت العبرية الصادرة اليوم "الاحد" ان تجد اسرائيل نفسها مضطرة لاطلاق سراح اسرى كبار وذلك للحفاظ على علاقاتها مع مصر وتحت تاثير التطورات الإقليمية وما اسماه ديناميكية الضعف الاسرائيلية.

واضاف فيشمان "بالرغم من نفي المتحدثين الإسرائيليين لوجود ملاحق سرية لصفقة التبادل لكن الواقع والظروف يفرضان نفسهما وان المشاورات بين الشركاء المباشرين وغير المباشرين في الصفقة بدءا من السلطة الفلسطينية مرورا بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد بدأت و أن هذه الجهات تدفع باتجاه أن يؤخذ أبو مازن بعين الاعتبار في الصفقة وأن تعزز دفعة الأسرى قوته وقوة فتح بعد إنجاز حماس في المرحلة الأولى".

واعتبر فيشمان ان مسألة إرضاء أبو مازن وتعزيز قوته أصبحت أكثر إلحاحا لذلك ستكون إسرائيل مجبرة على إطلاق سراح رموز وطنية وأسرى ذوي احكام عالية في المرحلة الثانية من الصفقة متوقعا رضوخ إسرائيل للضغوط المصرية والأوروبية والأمريكية وأن يتم رفع الحصار بشكل تدريجي عن قطاع غزة بما في ذلك التنقل بين الضفة وغزة فضلا عن تخفيف الإجراءات المشددة التي اتخذتها ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وفي اطار تحليل الموقف اشار فيشمان الى ضعف اسرائيل امام مصر بالقول "ترى حماس التي تبحث عن بديل لسوريا في مصر الخيار الافضل خاصة وان تواجدها في مصر سيجعلها على تماس مباشر مع قطاع غزة ورغم عدم تحمس المصريين لهذه الخطوة لكنهم ومن باب ارضاء الاخوان المسلمين سيحاولون الظهور كمن يهتم بمصالح حماس ".

واخيرا ذهب فيشمان الى القول بان اسرائيل ستضطر الى ابتلاع " الضفدع" حتى لا تمس بمكانة المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية خاصة وانها اوقعت نفسها بفخ سمي صفقة شاليط لذلك ستواصل دفع الثمن".

واختمم فيشمان مقالته بالقول " في هذا الوضع لن يستغرب احدا إذا كانت قائمة الـ 550 اسيرا الذين سيطلق سراحهم بمقتضى المرحلة الثانية من الصفقة مختلفة تماما عن تلك التي كانت إسرائيل تعتزم بلورتها.

الزهار: لا اتوقع الافراج عن اسماء لامعة

من جهته استبعد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس ان تفرج اسرائيل عن اسرى كبار واسماء لامعة ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الاسرى والتي تتضمن اطلاق سراح 550 اسيرا .

لكن الزهار , قال لغرفة تحرير وكالة معا " ان المرحلة الثانية من الصفقة في وجه مصر ...والاخيرة لن تقبل بان يتم الافراج عن لصوص دجاج واسرى جنائيين , بل سيتم الافراج كما اتفق عليه خلال المرحلة الاولى بالافراج عن اسرى من ذوي الاحكام العالية والمؤبدات والاسرى المرضى ".

واستدرك الزهار قائلا: "لا اتوقع ان تكون المرحلة الثانية مفرغة لانه سيكون لنا موقف وسوف نتدخل ونتشاور مع مصر...نحن وضعنا المعايير ومصر تفهم ذلك كذلك اسرائيل معنية بتحسين العلاقات مع مصر لذلك لن تغضب مصر وتخل ببنود الصفقة".