وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز القدس: تصعيد إسرائيلي ملحوظ عقب صفقة تحرير الأسرى

نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 10:31 )
القدس- معا- دان مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية تعرض الطفلة أسيل محمود عراعرة من بلدة عناتا- شمال شرق القدس المحتلة- لإطلاق نار أمس من قبل جنود إسرائيليين خلال تدريباتهم العسكرية في معسكر عناتوت المقام على أراضي البلدة، ما تسبب بإصابتها بجروح بالغة جدا.

وأكد المركز أن الطفلة عراعرة كانت تلهو هي وأطفال آخرين مسافة بضع عشرات من الأمتار بعيدا عن جدار الفصل العنصري المحيط بمنزل العائلة والمتاخم للمعسكر قبل أن تسقط بصورة مفاجئة، حيث اعتقد ذووها بداية أن الدم الغزير الذي سال من عنقها هو بفعل سقوطها على الأرض، لكنهم فوجئوا لدى الكشف عنها في مستشفى المقاصد بإصابتها بعيار ناري في منطقة تجمع الأعصاب الرئيسية في العنق، ما تسبب عنه شلل في أطرافها الأربع.
وشدد المركز على ضرورة أن تتخذ سلطات الاحتلال العسكرية تدابير أمن وسلامة خاصة في محيط ساحات الرماية والتدريب العسكري المتاخمة لمنازل المواطنين والقريبة من جدار الفصل العنصري حتى لا تتكرر المآسي في صفوف المدنيين خاصة الأطفال.
|152080|
واتهم مركز القدس سلطات الاحتلال بتصعيد إجراءاتها ضد المواطنين المقدسيين، بعد أيام قليلة من إطلاق سراح الأسرى، مشيرا إلى أن هذا التصعيد شمل إغلاق 3 مؤسسات بعد مداهمتها ومصادرة بعض محتوياتها، وهي: مؤسسة القدس للتنمية، أعمال بلا حدود في ضاحية البريد، وجمعية شعاع في بلدة شعفاط، تخللها اعتقال المواطن كفاح سرحان مدير تنمية الموارد البشرية في مؤسسة القدس للتنمية، كما دوهم مقر نادي إسلامي سلوان وتم العبث بمحتوياته، في حين احتجز الأسير المحرر سامر العيساوي من بلدة العيسوية على حاجز الزعيم العسكري أمس الثلاثاء لنحو عشر ساعات، ، إضافة إلى هدم مساكن ومنشآت زراعية في عناتا، ومحيط بلدتي حزما وجبع، وتسليم إخطارات هدم وإزالة لنحو 35 عائلة بدوية تقيم على أراض في بلدة عناتا.

وحذر زياد الحموري من تصعيد لاحق آخر، خاصة فيما يتعلق بالحفريات الإسرائيلية المستمرة أسفل البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأٌقصى، حيث طالب مهندس البلدية بهدم وإزالة جسر مؤقت يربط ساحة البراق بباحات المسجد الأقصى، علما بأن السلطات الإسرائيلية هي المسئولة عن انهيار تلة المغاربة قبل نحو أربع سنوات بسبب تلك الحفريات.

وتوقع الحموري مصادقة بلدية الاحتلال ووزارة الداخلية على مشاريع بناء جديدة لآلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، غير تلك التي أعلن عنها جنوب القدس، لتشمل مناطق وأحياء مقدسية كانت حركة البناء الاستيطاني انتقلت إليها مؤخرا مثل: الشيخ جراح، وجبل المكبر، ورأس العمود، فيما تلوح سلطات الاحتلال بعمليات هدم وشيكة لمنازل مواطنين في سلوان.

ولم يستبعد الحموري قيام جماعات يهودية متطرفة بارتكاب أعمال قتل على خلفية إطلاق سراح الأسرى، مشيرا بهذا الشأن إلى إعلانات وبيانات على بعض المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى قتل أسرى محررين اتهموا بقتل إسرائيليين إبان الانتفاضة الثانية، وتخصيص هذه الجماعات مكافآت بقيمة 100 ألف دولار مقابل قتل كل أسير، معبرا عن استهجانه واستغرابه لصمت الدوائر الأمنية الإسرائيلية على هذه التهديدات، وعدم ملاحقة الداعين لها رغم ثبوت دعوات الكراهية والتحريض على القتل، وهي دعوات تجب محاكمة مطلقيها.