وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير اخباري: هل تورّطت إسرائيل في اغتيال قائد الجهاد بغزة؟

نشر بتاريخ: 29/10/2011 ( آخر تحديث: 30/10/2011 الساعة: 09:29 )
بيت لحم- تقرير معا- يبدو أن أجهزة الامن الاسرائيلية قد تورطت في عملية اغتيال قائد الجهاد الاسلامي احمد الشيخ خليل ورفاقه (احمد الشيخ خليل فقد 4 اخوة استشهدوا من قبل). وبحسب تصريحات المحللين الاسرائيليين فان المواجهات والتصعيد بين غزة وجيش الاحتلال قد تستمر لعدة ايام قادمة.

وكانت اسرائيل باهت وتفاخرت بعملية الاغتيال ظهر السبت باعتبارها استرداد سريع لقوة الردع الاسرائيلية بعد ايام من تبادل الاسرى مع شاليط، الا انها فوجئت بمدى وزخم صواريخ الجهاد الاسلامي، وبعد ذلك انضم لها صواريخ الالوية وكتائب ابو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية ما فتح جبهة مواجهة عنيفة وأخرج صواريخ وأداوات تستخدم لاول مرة.

محلل عسكري في التلفزيون الاسرائيلي، قال ان الجهاد الاسلامي تملك عدة آلاف من صواريخ غراد كما تملك صواريخ لن تستخدمها الا في لحظة الحساب الكبير يصل مداها الى تل أبيب.
|152418|
اسرائيل التي كانت تتوقع ان تقتصر ردة فعل الجهاد الاسلامي على الوعيد والبكاء، فوجئت بوابل الصواريخ ودقة اصاباتها فاعلنت اغلاق المدارس جنوب اسرائيل يوم الاحد (سديروت- عسقلان- اسدود وغيرها)، كما الغت التظاهرات المقررة، وطلبت من الجمهور التعامل بكل جدية والحذر.

اعلاميا خرج التلفزيون الاسرائيلي بتحليلات على الهواء مباشرة، لكن المحللين العسكريين الذين يتحدثون بسرعة في كل مرة، بدوا المرة متلعثمين ولا يعرفون ما هو الموقف الرسمي، ما يدل على ان هيئة الاركان الاسرائيلية لم تقرر بعد موقفها من المستجدات.

رسميا تداعى قادة الامن الاسرائيلي لاجتماع طارئ لتدارس الاوضاع، ورشح عن الاجتماع ان "اسرائيل غير معنية بالتصعيد" ولا يعرف اذا كانت هذه العبارة تعني الندم على التورط في عملية الاغتيال ام لا؟.

واضافت مصادر اسرائيلية شبه رسمية على شاشة التلفزيون الاسرائيلي "أن المعلومات لدينا ان حماس غير معنية بالتصعيد ايضا". ولكن رغبة حماس ورغبة اسرائيل لم تعد تكفي المحللين لاستشراف ما سيحدث في الايام السابقة.

مصادر اعلامية اسرائيلية قالت لوكالة "معا" انها لا تستبعد ان تلجأ حكومة نتانياهو الى زيادة التهديد الاعلامي ضد المقاومة، في حين تطلب من مصر التوسط فورا لدى الجهاد الاسلامي لعدم تصعيد الاوضاع أكثر مما يحدث الآن.
|152419|
وفي حين يجمع المحللون الاسرائيليون والدوليون أن اسرائيل لم تكن تقصد حربا من وراء عملية الاغتيال التي جرت. يرى آخرون ان مصلحة نتانياهو الان في التصعيد العسكري ضد غزة لتثبيت حكمه امام الجبهة الداخلية.

ويبقى السؤال: اذا كانت اسرائيل لا تريد حربا الآن فمن قال إن باقي الاطراف محليا واقليميا ودوليا لا تريد حربا؟.