وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد 5 سنوات- اكتشاف اسرار فضيحة تسريب سجل السكان في اسرائيل

نشر بتاريخ: 24/10/2011 ( آخر تحديث: 24/10/2011 الساعة: 20:02 )
بيت لحم- معا- ظهر قبل خمس سنوات وبالتحديد عام 2006 على الشبكة العنكبوتية موقعا اسرائيليا يحمل اسم " ارغون " ويعني باللغة العربية " منظمة " احتوى على كامل تفاصيل سجل السكان الاسرائيلية التي تعتبر سرا من اسرار الدولة اضافة الى كونها سرا من منطلق قانون حماية الخصوصية.

اثار الموقع في -حينها والمعلومات السرية المسربة فضيحة كبرى في اسرائيل اشغلت الرأي العام واربكت الاجهزة المعنية بحماية المعلومات والقت بظلالها على قانون " سجل البصمات" التي تعتزم اسرائيل انشائه بحجة ان من سرب سجل السكان بامكانه تسريب معلومات السجل المستحدث وما يحتويه من بصمات وفحوصات اخرى .

ومكن السجل المسرب كل من يستخدم الحاسوب ان يصل الى ادق التفاصيل المتعلقة بالاسرائيليين من نتنياهو الى اصغر اسرائيلي ما شكل فجوة امنية خطيرة وزود جهات غير مرغوب بها بمعلومات حساسة ومهمة.

واستمر التحقيق في هذه القضية طيلة الفترة الماضية الى ان اعلنت اليوم" اثنين" سلطة القضاء والتكنولوجيا والمعلومات التابعه لوزارة القضاء الاسرائيلية نتائجه واكدت انها وقفت على تفاصيل عملية التسريب واوقفت من يقف ورائها مسدلة الستار على ما عرف بفضيحة سجل السكان .

وفي التفاصيل يحوي السجل المسرب والذي نشر على موقع " ارغون " معلومات دقيقة عن سكان اسرائيل البالغ عددهم 9 ملايين مثل اسمائهم الشخصية وارقام بطاقات الهوية ومن توفي وولد منهم وتواريخ ميلادهم وتاريخ هجرتهم لاسرائيل والعلاقات العائلية وعلاقات القربى التي تربط بين الاسرائيليين وذهب موقع يديعوت احرونوت الالكتروني الى التحذير من خطر تسريب " الرقم السري" للإسرائيليين .

واضاف الموقع ان شهر حزيران الماضي شهد اعتقال المشتبه المركزي بالقضية واطلق سراحه فيما بعد بشروط تقيد حركته وتنقلاته وتبعه اعتقال خمسة مشتبهيين اخرين اطلق سراحهم ايضا بذات الشروط .

واثبتت التحقيقات ان شخصا من خارج كادر سجل السكان ويعمل لصالح سلطة تسجيل السكان هو من نسخ السجل ونقله لشريكه بالعمل والذي قام بدوره بتمرير نسخة السجل لصديقه الذي باع النسخة لطرف يعمل في مجال جمع وتوثيق مكثف للمعلومات غير القانونية .

رجل الاعمال المذكور باع السجل الثمين لشخص مختص بالبرامج الالكترونية اطلق على نفسه اسم " اوري" ويبلغ من العمر 29 عاما ويسكن بمدينة القدس مستغلا السجل بتدشين موقع الكتروني اطلق عليه اسم " ارغون 2006 " احتوى على كامل المعلومات السربة والمسروقة وقبل فترة اعتقال هذا الشخص ومثل امام محكمة اطلقت سراحه بشروط وقيود محددة .

وسمح برنامج وموقع " ارغون " لمستخدميه الاستفسار الذكي عن أي اسرائيلي فيما اتهمت وزارة القضاء القائمين على البرنامج بنيتهم بيعه لجهات خارجية مختلفة خاصة وانه يسمح لكل مستخدم بامكانية القيام ببحث معين وفقا لمعايير خاصة عن الإسرائيليين وتعقب علاقاتهم العائلية الكاملة لجميع الاجيال .