|
"معا" تنشر قرارات المجلس الثوري لفتح- سياسيا وحركيا ووطنيا
نشر بتاريخ: 30/10/2011 ( آخر تحديث: 31/10/2011 الساعة: 11:54 )
رام الله -معا- قرّر المجلس الثوري لحركة فتح في ختام دورته العادية السابعة "دورة ربيع فلسطين والشهيدة جميلة صيدم"، تشكيل لجنة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء مختصين لوضع تصور وآليات المرحلة القادمة ومستقبل السلطة الوطنية.
كما قّرر في ختام اجتماعاته، التي عقدت بين السادس والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، ضرورة قيام اللجنة المركزية بإشغال باقي المفوضيات، واستكمال هياكل المفوضيات الأخرى، ووضع الخطط اللازمة لعملها قبل الدورة القادمة للمجلس. وأخذ المجلس الثوري علما، من خلال كلمة الرئيس محمود عباس، بقرار اللجنة المركزية فصل محمد دحلان، وقرر المجلس إغلاق النقاش باعتباره منتهيا وقرار الفصل نهائيا. وطالب المجلس بضرورة الإسراع باستكمال تشكيل المجالس الحركية في الأقاليم وعقد مؤتمرات المناطق والأقاليم في الوطن. وأوصى المجلس الثوري بضرورة إجراء مراجعة شاملة للمهام والأدوار وتفعيل المؤسسات، بما يعزز إستراتيجية المرحلة القادمة، كما أوصى الرئيس بضرورة وقف العمل بالقوانين المحالة إليه من الحكومة والمتعلقة بضريبة الدخل وقانون تسجيل الأراضي وقانون كاتب العدل، ومراجعة أوضاع الحكومة بشكل عام وجذري. وفيما يلي نص البيان الختامي للمجلس الثوري: عقد المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح. دورته العادية السابعة "دورة ربيع فلسطين والشهيدة جميلة صيدم- أم صبري"، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الفترة ما بين 26/10/2011-28/10/2011 حيث افتتح أمين سر المجلس اجتماعات الدورة بحضور ومشاركة رئيس الحركة الأخ أبو مازن وأعضاء اللجنة المركزية. وقد بدأت أعمال الدورة بالسلام الوطني الفلسطيني ثم الوقوف دقيقة إجلال وإكبار وقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيدة جميلة صيدم وشهداء اللجنة المركزية الذين يصادف استشهادهم ما بين الدورتين 'أبو علي إياد، وممدوح صيدم، وسعد صايل، وماجد أبو شرار، وخالد الحسن' وشهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية. كما أشاد أمين سر المجلس الثوري بمواقف الأخ الرئيس أبو مازن وخطابه التاريخي الهام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومواقفه الشجاعة والصارمة، وحذر باسم المجلس الثوري من تصريحات الوزير الإسرائيلي العنصري ليبرمان الذي هدد فيها حياة الأخ الرئيس أبو مازن، مذكرا بتهديدات مماثله أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اريئيل شارون ضد القائد الرمز الشهيد الراحل أبو عمار، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات تهدد السلام والأمن في المنطقة وتشكل خطرا حقيقيا يجب أخذه بجدية وحذر، وقد وقف أعضاء المجلس الثوري دعما وتأييدا للأخ الرئيس وتعبيرا عن الالتفاف حوله ومساندته. وبعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني للحضور، أدان المجلس قيام حركة حماس بمنع أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح من الخروج من غزة للمشاركة باجتماعات المجلس الثوري، ومن ثم جرى إقرار جدول أعمال الدورة التي بدأت بخطاب شامل للأخ الرئيس أمام المجلس استهله بتوجيه التهنئة للأخوات والإخوة من الأسرى الذين تم تحريرهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة وأرسل تحياته لجميع الأسرى الذين ما زالوا قابعين خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا تصميمه وسعيه الدؤوب للعمل مع الجهات كافة من أجل تحريرهم، مشيرا إلى التزام سابق لحكومة إسرائيل بإطلاق سراح دفعة من الأسرى من حيث الكم والنوع، كما قدم الرئيس التعازي لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق بوفاة ولى العهد المرحوم الأمير سلطان بن عبد