وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النقابة العامة لعمال البناء والأخشاب تعقد مؤتمرها العام الثالث

نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 25/10/2011 الساعة: 15:01 )
نابلس- معا- افتتحت النقابة العامة لعمال البناء والأخشاب أولى جلسات مؤتمرها العام الثالث اليوم الثلاثاء في قاعة الشهيد النقابي سامي طه بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.

تم ذلك بحضور نائب محافظ محافظة نابس الأخت النقابية عنان الاتيرة وندى الناشف المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية بالدول العربية وممثل منظمة العمل الدولية بالأراضي الفلسطينية منير قليبو وشاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وباير سعيد أمين سر النقابة العامة لعمال البناء والأخشاب في فلسطين وعلى خلة المستشار السابق للاتحاد الدنمركي و مصطفى ثوابته رئيس اتحاد صناعات الحجر في فلسطين وعددا من أعضاء اللجنة التنفيذية والأمانة العامة بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين, وممثلي النقابات الفرعية في جميع محافظات الوطن.

وابتدأ المؤتمر جلسته الافتتاحية التي بدأت بتلاوة بعض آيات من الذكر الحكيم تلاها الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداءنا الأبطال ومن ثم كلمة النقابة والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين التي ألقاها رئيس النقابة العامة شاهر سعد والتي رحب فيها بالحضور من أعضاء النقابة و الضيوف الذين حضروا الجلسة الافتتاحية وأشاد أيضا بالعلاقة القوية التي ربطت اتحاد نقابات عمال الدنمرك بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وشكرت علي خله على حضوره رغم إنهاء خدماته لدى اتحاد نقابات الدنمرك.

وفي كلمته عبر سعد عن سعادته بهذا المؤتمر الذي جاء في غضون اقل من يومين من انعقاد المؤتمر العام لنقابة عمال الزراعة والصناعات الغذائية والذي نتج عنه انتخاب هيئة تنفيذية جديدة ستحمل على عاتقها تحمل مسؤوليات العمال ومتابعة قضاياهم.

وأضاف أن هذه المؤتمرات جاءت من خلال العملية الديمقراطية التي تعلمناها ورسخت في معايير العمل الدولية وبحضور ممثلي منظمة العمل الدولية فإننا يجب أن نتحدث عن الاتفاقية 87 والاتفاقية 98 التي تكفل الحريات النقابية والتعددية النقابية بما يضمن العمل النقابي الديمقراطي المستقل والحر الذي من خلاله تمارس النقابات والعمال حقهم الديمقراطي في اختيار ممثليهم, لكن هناك وضع مأساوي حقيقي تمر به الطبعة العاملة الفلسطينية تم التحدث به ومناقشته سابقا مع منظمة العمل الدولية ولا نزال, حول مأساة الحد الأدنى للأجور وحول مسألة الضمان الاجتماعي وحول مسائل الصحة والسلامة المهنية.

وشدد سعد على المسائل التي ذكرها سابقا وطلب من منظمة العمل الدولية مساندة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في نضاله من اجل إقرار الحد الأدنى للأجور وتطبيق قانون الحماية الاجتماعية وقال: إن رئيس الحكومة الفلسطينية دكتور سلام فياض وعد الأخت شارن بروا الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات بأنه سينظر جديا بمسألة الحد الأدنى للأجور والحماية الاجتماعية لأنه مقتنع قناعه مطلقة بضرورة وجود هذه القوانين.

وأضاف أن مسألة الصحة والسلامة المهنية وخاصة في قطاع البناء والأخشاب يحتاج إلى دعم كبير جدا وخاصة عمال البناء في إسرائيل والذين تتم عليهم عمليات نصب كبيرة ومنظمة يقوم بها سماسرة إسرائيليين وفلسطينيين لسرقة رواتب العمال وهنا يأتي دور النقابة في متابعة هذه القضايا وحماية العمال وتوعيتهم قبل الوقوع كضحايا في عمليات النصب هذه.

وذكر أن هناك 22 ألف عامل منظم يعمل في إسرائيل منهم 12 ألف في قطاع البناء وهناك 70 ألف عامل غير منظم منهم حوالي 66 ألف يعملون في قطاع البناء ولا يوجد لهم ادنى حقوق عمالية ولا حتى احترام للصحة والسلامة المهنية وان هناك يوميا حوادث عمل وذكر مثالا أنه بالأمس أربعه عمال في إحدى المناطق داخل الخط الأخضر أصيبوا أثناء عملهم ومنهم اثنان إصابات خطره في إحدى ورش البناء ولا يملكون تصاريح عمل وان متابعه قضيتهم في هذه الحالة تصبح شائكة وصعبه.

