وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مستشار هنية يكشف لمعا : عرضنا هدنة مرحلية لحل الصراع مع اسرائيل بدل الاعتراف بها ولاقت قبولا اوروبيا وهي قيد البحث

نشر بتاريخ: 07/11/2006 ( آخر تحديث: 07/11/2006 الساعة: 20:34 )
بيت لحم- معا- قال الدكتور احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء ان زيارة وفد حماس الى لندن وايرلندا فتحت قنوات للتواصل مع برلمانيين بريطانيين ولوردات واعلاميين وامريكيين قريبين من مراكز صنع القرار بهدف كسر الحصار عن الحكومة وتقديم رؤية لحل الصراع مع اسرائيل من خلال عرضنا لهدنة مرحلية تكون بديلة عن الاعتراف باسرائيل .

واضاف يوسف في حديث خاص لوكالة "معا" عبر الهاتف" قدمنا رؤية لحل الصراع مع اسرائيل من خلال عرض هدنة طويلة الامد تكون بديلة للاعتراف باسرائيل مقابل الانسحاب من اراضي 67 واطلاق سراح الاسرى وحل عادل لقضية اللاجئين ولاقت قبولا كبيرا من قبل الشخصيات التي قابلناها في كل من بريطانيا وايرلندا وابدوا استعدادا لمناقشتها ".

واشار الى ان الشخصيات التي تم الجلوس معها تتمتع بمراكز قوى وقريبة من مركز صنع القرار في بريطانيا والتي ابدت تعاونا هاما للمساعدة في ايجاد تسوية مرحلية مع اسرائيل وايجاج حل متوازن لحقوق الفلسطينيين .

واعرب يوسف عن رفض حماس الاعتراف باسرائيل في المرحلة الحالية قائلا" الاعتراف باسرائيل حاليا له ابعاد دينية واخلاقية وسياسية في ظل عدم وجود توازن للقوى باعتبارنا شعب يرزح تحت الاحتلال, ومسالة الاعتراف بحاجة الى اجيال تفكر في حل المسالة مستقبلا لان الفلسطينيين بحاجة الى مركز قوى يستطيعون من خلاله مخاطبة اسرائيل للحصول على الحقوق المشروعة".

وقال يوسف ان الشخصيات المرموقة التي التقت وفد الحركة اعربت عن اسفها الشديد لعدم تعامل بلدانها مع الحكومة والتي انتخبت ديمقراطيا معتبرين حصارها بمثابة اساءة للقيم الغربية, " حيث قالوا ان على بلدانهم ان يتحاوروا مع حكومة حماس للوصول معها الى طريق يفضي الى التفاوض لحل الصراع مع اسرائيل".

وحول رفض بريطانيا الالتقاء بوفد حركة حماس, قال يوسف ما يجري في الكواليس غير الذي نسمعه في الاعلام, نحن التقينا بشخصيات امريكية وبريطانية واعلامية مرموقة قريبة من مراكز صنع القرار, وبريطانيا كانت من اوّل الدول التي حرضت على حكومة حماس بينما عادت وفتحت الابواب امام حماس".

ونفى مستشار هنية السياسي ان يكون الوفد الحمساوي قد التقى باسرائيليين طيلة فترة الزيارة معتبرا ذلك بمثابة اشاعات فبركتها اسرائيل لتذهب بهجة الزيارة .

وحول طرح اسم الدكتور يوسف رئيسا للحكومة القادمة, قال " انا لا اقبل لانني افضل ان اكون مستشارا على ان اكون رئيسا للوزراء, وهناك شخصيات تتمتع بكفاءة وقادرة على قيادة الحكومة .

وحول مسالة طرح شخصية من الضفة الغربية لرئاسة الحكومة, ارجع يوسف السبب الى ان طرح رئيس للحكومة من غزة تكون اكثر امنا من ان تطاله اسرائيل او تعتقله والرئيس عباس يصر على ان تكون الشخصية من غزة باعتبارها تتمتع بنوع من الاستقلالية اكثر من الضفة.