وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غالبية الاسرى المحررين رفضوا التوقيع على تعهد اعتزال " الارهاب"

نشر بتاريخ: 24/10/2011 ( آخر تحديث: 24/10/2011 الساعة: 22:15 )
بيت لحم- معا- وصل رجال الشاباك قبل عدة ساعات من خروج الاسرى الفلسطينيين الى حريتهم المنتظرة الى السجون والمعتقلات حيث تم تجميعهم استعدادا لتنفيذ صفقة التبادل بهدف اجبار الاسرى التوقيع على تعهد خاص يقضي بعدم عودتهم لممارسة " الارهاب " وفقا لتعبير صحيفة معاريف العبرية التي اوردت النبا في عددها الصادر اليوم " الاثنين ".

واضافت الصحيفة ان غالبية الاسرى رفضوا التوقيع على التعهد المذكور وتركوا رجال الشاباك بلا حول ولا قوة قائلين لهم بانهم سيتحررون في كل الاحوال سواء وقعوا التعهد ام لم يوقعوه لذلك لن يقوم احدا من الاسرى بتوقيعه .

واضافت الصحيفة ان توقيع التعهد كان من بين البنود التي اضافتها اسرائيل وحاولت فرضها على الاسرى كشرط مسبق لاطلاق سراحهم وذلك كرسالة موجهة اصلا للجمهور الاسرائيلي لضمان تأييده للصفقة والتخفيف من وقعها على الشارع الاسرائيلي .

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن أول أسير تم استدعاؤه للتوقيع رفض ذلك وقال" إنه لم يطلب إطلاق سراحه في الصفقة وأنه إذا كانت إسرائيل غير معنية بإطلاق سراحه فإنه على استعداد للتنازل عن الصفقة كلها".

وأضاف المصدر أن رفض التوقيع انتشر بين الأسرى وبالتالي رفضوا التوقيع بدورهم في حين أن رجال الشاباك لم يعرفوا كيف يردون على ذلك.

وعقب المصدر الأمني الإسرائيلي بالقول إن "رجال الشاباك الميدانيين اعتادوا على الشعور بأنهم ملوك ففي إطار عملهم لم يعتادوا سماع كلمة "لا" من العملاء الفلسطينيين الذين يقومون بتشغليهم ولكنهم هذه المرة وقفوا حائرين أمام جرأة الأسرى الذين قال بعضهم : سوف يطلق سراحنا في كل الحالات.. لن نوقع ".

مكتب نتنياهو وفي معرض رده على رفض الاسرى والتقرير المنشور في الصحيفة اكد ان التوقيع لا يعتبر جزءا من الصفقة لذلك لا يعتبر رفض الاسرى خرقا لشروطها .

وعقب مصدر قضائي اسرائيلي على رفض الاسرى بالقول "ان توقيع التعهد هو مطلبا لجهاز الشاباك وعندما رفض الاسرى التعامل معه تنازل عن التوقيع وخرجت الصفقة الى حيز التنفيذ" .