وفي نهاية كلمته طالب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية بالاعتراف بفلسطين كعضو كامل العضوية بالمنظمة وذلك إكراما للطبقة العاملة الفلسطينية ومعاناتها وهذا اقل ما يمكن تقديره لهذه الطبقة الكادحة وتمنى أن يكون هذا الاجتماع في العام القادم بالقدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية كاملة السيادة.

بدورها تقدمت نائب محافظ محافظة نابلس عنان الاتيرة من أعضاء نقابة البناء والأخشاب في فلسطين لاستطاعتهم على عقد مؤتمرهم في وقته المحدد استعدادا لانعقاد المؤتمر العام لكافة النقابات الأعضاء في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وطالبت الاتيرة بالإسراع بتطبيق وتفعيل قانون العمل الفلسطيني لوضع حد للأجور المتدنية التي يتقاضاها العمال ووقف استغلالهم والتلاعب في قوتهم اليومي.

وشددت الاتيرة "أن الإسراع في تنفيذ هذه المواد من قانون العمل يضمن حياه كريمه للعمال ولعائلاتهم، وكذلك يوفر الحماية الاجتماعية العاجلة للأسر العمالية وكافة الفئات الاجتماعية، مشيرا إلى ضرورة وقف الارتفاع الحاد في أسعار المواد الأساسية وخاصة المواد التموينية التي ساهمت في ازدياد معدلات الفقر بشكل متسارع وملحوظ خلال الفترة الماضية وأننا نستطيع أن نجابه عولمة الاقتصاد بعولمة التضامن ولهذا فقد تمنت على منظمة العمل الدولية أن تؤخذ التوصيات التي طرحها الأمين العام بعين الاعتبار وأضافت انه يوجد أمامنا فرصة كبيرة من اجل أن نكون أعضاء في منظمة العمل الدولية ولكن أملنا الأكبر أن نكون أعضاء كاملي العضوية في منظمة العمل الدولية لنمنع الشرعية عن الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، أكد علي خله على أهمية عقد المؤتمر لما له من دور في استنهاض دور الطبقة العاملة وتنظيماتها في هذه المرحلة الحساسة التي تشهد تحركات سياسية في غاية الأهمية لجهة تأثيرها على مستقبل الشعب الفلسطيني كما وشدد على ضرورة العمل النقابي الجاد في تنظيم العمال والنضال من اجل تحقيق مبتغاهم ومطالبهم وحمايتهم من الاستغلال.

وفي كلمة له قال مصطفى ثوابته رئيس اتحاد البناء والحجر في فلسطين أن هذه الصناعة الوطنية تشكل العمود الفقري في فلسطين وذلك نظرا لمساهمتها العالية بالناتج الإجمالي والذي يصل إلى 4.5 بالمائة بالإضافة إلى حجم مبيعات هذا القطاع وصادراته ولنا أن نفخر أن منتجاتنا وصلت العام الماضي إلى أسواق ما يزيد على 60 دولة في قارات العالم المختلفة من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا الغربية والشرقية ومنطقة الشرق الأوسط واستراليا وحتى نيوزلندا وان لهذا القطاع أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة فهو يوفر ما يزيد على 20 ألف فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلى ألاف فرص العمل الأخرى غير المباشرة ونظرا لأهمية هذا القطاع فقد اخذ اتحاد صناعة الحجر في فلسطين على عاتقه تطوير هذا القطاع وتنظيمه وعلى صعيد علاقة الاتحاد بالنقابات فإننا انطلاقا من مسؤوليتنا الاجتماعية وإيمانا منا بأهمية الحوار الاجتماعي فإننا نفخر بالعلاقة المشتركة التي تربطنا معهم وذلك في إطار سعينا المشترك في تطوير بيئة العامل والاهتمام بحقوقه.

وفي نهاية الكلمات كرمت لجنة التكريم بنقابة البناء والأخشاب الممثلة بالأمين العام شاهر سعد وممثله نقابات عمال الدنمرك هانا ونائب محافظ محافظة نابلس عنان الاتيرة ورئيس اتحاد الحجر والبناء مصطفى ثوابته الشهيد النقابي الكبير وليد الأغبر والشهيد يونس تيم وممثل نقابات عمال الدنمرك السابق علي خلة وذلك تقديرا لجهودهم في بناء الحركة النقابية وما وصلت إليه حتى ألان