|
الهلال الأحمر يرسم البسمة على شفاه آلاف الأطفال في يوم الصحة النفسية
نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 14:36 )
الخليل-معا-نظمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل العديد من العروض الترفيهية والبهلوانية لعشرات الآلاف من الأطفال بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية وذلك بإقامة عروض ترفيهية لفرقة مهرجين من أجل العراق وفلسطين البريطانية.
وتم استهداف المناطق المهمشة والقريبة من البؤر الاستيطانية وجدار الفصل العنصري والفئات الأقل حظاً في المجتمع الفلسطيني من سكان في محافظة الخليل، ففي البلدة القديمة من الخليل نظم العرض المركزي في حديقة الصداقة التابعة للجنة إعمار الخليل، ومدرسة الفيحاء التي تقع منطقة الحرم الإبراهيمي ضمن المنطقة المغلقة والتي يمنع بها التنقل والحركة والتي يخضع أطفالها للمعانة اليومية عبر ممارسات سلطات الاحتلال الممنهجة أثناء مرورهم عبر البوابات الالكترونية والتفتيش المستمر لهم، وكذلك الأمر استهداف قطعان المستوطنين للطلبة وتأثيرهم على حياة الطلاب اليومية، وكذلك الأمر نظم عرض في مدرسة قرطبة التي تقع في وسط البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم الدبويا والتي أصبح يعاني طلبتها من الدارسة على الحواجز العسكرية لمنع سلطات الاحتلال مدرسيها وطلبتها من الدخول للمدرسة. كما ونظمت مجموعة من العروض في المناطق المهمشة في مناطق مسافر يطا والمناطق البدوية في قرى أم الخير والدقيقة وتوانه وبئر العد ، والتي تعاني بشكل دائم من ممارسات الاحتلال بهدم منازلهم ومنع إقامة الخدمات الرئيسية الصحية والتعليمية ، ومحاربة المستوطنين الدائم لممتلكاتهم الزراعية والحيوانية ومكان إقامتهم بجانب جدار المستوطنات. كما ونظمت مجموعة من العروض استهدفت ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز الرجاء التابع للجمعية في الخليل والذي يهتم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الخدمات التي تقدمها الجمعية ورياض الأطفال التابعة للجمعية - روضة أطفال السرايا الملاصقة للحرم الابراهيمي الشريف، وروضة خليل الرحمن التي تسعى الجمعية من خلالها لتنمية مفاهيم الدمج الاجتماعي للمعاقين في المحيط البيئي والاجتماعي من خلال تنفيذ أنشطة مشتركة بين الأطفال المعاقين في مركز الرجاء والروضة، كما شارك المئات من الأطفال والمسنين والمرضى ومراجعي مركز الرعاية التابع في بيت فجار التي تحاصرها البؤر الاستيطانية من كل جانب. من جانبه شكر الحاج سميح أبو عيشة أمين سر المكتب التنفيذي ورئيس فرع الخليل فرقة مهرجين من أجل العراق وفلسطين البريطانية على دورهم الهام في المشاركة في فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية ، ودورهم المميز في دعم أنشطة الأطفال والترفيه لأطفال فلسطين ، واثني على دور المؤسسة التي بدأت بتقديم خدماتها للأطفال من خلال عروضها المميزة منذ العام 2004. كما وأثنى على دور برنامج الصحة النفسية والذي يتخذ من البلدة القديمة مقراً لفعالياته وأنشطته ، مما يشير لاهتمام الجمعية بتقديم الخدمات في أماكنها الحقيقة والتي تلبي احتياجات أبناء شعبنا الفلسطيني ، وهنئ طواقم الصحة النفسية بهذا اليوم ، مشيداً بجهودهم التي حققت في الخدمات المقدمة ، وشكر كوادر المتطوعين المساندين لفعاليات الجمعية المختلفة والتي يعبرون من خلال مشاركاتهم الفعالة عن مدى انتمائهم لهذا الوطن . من جانبه اعتبر الأستاذ هارون الجولاني مدير عام الفرع ، أن العلاقة التي تربط الجمعية بالمؤسسات الدولية هي من أهم أدوات التعاون والتميز بتقديم الخدمات الإنسانية والصحية والاجتماعية والترفيهية ، وان الثقة التي تتمتع بها الجمعية مع المجتمع المحلي تعتبر الميزة التي حققتها الجمعية على مدار سنواتها وخدماتها لشرائح المجتمع الفلسطيني، كما ورحب بالمهرجين البريطانيين وتكرار زياراتهم السنوية وتنفيذهم للعديد من الفعاليات بالشراكة مع الجمعية على مستوى الوطن . فيما أشاد موسى أبو الجرايش مدير الصحة النفسية المجتمعية في الخليل بدور الجمعية وطواقمها من العاملين والمتطوعين في إنجاح فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية ، واعتبر أن الجمعية تجسد مفاهيم تبادل الخبرات والإمكانات مع العديد من المؤسسات الدولية والمحلية والتي بدورها ساندت برنامج الصحة النفسية في الجمعية للوصل إلى كافة أفراد المجتمع ونجاح اهدافه ضمن السياسة التي رسمتها الجمعية مع المجتمع المحلي ومؤسساته من خلال خدماتها. وأشاد بالعلاقة التنسيقية مع مديرية التربية والتعليم والتي يتم تنفيذ برامج الصحة النفسية في مدارسها داخل البلدة القديمة بشكل منتظم وفاعل ، والذي نقطف ثماره بشكل مستمر من خلال انتظام الفعاليات ، وكذلك بدور المتطوعين في الجمعية الذين يرفدون الجمعية بالكادر البشري لتغطية حجم المشاركة الكبيرة التي تغطيها الجمعية . |