العزيز، كما قدم التعازي للشعب التركي بضحايا الزلزال، وتمنى للشعب الليبي الشقيق أن يبدأ صفحة جديدة سعيا وراء الحرية والديمقراطية وتحقيق الأمن والاستقرار. كما استعرض الأخ الرئيس دوافع قرار التوجه إلى مجلس الأمن رغم كل الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها القيادة الفلسطينية، كما أشار إلى تحركات اللجنة الرباعية وبيانها الأخير مؤكدا الموقف الفلسطيني برفض الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، ومصرّا على اعتبار وقف الاستيطان واعتراف إسرائيل بحدود 1967 أساسا للعودة للمفاوضات، وكذلك إطلاق سراح الأسرى. وأشاد الأخ الرئيس بالموقف الأوروبي في ستراسبورغ واستجابة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لطلب عضوية المجلس الوطني الفلسطيني كشريك. وأعرب عن سعادته وتقديره للحفاوة والتكريم الذي لاقاه في الدومنيكان والسلفادور وكولومبيا وفنزويلا وجميع دول أميركا اللاتينية. كما أشار الأخ الرئيس في كلمته لطلب عضوية فلسطين في منظمة اليونسكو والضغوطات التي تتعرض لها القيادة ومنظمة اليونسكو من الولايات المتحدة الأميركية بمنع العضوية. وعلى صعيد الوحدة الوطنية أكد الأخ الرئيس سعيه ومتابعته الحثيثة لإنجاز المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أهمية استمرار اللقاءات للوصول لتنفيذ جميع بنود الاتفاق والبدء بحوار شامل يتناول الإستراتيجية السياسية الفلسطينية. كما استعرض الأوضاع القائمة للسلطة الوطنية، محذرا من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي وسياسة الاستيطان والاحتلال، داعيا المجلس الثوري لدراسة كل الاحتمالات ووضع آليات وخطط لمواجهة التحديات القادمة. وأبلغ الأخ الرئيس المجلس الثوري عن آليات الدعم والمساندة لشعبنا الفلسطيني في لبنان والشتات، وتوجيهاته لصندوق الاستثمار لإقامة المشاريع الإنتاجية الصغيرة، وطالب أعضاء المجلس بالمساهمة بمشروع التكافل الأسري. وفي ختام كلمته أبلغ الأخ الرئيس المجلس الثوري بقرار اللجنة المركزية فصل محمد دحلان من الحركة، وبدأت مداولات المجلس الثوري في مختلف القضايا المعروضة في جدول الأعمال في نقاشات جادة ومعمقه خلص المجلس إلى ما يلي: 1- الشأن السياسي: ثمن المجلس الثوري عاليا الخطاب التاريخي الذي ألقاه الأخ الرئيس في الجمعية العامة، واعتبره وثيقة تاريخية هامة من وثائق الحركة. كما أشاد أعضاء المجلس بالحكمة والحنكة السياسية التي امتاز بها الرئيس في هذه المعركة السياسية، والشجاعة والصرامة في التصدي للتهديدات والمناورات المحيطة بخطواته الثابتة والواضحة لطرح القضية الفلسطينية على المجتمع الدولي بعد أن أفشلت حكومة إسرائيل كل الفرص للمفاوضات وتحقيق السلام. كما حيا المجلس الثوري مواقف الدول العربية الشقيقة ودعمها السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ووقوفها الداعم لمطلبنا في الأمم المتحدة، وقدّر المجلس الثوري مواقف الدول الصديقة صاحبة المواقف الثابتة من الحق الفلسطيني والداعمة لعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، مطالبا جميع الدول الأعضاء بمجلس الأمن مساندة وتأييد الطلب الفلسطيني. وأشاد المجلس بدعوة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا جميع الدول الأروبية الأعضاء في مجلس الأمن بالتصويت لصالح عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة. واستعرض المجلس باعتزاز وافتخار الدور المساند والداعم لجماهير شعبنا الفلسطيني وخروجه بمئات الآلاف في كل أرجاء الوطن والشتات منتصرا لحقوقه ولقائد المسيرة ولخطابة التاريخي ومواقفه الوطنية الشجاعة. وأدان المجلس بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على أهلنا في مدينة القدس ومحالاوت التهويد والتدمير المستمرة لطمس المعالم العربية في المدينة المقدسة، واستهجن صمت العالم والإدارة الأميركية من الهجمة الاستيطانية