وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خاص معا: الأفارقة إما يهرّبوا إلى إسرائيل أو تُنزع أعضاؤهم البشرية

نشر بتاريخ: 29/10/2011 ( آخر تحديث: 30/10/2011 الساعة: 08:33 )
العريش- معا- قال ابراهيم التياهة من قبيلة التياهة بوسط سيناء إن "هناك كارثة كبيرة حلت على ارض سيناء بعد اكتشاف العديد من مقابر الأفارقة في مناطق عديدة بصحراء وسط سيناء".

واوضح التياهة في حديث خاص لـ" معا": "عثرنا على مقبرة لست جثث لافارقة بمنطقة صحراوية تدعى عجرة نصير على بعد 40 كم من مدينة نخل بوسط سيناء وفيها جثث "لعبيد سود" مغلفة اجسادهم بشريط لاصق بلاستر ومدفونين بالرمال منذ عدة ايام، الا ان الرياح كشفت عن اجسادهم وقد قمنا بفحص اجسادهم فلم نجد لهم اعين وموضع الكليتين مفتوح بمشرط طبي وآثار الدماء واضحة، كما وجدنا جثث الافارقة مفتوحة البطون وهي موثوقة بالحبال من الأيدي والارجل كما عثرنا على كهف بجبل نصير بداخلة سلع غذائية عديدة وعثرنا على ادوات جراحة طبية من مشارط وسرنجات وحبال".

واتهم ابراهيم التياهة أفرادا من قبيلة اخرى واكد ان اكثر المتاجرين بالاعضاء البشرية للمهاجرين الافارقة شخص ينتمى لاحد القبائل بوسط سيناء.

واضاف بان تجارة الاعضاء البشرية اصبحت ظاهرة خطيرة في سيناء بدأت تتصاعد منذ اكثر من عام وقد تبين ان الافريقي الذي يتعرض للوفاة الطبيعية لا تؤخذ منه اعضاؤة البشرية أو الافريقىي المريض، وانما الامر الاخطر من ذلك ان سرقة الاعضاء البشرية تتم مع افارقة احياء يتم اختيارهم اصحاء ويتم ربطهم بالحبال من الايدى والارجل ويتزامن مع ذلك استدعاء الطبيب المختص إما يحضر من مدينة الاسماعيلية أو القاهرة ويحضر بسيارة في حقيبتها الخلفية ثلاجة ومواد حافظة لحفظ الاعضاء البشرية ويقوم الطبيب بتخدير الافارقة ونزع اعضائهم البشرية بدءا من العيون والكلى والقلب وغيرها من الأعضاء البشرية!!.

وتابع ابراهيم مؤكدا بان خط سير نقل الافارقة حتى سيناء اصبح معروفا يبدأ من عند قبيلة الرشايدة على حدود مصر والسودان والتي تقوم بتهريب اكبر عدد من الافارقة وكل مجموعة من الافارقة تخص مهرب معين في سيناء وتسلك عمليات التهريب منطقة البحر الاحمر ويستقلون مراكب صيد من مناطق قرب سفاجا وتبحر المراكب في البحر الاحمر حتى تصل بالقرب مدينة راس سدر بجنوب سيناء ويتوجه المهربون الى نقطة الالتقاء على الشاطىء ويتسلم كل مهرب مجموعته من الافارقة ثم تتم بعدها عمليات تخزين الافارقة بمناطق صحراوية بوسط سيناء، ليصبح مصيرهم اما تهريبهم الى اسرائيل مقابل الف دولار تقريبا مقابل تهريب الافريقي الواحد او قتلهم وانتزاع اعضائهم مقابل مبالغ مالية كبيرة وهي الطريقة التي تدر اموالا طائلة في واحدة من ابشع الجرائم الانسانية.

وأضاف "سيناريو القتل ابشع وابشع حينما نتخيل قيام المهربين بتوثيق الافارقة من ايديهم وارجلهم ثم حقنهم لتخديرهم وبعدها تبدأ جريمة القتل بانتزاع اعضائهم البشرية ووضعها فى محاليل حافظة في ثلاجات وينصرف بعدها الطبيب في حراسة افراد من مافيا مهربي الافارقة حتى توصيل الطبيب الى اقرب نقطة من قناة السويس كما تسلك الاعضاء البشرية طريقا آخر لا بد الا نغفل عنه وهو تهريب الاعضاء البشرية الى اسرائيل التي وصفها افراد من عصابات تهريب البشر بسيناء بانها اكبر سوق لتجارة الاعضاء البشريةن ويتم تهريب ثلاجات صغيرة بها اعضاء بشرية لافارقة عبر الحدود المصرية الاسرائيلية وتعثر قبائل البدو على العديد من المقابر الجماعية لافارقة مسروقة من اجسادهم اعضاؤهم البشرية ومحاطة اجسادهم بلاصق البلاستر وملفوفين بالبطاطين ومدفونين بالرمال.

وأضاف مراسلنا: "سبق ان اعلنت الجماعات السلفية في مدينتي رفح والشيخ زويد عن رفضها لهذه الظاهرة الخطيرة سواء تهريب الافارقة او سرقة الاعضاء البشرية لانها ليست من شيمة بدو سيناء وانما هي قلة معروفة ووجهت الجماعات السلفية تحذيرا وانذار اخيرا لهذه العصابات".

