|
الاذن تعشق قبل العين احيانا : ابراهيم الجبارين كفيف يعشق الغزلان
نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 19:12 )
الخليل - معا - احمد قيسيه - في الظاهرية قلعة الغزلان ينام الأطفال و في أحضانهم كرات قدم من حبهم و تعلقهم بهذه اللعبة و يعلم الجميع أن أهالي الظاهرية من أكثر الناس ولعا و شغفا للرياضة و خصوصا كرة القدم .
و يعتبر جمهور الظاهرية و نادي الغزلان من اكبر الجماهير إن لم يكن الأكبر على مستوى الوطن ، ولو أردنا تنصيب رمزا للوفاء و الانتماء لنادي الغزلان لما وجدنا أكثر إخلاصا و وفاء من المواطن الظهراوي الكفيف إبراهيم الجبارين الذي يتحدى كل الصعاب و يتسامى على الإعاقة البصرية و يحرص على تواجده الدائم في المدرجات و هو يتابع بشغف المبصرين من خلال عيون ابنه البار الذي دائما ما يجلس بجانبه و يشرح له أولا بأول كل التفاصيل و هذا معنى أخر من معاني الحب و الوفاء. إبراهيم الجبارين يبلغ من العمر 35 عاما و هو أب لخمسة أطفال تربى على حب الظاهرية و حب فريقها يقول : أتابع كرة القدم منذ طفولتي و كنت أمارسها في الأزقة حتى جاء قدر الله و ابتليت بمرض العمى عندما بلغت عمر 12 عاما لكن حب كرة القدم ظل ساكنا قلبي و بصيرتي و مع أنني لا أراها لكني أتابعها من خلال الاستماع إلى شرح ابني عاطف الذي يرافقني دائما و دون كلل او ملل يشرح لي كل التفاصيل عن مجريات المباريات و الجمهور وكل ما يدور في الملعب . و قد أصبحت اعرف كل أسماء اللاعبين و مراكزهم و أهدافهم حتى أنني استشعر خطورة الهجمات حسب تواجد الكرة و حسب اللاعب المستحوذ و استطيع ان اتوقع نتيجة المباراة بالنظر للفريق المنافس. يقول ابراهيم الجبارين ان غزلان الجنوب فريق يستحق البطولات و يتمنى ان يحصل هذا الموسم على بطولة و هو متفائل بقدرة الفريق على التتويج خصوصا ان الفريق يمتلك نجوم كبيرة أمثال اللاعب عاطف ابو بلال . و يقول : انا احب كل اللاعبين بنفس القدر و هو يحترم المدرب ابو الطاهر و انه يتابع بحرص شديد المساعي لإنشاء استاد رياضي في الظاهرية و قد ناشد كل المسئولين للعمل على إنشاء الإستاد في اقرب و قت خصواصا ان الظاهرية تتنفس كرة قدم حسب و من حقها ان تحظى بملعب يليق بها و بمسيرتها الرياضية حسب اعتقاده. |