|
جمعية المرأة العاملة تنظم ورشة في يطا حول سبل مكافحة العنف ضد النساء
نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 10:18 )
الخليل -معا- بمشاركة وحدة حماية الأسرة في الشرطة الفلسطينية في مدينة يطا نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية اليوم الأربعاء ورشة عمل حول سبل مكافحة العنف الممارس ضد النساء.
وشارك في الورشة التي نظمت في المركز النسوي المجتمعي في المدينة الملازم أول محمد جوابرة – من وحدة حماية الاسرة في الشرطة الفلسطينية وأكثر من 45 سيدة من نساء المدينة، ووفد من جمعية المرأة العاملة ضم سهاد عبد اللطيف من قسم البرامج،وسمر هواش منسقة برنامج تمكين المرأة، و ايستر شتبلر منسقة مؤسسة الـ cfd في الشرق الأوسط. واستعرضت سهاد عبد اللطيف مع النساء المشاركات حوادث عنف عايشنها وسمعن عنها، كما تناولت مفهوم العنف وأشكاله ودوافعه وسبل القضاء عليه، مع الاشارة الى ان العنف ضد المرأة ليس شيئآ معزولآ عن العنف المجتمعي، فالرجل يعنف زوجته وأولاده، والام تعنف أولادها، وصاحب العمل يعنف العامل، والغني يعنف الفقير، ووجود الاحتلال في ارضنا الفلسطينية يشكل أحد ابرز اسباب العنف الذي يمارسها بدوره ضد كل ابناء الشعب الفلسطيني سواء ضد الرجال او النساء او الاطفال وكبار السن. وأشارت عبد اللطيف الى أن المرأة تتحمل جزءً من مسؤولية العنف الممارس ضددها عندما تسكت أو تتغاضى وتتعاطف مع الشخص المعنِف كونه غالباً ما يكون زوجها أو والدها أو شقيقها وهذا يشجع على العنف، بالاضافة الى الجهل وقلة الوعي والعادات والتقاليد المورثة التي تشجع الذكور على اضطهاد الاناث. ودعت عبد اللطيف الى تعديل القوانين المعمول بها في الارض الفلسطينية والتي لا تنصف المرأة وهي قوانين ليست فلسطينية ومضى عليها زمن طويل، وأشادت في الوقت ذاته بعدد من التعاميم والقرارات الأخرى التي صدرت عن القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ يوسف ادعيس كاخبار الزوجة بنية زوجها الزواج بأمرأة اخرى وكذلك تعميم التخارج الارثي. كما تحدث الملازم أول محمد جوابرة عن العنف ضد المرأة وأشكاله وأسبابه وعن الدوافع التي لعبت دوراً في تأسيس وحدة حماية الأسرة في جهاز الشرطة الفلسطينية في مختلف المحافظات، واستعرض جوابرة مراحل العنف التي تعرضت لها المرأة تاريخياً، لافتاً الى ان وسائل الاعلام الحديثة تعنف المرأة وتستخدمها كسلعة وبصورة سلبية،فالعنف ليس فقط ضرب المرأة وشتمها وانتهاك حقوقها، ولكن نحن غالباً ما يتم التركيز على الاشياء الملموسة والظاهرة له. ولفت الى أهمية توجه النساء اللواتي يتعرضن الى العنف الى مراكز حماية الاسرة لمساعدتهن التي تتم بسرية تامة عن طريق مختصين، حيث يتوفر خط هاتفي مجاني يعمل على مدار الساعة ويهدف الى حماية النساء وتوفير الأمان والاستقرار لهن، كما أشار جوابرة الى أن للنساء دور في احداث تغيير لاوضاعهن من خلال تحويل قضية العنف من قضية ذات بعد خاص الى قضية عامة. وفي ختام اللقاء أوصت المشاركات بمكافحة العنف عن طريق رفع الوعي، وتعديل القوانين، تحسين وضع المرأة الاقتصادي، وتحديد سن الزواج لمنع الزواج المبكر، وتعديل في بعض المناهج المدرسية. |