وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثوري فتح يلتئم لبحث ما بعد مجلس الأمن وترتيب البيت الداخلي والمصالحة

نشر بتاريخ: 26/10/2011 ( آخر تحديث: 26/10/2011 الساعة: 21:17 )
بيت لحم- معا- يفتتح الرئيس محمود عباس "أبو مازن" مساء اليوم في رام الله اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح في دورة جديدة تحمل اسم "دورة ربيع فلسطين.. والشهيدة لمناضلة جميلة صبري صيدم.. صمود.. حرية.. كرامة"، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس خطابا خلال الافتتاح لاستعراض آخر المستجدات أمام أعضاء المجلس.

وقال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في حديث لغرفة التحرير بوكالة "معا" إن جدول أعمال المجلس حافل بالقضايا التي من أبرزها الوضع السياسي في ضوء التحرك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية بعد تقديم طلب العضوية للأمم المتحدة في خطاب الرئيس التاريخي يوم 23 أيلول الماضي، والجهود المتلاحقة التي أعقبت ذلك والاقتراحات التي قُدّمت من العديد من الأطراف الدولية بما فيها اللجنة الرباعية والمشروع الفرنسي، وكذلك الخطوة اللاحقة لما بعد مجلس الأمن في ضوء النتائج التي ستظهر خلال الأسبوعين القادمين.

وأضاف الأحمد أن المجلس الثوري سيبحث الوضع التنظيمي الداخلي لحركة فتح وترتيب الأوضاع الداخلية التي من شأنها تهيّئة الحركة لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات الراهنة.

كما سيبحث المجلس مسألة المصالحة والجهود المبذولة الآن من أجل استئناف الحوار وتطبيق بنود المصالحة والعمل على إنجازها في أسرع وقت ممكن "لأن ذلك شرط أساسي لتوفير القدرة للقيادة الفلسطينية من أجل استكمال السعي نحو إقامة الدولة المستقلة" كما قال الأحمد.

وردا على سؤال لـ "معا" حول آخر مستجدات ملف المصالحة، قال عزام الأحمد: "دون الخوض في تفاصيل بعد انتهاء اعمال المجلس الثوري سيكون اتصال بيننا وبين حماس للاتفاق على موعدين، الأول: لتحديد جدول اجتماعات وفدّي الحوار للبحث في تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، والثاني: اجتماع الرئيس محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وفق الاتفاق الذي جرى بينهما خلال الاتصال الهاتفي يوم 12 ايلول الماضي".

وعلى صعيد ما أشيع في وسائل الإعلام حول مقترح اميركي لاستئناف المفاوضات مقابل تجميد اسرائيل للاستيطان، أكد أن القيادة الفلسطينية لم تبلغ بعد بأي مقترح اميريكي.

وتوقع الأحمد أن لا يسمع الجانب الفلسطيني جديدا خلال الاجتماعات التي تبدأ اليوم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع اللجنة الرباعية كل على حدا، مُجدِدا التأكيد على تمسّك القيادة الفلسطينية بموقفها وفهمها لبيان الرباعية الأخير وضرورة أن يكون هناك موقف واضح ومحدد من أعضاء الرباعية نفسها حول فهم استئناف المفاوضات والتوقف عن محاباة اسرائيل نتيجة للضغوط الأمريكية.

وتطالب القيادة الفلسطينية بوقف شامل للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس كشرط لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ قدوم بنيامين نتنياهو للحكم في آذار 2009.

وبشأن مطالبة السلطة للجنة الرباعية بالضغط على اسرائيل للإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين تنفيذا لوعد قطعه رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت للرئيس محمود عباس، أوضح عزام الأحمد أن السلطة ابلغت الرباعية وهي ليست طرفا في هذا الموضوع، انما وعد قطعه اولمرت للرئيس وفي الاتصالات التي اجريناها مع الجانب الاسرائيلي خرجت تسيفي ليفني زعيمة المعارضة، وأكدت صحة الاتفاق الذي تم والوعد الذي قطعه اولمرت للرئيس "أبو مازن". وقال: "نحن نقدر مطالبة ليفني العلنية لنتنياهو بتنفيذ ما وعد به اولمرت".

ورداً على التهديدات الأخيرة التي اطلقها وزير الخارجية الاسرائيلي زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان ضد الرئيس "أبو مازن"، أعرب رئيس كتلة فتح البرلمانية عن أمله في أن تتبرأ الحكومة الإسرائيلية من هذه التصريحات "والإ سنحملها كل المسؤولية عن هذه التصريحات وما سيترتب عليها".