|
محللون يوصون باستغلال حالة التلاحم الوطني التي انتجتها صفقة "شاليط"
نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 13:38 )
غزة- معا- أوصى خبراء ومحللون بضرورة إستغلال حالة التلاحم الوطني التي أنتجتها صفقة وفاء الأحرار, والمسارعة في عقد جلسات حوار وطني شامل لكافة فصائل العمل الوطني, وصياغة إستراتيجية نضالية وطنية شاملة ومتكاملة تجمع بين الكفاح المسلح والمقاومة السلمية والعمل الدبلوماسي والسياسي.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "صفقة شاليط .. ميزان الربح والخسارة", نظمها معهد فلسطين للدراسات الإستراتيجية التابع لمؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب, بحضور لفيف من الباحثين والأكاديميين والمختصين والمثقفين. وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني د. يحيى موسى العبادسة: "إن صفقة تبادل الأسرى تحمل في مضمونها العديد من الأبعاد السياسية الهامة أبرزها أنها أكدت مجدداً أن العدو الصهيوني قابل للهزيمة والإنكسار وأصبحنا نشهد مرحلة جديدة من التفوق على الإحتلال الصهيوني بعيداً عن الجانب العسكري". وأضاف: "لعل من أبرز ثمرات الصفقة أنها أعادت لمصر دورها الريادي في القضية الفلسطينية حيث حولتها من موقع الوسيط إلى موقع الشراكة في الهم والقضية, كما أن إستضافة الدول العربية والإسلامية للأسرى المبعدين يؤكد على العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية". من جانبه أشار ناجي البطة الخبير في الشؤون الصهيونية أن القرار السياسي الاسرائيلي في الأساس قرار ذو خلفية أمنية، حيث يتم إتخاذ القرار من خلال المعلومات المقدمة من ثلاثة أجهزة أمنية صهيونية وهي الشاباك والموساد وشعبة الإستخبارات العسكرية "أمان". وقال: إن هذه الأجهزة بكافة ما تملكه من إمكانيات قدرات لم تستطيع الوصول إلى طرف خيط يدلهم على مكان شاليط على الرغم من أنه يتم تصوير قطاع غزة مرة كل عشرة دقائق من خلال الأقمار الصناعية, وهو ما إعتبره الصهاينة فشل ذريع ودفعهم لتغيير رؤساء أجهزة الشاباك والموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية أمان ورئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي". بدوره إستعرض أحمد المدلل القيادي في الجهاد الإسلامي الأبعاد الوطنية لصفقة تبادل الأسرى والتي إعتبرها إنجازاً وطنياً بإمتياز وقال: "إن صفقة وفاء الأحرار عبرت وبشكل مباشر عن وحدة وتلاحم الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وأطيافه السياسية, بالإضافة إلى الوحدة الجغرافية التي تجلت بخروج الأسرى من كافة الأراضي الفلسطينية" وأشار إلى أن صفقة التبادل ستعمل على إحداث حالة من الحراك الثوري داخل أذرع المقاومة الفلسطينية, وزيادة الروح المعنوية لدى المقاومة الفلسطينية لإستعادة نشاطها السابق وتسديد الضربات الموجعة للإحتلال الصهيوني. وإعتبر أ. المدلل أن صفقة التبادل ستكون دافعاً قوياً نحو تحقيق المصالحة الحقيقية على أرض الواقع والخروج من دائرة الإنقسام السوداء وهو من تجلى من أجواء الإحتفال بالأسرى المحررين. |