وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وترجل فارس الرياضة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 08/11/2006 ( آخر تحديث: 08/11/2006 الساعة: 16:52 )
بيت لحم - معا - بقلم بسام أبو عرة - خبر وقع علينا كالصاعقة ونحن في العاصمة المغربية الرباط نشارك في الملتقى الأول للاعلاميين الرياضيين العرب المتخصصين بكرة السلة حيث اخبرنا الزميل ناصر البدرساوي أنا والزميل تيسير جابر بوفاة احد أهم أعمدة الرياضة الفلسطينية ألا وهو الدكتور راسم يونس، وحقيقة فلقد صعقنا من هذا الخبر لكن الموت حق على الانسان ولا يعرف الواحد منا متى سيأتي أجله وأين، وبطبيعة الحال فإن وفاة هذا العلم الرياضي الفلسطيني سيؤثر كثيراً علينا جميعاً وعلى الرياضة الفلسطينية بل هي خسارة لا تعادلها خسارة البتة، فالمرحوم كان واسع العلم والمعرفة والثقافة والأهم أيضاً واسع القلب والصدر وحاول الافادة في جميع المجالات الرياضية والاعلامية في مسيرته الرياضية والاعلامية الطويلة والتي تعلمنا جميعاً منها الكثير واستنرنا بثقافته الرياضية وادارته للأمور، فكان كالعلم الشامخ الذي يعطي ولا يأخذ وينهل الجميع من علمه ومعرفته، فكان نابغة في الرياضة والاعلام والادارة بل هو وزير الرياضة في الظل لكل الوزارات رغم محاولة البعض ابعاده، لكنه نجم في كل مكان وكل مركز ففرض نفسه رغماً عن الجميع بقوة معرفته وعلمه وثقافته وتواضعه اللامحدود ولم يترفع يوماً على أي كان بل كان يعامل الجميع سواسية دون تمييز ولهذا فقد حسده الكثير ظلماً فلم يأبه لهم بل بقي سائراً في الطريق التي رسمها لنفسه في خدمة شعبه من خلال تقديم خبرته الطويلة جداً وعلمه الواسع لكل الرياضيين والاعلاميين فلم يبخل على احد في يوم ما، بل كان هو المبادر دائماً لخدمة الجميع وبالذات الشباب والرياضة والاعلام، ولهذا فإن مثل أبو اسلام قليلون الذين يستطيعون احتواء كل هذا الكم والجمع بين العلم والمعرفة والدراسة والخبرة والتواضع وحسن الخلق وسعة الصدر ويكفي انه لقي ربه بعدما كان صائماً لرب العالمين، واعتقد ان المرحوم ظلم في وزارته من خلال محاولة نقله المستمر اكثر من مرة دون مبرر وإبعاده عن صنع القرار دون وجه حق، فهو الاجدر ان يكون على رأس الهرم الرياضي في فلسطين لما لديه من جميع المواصفات سابقة الذكر ومع ذلك نقول ان يموت الانسان مظلوماً أفضل ألف مرة من أن يموت ظالماً، فوداعاً أبا اسلام على كل دقيقة وساعة ويوم وشهر وسنة، عرفناك فيها الاب الحنون والمعلم المتمكن والرياضي ذوي الخبرة والدارس حتى الموت والاعلامي الجهبذ والمهتم برياضة المعاقين والاولمبياد الخاص بحيث كنت تحاول الافادة في كل شيء بقدر استطاعتك والأهم من كل ذلك انك كنت واسع الصدر لمنتقديك ولم ترد يوماً على أحد بل كنت تمازحهم حتى أكثر من غيرهم فرحمة الله عليك وغفر الله لك وأسكنك فسيح جناته وإنا لله وإنا اليه راجعون.