|
برنامج الصحة النفسية تنظم ورشة عمل بالتعاون مع مركز علاج وتأهيل ضحايا
نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 25/10/2011 الساعة: 15:46 )
نابلس- معا - في إطار رؤية برنامج التأهيل المجتمعي لتعزيز التعاون والتشبيك مع المؤسسات والجمعيات المختلفة، ومن خلال برنامج الصحة النفسية التابع للإغاثة الطبية الفلسطينية، عقد صباح اليوم في مقر البرنامج في نابلس ورشة عمل بالتعاون مع مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب، تحت عنوان " اضطرابات ما بعد الصدمة".
وحاضر في الورشة مدير المركز في المناطق الشمالية الدكتور أكرم عثمان، حيث تناول فيها أسباب وآثار الضغوطات النفسية على الفرد والمجتمع، واستراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية، وأعراض الصدمات وأسبابها، وكيفية التعامل مع اضطرابات ما بعد الصدمة لدى الأطفال والمراهقين، ومجيباً عن أسئلة الحضور واستفساراتهم. وابتدأ اللقاء الذي حضره لفيف من عاملات التأهيل المجتمعي، بالإضافة إلى طاقم شبكة أصوات، وعددا من أهالي ذوي الإعاقة، بكلمة ألقتها الأخصائية النفسية في مركز فرح، ميسون دويكات عبد الحق. ورحبت عبد الحق بالدكتور عثمان وبالحضور معرفةً بأهداف هذه الورشة في تحفيز قدرات العاملات وزيادة مهارات التدخل لديهن في الميدان، ومؤكدة أن هذا النشاط هو افتتاح لنشاطات عدة لاحقة ستنظم بالتعاون بين مركز ضحايا التعذيب وبرنامج الصحة النفسية التابع للإغاثة الطبية، إضافة إلى برنامج التأهيل المجتمعي. بعد ذلك تحدث الدكتور عثمان عن الضغوطات النفسية وعن منشأها، وعن الطرق الأنجع في التعامل معها والحفاظ على الإتزان الإنفعالي. واستمع أثناء اللقاء إلى مداخلات العاملات وسردهن الشخصي لقصص وحالات عايشنها في الميدان، طارحات من خلالها الوسائل المستخدمة لتخفيف الضغط النفسي، ومنصتات لمهارات عملية تساهم في امتصاص ضغوطات الحياة وتفريغها بشكل مناسب وبلا أعراض نفسية جانبية على صحة الإنسان. ومن ثم تناول عثمان مفاهيم "ما بعد الصدمة" والاضطرابات الناشئة عنها، وعلاقتها بسن الشخص وتجاربه أو صدماته السابقة، وكيفية التعامل معها واكتشافها من خلال عدد من التمارين الحيوية الممكن تطبيقها. وعن رأيها في ورشة العمل، تحدثت ريم الظاهر، المنسقة الميدانية في شبكة أصوات عن مدى الاستفادة التي حظيت بها في هذه الورشة، من خلال المادة التدريبية وأسلوب المحاضر والتفاعل المميز، معتبرة أن الأساس يكمن في تبادل الخبرات بين المؤسسات والأفراد، فكما يقدم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب خبراته في مجالات الصحة النفسية والتدخلات ومعالجة الاضطرابات، فإن طاقم الشبكة إضافة إلى عاملات التأهيل يعرضن خبراتهن مع ذوي الإعاقة في مواقع عملهن من خلال أساليبهن في التعامل مع كل حالة على حدة، ومن خلال خصوصية عملهن مع هذه الفئة التي تحتاج إلى رعاية مكثفة لهم، وتفريغ وتحفيز نفسي مستمر لعائلاتهم. من جانبه امتدح المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي الدكتور علام جرار برنامج التعاون بين الصحة النفسية ومركز ضحايا التعذيب، لدوره الرائد في تدريب العاملات على أساليب ووسائل حديثة للتعامل مع مستجدات الحياة النفسية على المستوى الشخصي والمهني، معتبراً أن التغية الراجعة لهذا النشاط هي ما يطمح له برنامج التأهيل في طاقمه، وما سيعمل على تقديمه للعاملات في مواقع أخرى مثل جنين وطولكرم ورام الله، وشاكراً الدكتور عثمان على اللقاء الذي شكل نقلة مميزة في أساليب ومفاهيم التعامل مع الضغوط والصدمات، وبداية لسلسلة تعاون سيستمر بين البرنامج ومركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب. |