جامعة الخليل تحتضن المؤتمر الثالث للتوعية بسرطان الثدي

الخليل- معا- احتضنت جامعة الخليل المؤتمر الثالث حول السرطان والذي نظمته جمعية أصدقاء المريض الخيرية في القدس، وللسنة الثالثة على التوالي تحت شعار "الكشف والعلاج المبكر من الممكن أن ينقذا حياتك"، حيث عقد العامين الماضيين في كل من رام الله وبيت لحم، وذلك تحت رعاية رئيسية من مؤسسة "سوزين جكومين" العالمية للتوعية من سرطان الثدي، وشركة الجبريني لمنتجات الألبان، وشركة المصنوعات الورقية، وراديو جامعة الخليل إضافة الى العديد من الداعمين من أصدقاء الجمعية والمجتمع المحلي.

وبدأ الحدث بمسيرة تحت شعار "الاحتفال بالحياة" انطلقت من مفرق الحرس وحتى جامعة الخليل بمشاركة كشافة جامعة الخليل وعدد كبير من المواطنين من كافة انحاء المحافظة والوطن.

ومن ثم بدأت مراسم الاحتفال في الجامعة بكلمة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عوني الخطيب الذي أثنى على دور المرأة في المجتمع الفلسطيني وأهمية الدعم النفسي للمصابات بمرض السرطان وتقديم كل ما يلزم من أجل الحفاظ على المرأة الفلسطينية بكامل قوتها.

أما محافظ الخليل كامل حميد فقد أشاد بدور جامعة الخليل في احتضان مختلف الفعاليات التي تهم كافة شرائح المجتمع، فالجامعة كانت ولا زالت تسخر كافة امكانياتها من أجل خدمة المجتمع، كما تحدث المحافظ، عن صمود الشعب الفلسطيني في وجه الوباء الاكبر الا هو الاحتلال وسرطان المستوطنات.

كما نقل المحافظ حميد تحيات سيادة الرئيس ابو مازن لكافة الحضور الذين يشاركون في احتفالية الحياة من اجل قهر مرض السرطان، كما أكد في كلمته على استمرار نضال الشعب الفلسطيني من اجل التخلص من الاحتلال والاستيطان، وأضاف: " نريد لدولة فلسطين أن تكون قاهرة لكل انواع الامراض والسرطان".

وفي كلمة جمعية اصدقاء المريض تحدثت عضو الجمعية السيدة سميرة أبو طاعة عن الاهمية الكبيرة لحدث التوعية السنوي بمرض السرطان ليس على الصعيد الفلسطيني فحسب وإنما على الصعيد العالمي أيضا، وذلك لأن السرطان يعتبر أحد الأمراض الرئيسية المسببة للوفاة في فلسطين والعالم، ومن خلال عقد حملات التثقيف الصحي يتم زيادة الوعي بين أفراد المجتمع حول مخاطر سرطان الثدي وتقديم الدعم والمعلومات والمساندة ضد هذا المرض.

وأضافت أن الإصابة بمرض السرطان لا يقتصر تأثيره فقط على الناحية الجسدية وإنما يؤثر أيضا على الجوانب النفسية والعاطفية مما يشكل عبئا نفسياً واجتماعياً على المريض وعائلته.

كما تطرقت في كلمتها الى التعريف بجمعية أصدقاء المريض الخيرية في القدس والتي تأسست عام 1980، وساعدت المئات من الناجيات من السرطان، كما أشارت الى ان الجمعية أصبحت عضواً في الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان، وتم اختيار مديرة الجمعية السيدة كارول الجعبري كسفيرة عالمية لمكافحة مرض السرطان.

وفي كلمته أثنى الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس امناء جامعة الخليل على جهود جمعية الشروق وشجاعتهم وقوتهم وتمنى لهن الشفاء العاجل، وأكد على أن المرأة الفلسطينية كافحت كافة الأمراض وعلى رأسها سرطان الثدي وكافحت الاحتلال وسرطان الاستيطان، فهي التي حملت الحجارة وجاهدت الى جانب الرجل وعانت من سجون الاحتلال، وأضاف: "أعتز بهويتي الفلسطينية وسنقيم هذا الحدث العام القادم بإذن الله تعالى في القدس الشريف وستكون فلسطين دولة حرة ومستقلة".

كما طالب الدكتور الجعبري وزير الصحة بضرورة الاسراع في فتح عيادة لعلاج مرضى السرطان في الخليل، وذلك للتخفيف من عذاب السفر والانتظار في عيادة بيت جالا، كما تقدم بالشكر من السيدة كارول الجعبري على جهودها العظيمة في تنظيم هذا الحدث السنوي ولمجموعة الشروق التي ساهمت في انجاح هذا الحدث.

وتحدثت فريال بزبز باسم مجموعة الشروق المنبثقة عن جمعية أصدقاء المريض الخيرية في القدس وهي واحدة من المؤسسات القلائل التي توفر الدعم النفسي والاجتماعي للنساء المصابات بالسرطان وعائلاتهن في الضفة الغربية وغزة.

كما تحدثت انعام جبر وهي احدى الناجيات من مرض السرطان، عن اهمية الكشف المبكر والعلاج وعن المركز الذي تم افتتاحه مؤخراً في جمعية سيدات الخليل والتابع لجمعية أصدقاء المريض الخيرية في القدس لتقديم الدعم المعنوي والنفسي للسيدات المصابات بالمرض.

وتخلل الحفل محاضرة لرئيس قسم الجراحة في مستشفى المطلع الدكتور عمر عبد الشافي حول أهمية الكشف المبكر عن السرطان، وفي نهاية المحاضرة أجاب الدكتور عبد الشافي عن تساؤلات الحضور حول المرض وكيفية العلاج.

وقدمت فرقة دبكة جامعة الخليل عروض فلكلورية خلال الحفل. كما قامت الفنانة ريم بنا بتقديم فقرة غنائية، وتحدثت عن تجربتها الشخصية حول التعايش مع سرطان الثدي.

وفي ختام الحفل قام الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس أمناء جامعة الخليل وكارول الجعبري مديرة جمعية أصدقاء المريض الخيرية في القدس بتكريم الفنانة ريم بنا تقديراً لمشاركتها في هذا الحفل ودعمها ومساندتها للتوعية بمرض السرطان.