وقد سبق ان صرح الشيخ مرعي عرار المتحدث الرسمي للدعوة السلفية برفح قائلا "إن المؤتمر الاصلاحي الكبير الذي انعقد بقرية سيدوت برفح من اجل التصدي لظواهر كتهريب الافارقة الى اسرائيل والاتجار بالاعضاء البشرية وتهريب المخدرات وتسويق السيارات".

وقد أعلنت الجماعة السلفية برفح رفضها لكل عمليات التهريب عبر الحدود الدولية وبصفة خاصة تهريب الأفارقة والمخدرات، وما يسمى بتجارة البشر واستنكارها لكل أنواع التجارة المحرمة ولكل الظواهر والتصرفات السلبية ولما يسىء لأبناء سيناء.

جاء ذلك في عدة مؤتمرات سابقة نظمتها الجماعة بمنطقة سدوت برفح بحضور عدد من مشايخ القبائل والعائلات والقوى السياسية بالمحافظة.

وأكد الشيخ مرعي أبو عرار المتحدث باسم حماعة الدعوة السلفية في رفح أن الجماعة تبنت عقد هذا المؤتمر الإصلاحي لنبذ الظواهر السلبية التي يرفضها جميع أبناء سيناء الشرفاء، مشيرا إلى أن هناك رفضا لتلك التجارة غير الإنسانية إذا صح وجودها، والتي تتنافى مع كل المواثيق والشرائع السماوية وتعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد القبلية والاجتماعية الصحيحة.

وطالب جميع أبناء سيناء بالوقوف ضد هؤلاء والتصدي لكل الأساليب غير المشروعة على الحدود، وأن تتم توعية الشباب وصغار السن بمثل هذه الأمور المخالفة للشرع والانسانية.

من جانبه أعلن الناشط السياسي مسعد أبو فجر تصدي أبناء سيناء الشرفاء لتلك الفئة التي تسيء للمجتمع السيناوي وعاداته وتقاليده، وأكد أنها جريمة ضد الإنسانية، وهي مسؤولية جهات معنية بالمحافظة ويجب عليها القيام بدورها في منع كل الممارسات السلبية من قبل عناصر غريبة عن المجتمع بدلا من تحميلها لأبناء سيناء.

وأضاف الناشط السياسي يحيى أبو نصيرة أنها مسؤولية الأجهزة الأمنية بالدرجة الأولى، وطالب بتشكيل قوات أمن من أبناء القبائل لحراسة الحدود وعمل الكمائن، كما طالب بتكليف مشايخ القبائل الذين يتقاضون أجورا عالية بمراقبة عمل الكمائن والمشاركة فيها.

ومن جانبه أكد الناشط السياسي محمد المنيعي دور الدولة في توفير سبل ووسائل الحياة الكريمة لأبناء سيناء نظير دورهم الوطني في حماية حدود مصر الشرقية.. وأنه اذا كانت هناك قلة منحرفة فعلى الجهات المسؤولة إصلاحهم وإبعادهم عن التجارة المحرمة.

وأكد الشيخ عيادة القادود أن شعب سيناء يرفض كل ما يمس الأديان والأخلاق والعادات والتقاليد، وأننا نرفض كل ما يخالف الشريعة، ومنها تجارة المخدرات وتهريب "العبيد" وقطع الطرق من أجل السلب والنهب.. مشيرا إلى ضرورة تركيز الجهود على تنمية سيناء وتحقيق الأمن والاستقرار لأبنائها خصوصا بوسط سيناء.

وقد خرجت كافة المؤتمرات الخاصة بمكافحة تهريب الافارقة الى اسرائيل بتوصيات واحدة وهي دعوة الجميع ليعلم أن هذه التجارة مرفوضة إنسانياً من قبل بدو سيناء وقبائلها، واصفين هذه التجارة بانها تشمئز منها النفوس.

كما أوصت المؤتمرات كبار القبائل يلتحموا ببعضهم والا يسعوا للفرقة والشتات والا يرتفع صوت القبيلة على صوت الحق وان يضعوا ايديهم في ايدي بعض وان يتعاهدوا على الخير. وطالبت كبار القبائل بان يقوموا بواجبهم نحو قبائلهم ونحو الاداب العامة للقبيلة والتي ترفع الجور وترد المظالم وتحمي الدخيل وتقوم بواجب الدخلاء من القبيلة من حمايتهم والدفاع عن اعراضهم.

وطالبت الشباب بان يكونوا سباقين في العمل على رفض مثل هذه الامور واحياء روح المجتمع البدوي والعربي الاصيل من اكرام الضيف ونصرة المظلوم. وناشدت من يقوم بهذه الافعال بان يكفوا عن هذا الفعل وان يعودوا الى رب العلمين. كما طالبت بتفعيل اخلاق القبائل من نخوة لنصرة المظلوم وعدم قبول الظلم. واوصت المؤتمرات بتحميل المسؤولية لكل من يقوم بهذه الأعمال سواء كان شابا او شيخا او رجل قبيلة.