|
بحر: الموقف الأمريكي من الربيع العربي يعبر عن نفاق سياسي
نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 17:01 )
غزة- معا - اعتبر د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الموقف الأمريكي من الربيع العربي الثائر والديمقراطيات الجديدة المتمخضة عنه غير حقيقي وذو وجهين ويعبر عن نفاق سياسي.
وقال بحر في بيان وصل لـ"معا" ان الإدارة الأمريكية فوجئت كغيرها بثورات الربيع العربي التي انقلبت على أنظمة الظلم والاستبداد التي دعمتها عقودا طويلة من الزمن، ولم تجد ما تفعله للحفاظ على الديكتاتوريات العربية التي التحقت دهرا بالسياسة الأمريكية سوى المقاربات الخجولة وغير المقنعة التي حاولت فيها تأييد إرادة وخيارات الشعوب العربية في كفاحها المرير لنيل حريتها وعزتها وكرامتها وقرارها الوطني المستقل. ولفت بحر إلى أن التصريحات الأخيرة لتوني بلير مبعوث الرباعية التي حذر فيها من خطر الربيع العربي تجسد الموقف الأمريكي الواضح والصريح وغير المستتر إزاء الربيع العربي وتفاعلاته وتطوراته المختلفة، وتفضح زيف السياسات الأمريكية التي أُسقط في أيديها عقب إشراقات الربيع العربي في أكثر من بلد ومنطقة عربية، ووجدت نفسها بمعزل عن إرادة الشعوب، ما اضطرها إلى محاولة مجاراة الواقع والتأقلم مع المتغيرات التي خشيت أن تعصف بالدور والصورة والسياسة الأمريكية في عموم المنطقة العربية على حد قوله. وأشار بحر إلى طبيعة المواقف والسياسات الأمريكية الانتقائية في التعامل مع ثورات الربيع العربي، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تكيل بمكاييل متعددة، وتتعامل بازدواجية لا تخفى على أحد. وتابع: "لا أبالغ حين أؤكد أن الربيع العربي بما يحمله من ديمقراطيات جديدة تفرز إرادة شعبية حرة، والذي بدأ يثمر اليوم -انطلاقا من تونس- ثماره الديمقراطية المباركة التي تعبر عن الإرادة الحرة للشعوب، يشكل خطرا مستقبليا أساسيا على السياسة الأمريكية القائمة على امتهان القيم وعربدة القوة وسلب إرادة وكرامة وثروات الشعوب، وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية تمارس التضليل المكشوف بادعاءاتها المكذوبة الوقوف إلى جانب الشعوب العربية وحقها في الحرية وإنفاذ إرادتها وتقرير مصيرها". واردف بحر:" أن الإدارة الأمريكية لا تفقه سنن ودروس التاريخ، ولا تتعلم من تجارب الأمم والشعوب، ولا تتعظ من عِبر الماضي والحاضر"، مؤكدا "أن الإدارة الأمريكية وسياساتها الجائرة تتراجع شيئا فشيئا، ولن تلبث أن تضمر وتنحسر أمام نهضات وعزمات الشعوب العربية في إطار ربيعها المشرق الأصيل خلال المرحلة المقبلة". |