وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عذرا شهيدنا أبا عمار.... ما زالنا ننتظر أصحاب القرار

نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 25/10/2011 الساعة: 11:57 )
بقلم : احمد أبو الرب

كان لنا الشرف في محافظة جنين بإطلاق مسمى الشهيد ياسر عرفات على ملعبنا البلدي الوحيد في العام 2005 ، هذا الملعب الذي يعد تاريخا رياضيا ومعلما بارزا من معالم مدينة جنين ، خرج مئات اللاعبين والذين قضى عدد منهم شهداء كأمثال الشهيد اللاعب لطفي البدوي، ونضال والنوباني ، وعبد الكريم أبو ناعسة، وأبو سرية وحسن أبو ناعسه ، ومحمد البدوي ونزيه أبو السباع وكل الشهداء الرياضيين في المحافظة والمحافظات الأخرى الذين كانوا منارات أضاءت في هذا الملعب العريق،بالإضافة لكونه مكانا لاحتضان بطولة الشهداء بطولة معركة مخيم جنين الناجحة والتي كانت من نسختها الأولى حتى الثامنة على ارض ذلك الملعب.

هذا الملعب الذي حمل اسم الثائر الفلسطيني العربي والعالمي الشهيد ياسر عرفات، أسوة بباقي أعلام الدول والشعوب الذين يطلقون أسماء الرجال الذين يصنعون التاريخ على معالم بلادهم من اجل التكريم والتعليم، تكريم الأبطال والقادة الذين صنعوا التاريخ، وتعليم الأجيال التي تأتي من بعد فعل القادة عبر حمل المسميات التي تتردد من دامت الحياة تنبض بالعمل والنشاط، من هنا تميز هذا الملعب باسمه الفريد الذي يتطلب استقبال المباريات الوطنية عليه وحتى المباريات الدولية التي تأتي بالمنتخبات الدولية والعربية للقاء منتخبنا الفلسطيني، وهذا الأمر يستلزم الحفاظ عليه وتطويره وتهيئته لهذا الغرض، لكن الواقع في ملعب الشهيد أبو عمار مغاير ، الملعب مهمل ولا يصلح لا للتدريب ولا للعب، وهنا تأتي مسؤولية أهل القرار وأهل الاختصاص، الذين يجب عليهم أن يتحركوا من اجل إنقاذ هذا الملعب وفاء للاسم الذي يحمله، ووفاء للأجيال الرياضية من هذه المحافظة المناضلة والتي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثماية ألف نسمة أكثر من 60% منهم من الشاب كثير منهم هم أعضاء في أندية رياضية وشبابية بلغ عددها الرسمي نحو 33 ناديا رياضيا وشبابيا بالإضافة لأربعة أندية نسوية تمارس كرة القدم.

من هنا لابد من القول أن انتظارنا لأصحاب القرار للشروع في تنفيذ وعودتاهم لإعادة تأهيل الملعب قد طال، ولابد لنا من التحرك لإسماع صوتنا وطرق كل الأبواب، وجعل قضية ملعب الشهيد أبو عمار في جنين قضية كل ناد رياضي ولاعب ومدرب وعاشق لكرة القدم وفرد من الجمهور الرياضي، والمطلوب من المؤسسات الرسمية من وزارة شباب ورياضة والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وأعضاء اتحاد ولجان رياضية وادارت الأندية التعاون لإطلاق حملة لإنقاذ الملعب، فقد انتهى زمن الانتظار، وبدأ زمن العمل ورفع المظلمة عن ملعب الشهيد أبو عمار.