برنامج يجمع الاتحاد الاوروبي والحكومة الالمانية ووزارتي التربية والعمل

بيت لحم- معا- أُحتفلت مدينة بيت لحم، اليوم الثلاثاء، بإطلاق برنامج التعاون بين الاتحاد الاوروبي والحكومة الالمانية، من خلال برنامجها التطويري، ووزراتي التربية والتعليم العالي والعمل، كشركاء اساسيين للبرنامج، ويشمل محافظات بيت لحم، ونابلس، والخليل، ويهدف الى دعم مجال التعليم والتدريب المهني والتقني.

وقال الدكتور زياد جويلس، مدير عام التعليم والتدريب المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم، الذي تولى عرافة الحفل، بان هذا البرنامج يشمل التعليم والاقتصاد، وهو مشروع يؤسس لشراكة بين القطاعين الخاص والعام.

وقال فولكر ايده، مدير برنامج تعزيز التعليم والتدريب المهني والتقني وسوق العمل: "ان هذا البرنامج سيزيد من فرص تشغيل الطلاب وسيعمل على مطابقة التعليم مع احتياجات سوق العمل من خلال التعاون الوثيق بين مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني والقطاع الخاص، بالإضافة الى الافكار المبتكرة من المدارس المهنية والكليات التقنية ومراكز التدريب".

واضاف: "سندعم تنفيذ استراتيجية التدريب والتعليم المهني ونعزز مشاريع معينة لهذه المحافظة او تلك، وسنركز على دعم مؤسسات القطاع الخاص".

وقالت لميس العلمي، وزيرة التربية والتعليم، بان هذا البرنامج، يعزز قدرات المؤسسات المعنية، وذلك ضمن سعي الوزارة لتكون شريكا في عمليات التدريب والتعليم، مشيرة الى توجه الوزارة لاستحداث برامج الدبلوم المتوسط في بعض التخصصات في بعض المدارس المهنية.

وحيا الدكتور حسن الخطيب، وكيل وزارة العمل، المانحين على هذا البرنامج، مشيرا الى اهميته، ودعا المانحين، الى توفير الدعم السياسي ايضا خصوصا ونحن على ابواب مناقشة طلب عضوية الدولة الفلسطينية في الامم المتحدة.

وقال سيرجيو بيكولو، مدير العمليات في مكتب ممثلية الاتحاد الاوروبي للضفة الغربية وقطاع غزة والاونروا بانه: "وعلى الرغم من الزيادة الطفيفة في معدل الالتحاق في نظام التعليم والتدريب المهني والتقني في السنوات الاخيرة الا انه ومع الاسف لا يزال يعتبر تعليما من الدرجة الثانية. نحن نامل بان يقوم هذا البرنامج بتسليط الضوء على التعليم والتدريب المهني والتقني في اوساط الشباب وذلك من خلال تحسين نوعية التعليم وفرص تشغيل خريجي التعليم والتدريب المهني والتقني المحتملة".

وتحدث جوتز لنغنذال، مدير مكتب الممثلية الالمانية لدى السلطة، عن جهود المانيا منذ عام 1995ـ في دعم التدريب المهني.

ويهدف هذا البرنامج الذي تبلغ ميزانيته 4 ملايين يورو، ويمتد لمدة اربع سنوات، الى تعزيز ورفع مستوى مؤسسات التعليم والتدريب المهني في المحافظات التجريبية الثلاث بيت لحم، ونابلس، والخليل، بالإضافة الى تعزيز الشراكة بين المجالس المحلية للتعليم والتدريب المهني والتقني وسوق العمل، والقطاع الخاص.

ووفقا للقائمين على البرنامج، فانه سوف يدعم التدريب المبتكر ومفاهيم التعليم الموجه نحو احتياجات سوق العمل. وسيقوم الشركاء المحليون للتعليم والتدريب المهني والتقنيات، بالإشراف على وقيادة هذا البرنامج، الذي يدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني، ويساهم في خطة التنمية الوطنية.

اما فيما يتعلق بالتنفيذ، فبالنيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية ستعمل (GIZ)، على تنفيذ البرنامج من خلال برنامج (تعزيز التعليم والتدريب المهني والتقني وسوق العمل- الاراضي الفلسطينية).

وتتمثل الاهداف الرئيسة للبرنامج في زيادة اماكن ومراحل التعليم وجعلها اكثر فعالية ومناسبة لاحتياجات سوق العمل، وتحسين الاستفادة من مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني ورفع جاذبية قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني الفلسطيني.

وأوضح جويلس أن البرنامج يركز على شراكة وتكامل في الأدوار والحصول على الميزانيات اللازمة لتطوير المشاريع في ثلاث محافظات ستستهدف بشكل تام ضمن مرافقها التعليمية والأكاديمية والاقتصادية وسيعود المردود النهائي ليشمل كل فلسطين من جامعات وكليات ومراكز تدريب وغرف تجارية ومرافق اقتصادية موضحا أنه سيشكل دعما للجودة واستجابة للحاجات الوطنية.

وحضر الحفل أكاديميون وتربويون وممثلو مؤسسات قطاع خاص ومسؤولون من وزارتي التربية والعمل.