وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 29/10/2011 ( آخر تحديث: 29/10/2011 الساعة: 15:52 )
بقلم: صادق الخضور

ابتدأ الأسبوع الثامن أمس، مباراة القمة آلت للهلال، والعميد حقق المطلوب، فيما البيرة كانت بالفوز جديرة وحققت فوزا غاليا وثمينا على الثقافي.

منتخبنا الوطني ...اقتراح
نعرف أن هناك استحقاقا لمنتخبنا الأول للمشاركة في البطولة العربية، ونعرف أن منتخبنا الأول كما الأولمبي لا زالا دون جهاز فني، ونظرا لأن الدوري سيتوقف ومشاركة المنتخب الأول على الأبواب، نقترح أن توكل مهمة تدريب المنتخب بأسرع ما يمكن لمدرب محلي.

المدرب سمير عيسى مدرب العميد قادر على قيادة المنتخب، بالأمس ومن على مدرجات ملعب نابلس قال أحد اللاعبين السابقين المنتخب ممن اعتزلوا اللعب " سمير عيسى الأفضل بعد عزمي نصار"، وبالمناسبة هذا اللاعب السابق أو الأكاديمي الحالي أكاديمي ومتخصص ما يعني أنه رأيه مستند إلى رؤية تخصصية .

وجود مدرب محلي بات ضرورة لأن الدوري سيتوقف، وفي حال استقدام أي مدرب من الخارج فلن تكون لديه معطيات ليتم من خلالها البدء، أما سمير عيسى فتابع المباريات عن كثب وكوّن فكرة عن اللاعبين، وهو قبل هذا وذاك يتمتع بفكر كروي مكّنه من تحقيق أكبر نجاحات ممكنة مع العميد بأقل الإمكانيات.

سمير عيسى أو غيره... لا بد من تعيين مدرب للمنتخب دون تلكؤ، ففور توقف الدوري لا بدّ من الشروع في عملية تحضير المنتخب، وإقامة معسكر خارجي وخوض مباريات ودية، وكلها خطوات من شأنها نقل اللاعبين من مستوى التحضير النادوي إلى مستوى التحضير للمنتخب.

التحكيم .... التحكيم
لأول مرّة منذ بدء الدوري تتصل بالتحكيم جملة ملاحظات، وكأن الأسبوع الثامن وبناء على مباريات الجولة الأولى منه هو أسبوع الجدل التحكيمي .

نحترم في مدربينا الامتناع عن الإدلاء بأية أحاديث حول التحكيم، ولكننا لا يمكن أن نغفل صوت الجماهير التي أبدت امتعاضها مما ترتب على التحكيم من قرارات في معظم المباريات، وهي ملاحظات نتستحق أن نتأمل فيها، وأن نعيرها قسطا يسيرا من الاهتمام.

التحكيم ..التحكيم، ولكنه التحكيم ولا يمكن بأي حال من الأحوال تغيير ما جرى، وبالتالي فإن أيّة انتقادات تبقى غير فاعلة لأن الاعتراف حتى بوجود خطأ اقترن بقرار لن يغيّر الحال.

مباريات الأسبوع الأخير
حبذا لو تم تأجيلها لما بعد العيد، وبحيث تقام في أيام العيد لتكون الجماهير على موعد مع التواصل مع المباريات، وبما يضفي على المباريات أجواء احتفالية .

تأخير المباريات لما بعد العيد سيتيح للفرق اختتام الجولة الأولى من الدوري وهي على تواصل مع جماهيرها، وسيوفر فرصة لحشد أكبر حضور جماهيري ممكن، لذا نتطلع لعدم الاستعجال في إقامة مباريات الجولة الأخيرة من الدوري، وإذا كان لا بد من استثمار آخر الأسبوع فيمكن استثماره لصالح إقامة مباريات نصف نهائي كأس الشهيد الراحل أبو عمار.

سجلنا سابقا أن انتظام الدوري يستحق الإشادة، فالاتحاد أوجد دوريا منتظما، وحالة دائبة من النشاط، فمرت المباريات دون عراقيل في معظم الحالات، فكل التحية للجان الاتحاد، وما دمنا في معرض الحديث عن اللجان، نتساءل عن سبب غياب الاتحادات الفرعية عن المشهد في الفترة الأخيرة.

تساؤلات
تكرار حالات الطرد في بعض الفرق، ماذا يعني؟ وما دلالاته؟
التنافس على صدارة الهدافين يسير على منوال الموسم الماضي ذاته، فهل سيتواصل هكذا؟
المنتخب الأولمبي، متى سيعاود التدريبات والانتظام؟ فترة توقف الدوري يجب أن تشهد اهتماما بكل المنتخبات.
المركز الكرمي: إلى أين؟ تساؤل يتردد ويبقى دون إجابة مع أننا نحيي لاعبي الفريق على مواصلة ثباتهم ولعبهم بحرارة أملا في العودة.

المكبر والأمعري، والعودة المنتظرة، متى ؟ فريقان كبيران يستحقان العودة لا بل والعودة سريعا لأن دورينا دون تألق الأمعري والمكبر يفقد الكثير من بريقه.

محمود عودة .. لاعب كبير
نتوقف هذه المرّة مع نجم وسط البيرة محمود عودة الذي نجح في اقتناص الفوز البيراوي أمس ليتوّج مجهودا سخيا بذله خلال المباريات السابقة التي شهد بعضها تسجيله أهدافا لكنها كانت للتعادل على ما أظن .

أمام الهلال لعب عودة وكان لتوّه قد شهد رحيل أبيه، فتوشح ذراعه بالسواد، لعب وصال وجال، وحاول، يومها فاز الهلال بالمباراة، وفاز عودة بالموقف المعبّر عن رجولة وشعور بالمسئولية.

محمود عودة في البيرة كما كان في المكبر..عقل مفكّر ...ولاعب يحسن التصرّف ....ولديه دقة متناهية في التمرير، ووجوده الفاعل غطّى غياب الفاعلية الهجومية من مهاجمي الفريق البيراوي المطالب بإعادة تقييم مستوى مهاجميه فور انتهاء مرحلة الذهاب، ويبقى عود لاعبا كبيرا وبالإشادة جدير.

بالتوفيق لمنتخب الشباب
بالتوفيق لمنتخبنا الوطني للشباب الذي يخوض اليوم لقاء صعبا أمام منتخب الإمارات.

بالتوفيق للخليل شقيرات ولأمجد زيدان ولبقية أعضاء الفريق ممن قدموا أداء مرضيا أمام لبنان وكانوا يستحقون التعادل على أقل تقدير.
بالتوفيق للجهاز الفني والإداري وللمدرب عبد الناصر بركات وزميله فراس أبو رضوان.

بالتوفيق للاعب المتحرك محمد مراعبة وكل اللاعبين الذين اجتهدوا وحاولوا في اللقاء الأول، ولكن منتخب لبنان كما بعض الفرق في دورينا -وباتت ما أكثرها- تتعمّد إضاعة الوقت .

بانتظار متابعة منتخبنا عبر الشاشة الصغيرة آملين التوفيق وتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة ندرك سلفا أنها صعبة لأنها أمام المضيف، ولأنها قبل هذا وذاك أمام منتخب حقق نجاحات قارية ودولية في مسابقات الفئات العمرية مما جعله رقما صعبا.