المسعورة وقرارات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وحذر المجلس من خطورة الاستمرار بهذه السياسة العنصرية وتأثيرها المدمر على أي فرص للسلام والأمن في المنطقة، كما حذر من مخططات استهداف الأسرى المحررين أو المساس بهم والعواقب الوخيمة لذلك. كما جدد المجلس إدانته لاستمرار حصار غزة، وندد بالعدوان الدموي المتواصل على أهلنا وشعبنا الصامد هناك، ودعا المجلس الثوري جماهير الشعب الفلسطيني لتصعيد المقاومة الشعبية في كل مكان لمواجهة الهجمة الاستيطانية، وحيا أهلنا الصامدين المرابطين في كفر قدوم وبلعين ونعلين والمعصرة والنبي صالح وأم سلمونة وبورين وجيوس وقصرة وظهر المالح وبيت أمر، وفي كل مواقع المواجهة والتصدي. وحدد المجلس موقفه الثابت من المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967، وإطلاق سراح الأسرى كأساس منطقي وجدي لأي مفاوضات، مطالبا اللجنة الرباعية بالتزام هذه الأسس لأي تحرك سياسي، كما أشاد المجلس بمواقف روسيا الاتحادية وسكرتير الأمم المتحدة في اللجنة الرباعية. 2- الشأن الوطني: استمع المجلس الثوري من الأخ الرئيس ورئيس وفد حركة فتح للحوار حول آخر المستجدات والتطورات حول المصالحة الوطنية، وناقش وعبر المجلس عن أمله بأن تثمر اللقاءات القادمة بالتوصل إلى وضع آليات وخطط وخطوات عملية لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، مجددا إيمانه العميق وحرصه الأكيد على إتمام المصالحة واستعادة وحدة الوطن وإنهاء الانقسام وعودة غزة الحبيبة إلى مكانتها في جسم الوطن الواحد الموحد. كما أبدى المجلس تأييده لإجراء الانتخابات العامة والمحلية كثمرة أولية للوحدة الوطنية. كما استعرض المجلس بإسهاب واقع الحكومة الفلسطينية وواقع منظمة التحرير، وأوصى بضرورة إجراء مراجعة شاملة للمهام والأدوار وتفعيل المؤسسات بما يعزز إستراتيجية المرحلة القادمة. وأوصى المجلس الأخ الرئيس بضرورة وقف العمل بالقوانين المحالة إليه من الحكومة والمتعلقة بضريبة الدخل وقانون تسجيل الأراضي وقانون كاتب العدل، ومراجعة أوضاع الحكومة بشكل عام وجذري. كما قرر المجلس تشكيل لجنة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء مختصين لوضع تصور وآليات المرحلة القادمة ومستقبل السلطة الوطنية في ضوء استمرار العدوان والاحتلال الإسرائيلي. واطلع المجلس الثوري على جميع رسائل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ورسائل عائلاتهم وناقش باستفاضة أوضاعهم ومطالبهم، وخاصة بعد صفقة التبادل. وأكد المجلس دعمه وتأييده لكل مطالبهم، وأوصى بضرورة ربط العودة للمفاوضات بإطلاق سراحهم كما هو الحال بوقف الاستيطان. كما ناقش أيضا كل القضايا المتعلقة بأوضاعهم داخل السجون وأخذ القرارات والتوصيات لمعالجتها، وناشد جماهير شعبنا في كل مكان للاستمرار بالاعتصام والمساندة والتضامن مع أسرى الحرية أسرانا الأبطال، كما ناقش المجلس أيضا أوضاع الأسرى المحررين الموجودين في الضفة والقطاع والمبعدين للخارج، وأوصى بتشكيل وفد لزيارتهم والاطلاع على أوضاعهم وتحقيق مطالبهم واحتياجاتهم، كما ناقش آلية تنفيذ قرار المؤتمر السادس بشأن عضوية الأسرى في المجلس الثوري. وأدان المجلس بشدة السياسة العنصرية القمعية التي تمارسها سلطات السجون ضد المعتقلين الأبطال وخاصة سياسة العزل الانفرادي، مطالبا منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالتدخل الفوري لإنهاء هذه السياسة العنصرية. 3- الشأن الحركي: استمع المجلس الثوري لتقارير من أعضاء المركزية والعديد من المفوضيات وكذلك لتقرير أمانة سر المجلس الثوري وعدد من لجان المجلس الثوري حول نشاطاتها وملاحظاتها وتوصياتها، وجرى نقاش جاد حول الوضع الداخلي في كافة القطاعات والمفوضيات ومختلف الأطر القيادية، حيث تم تقييم وتحديد النجاحات والإخفاقات وأخذت التوصيات والقرارات اللازمة للرقي بالأداء الحركي على مختلف المستويات ولمعالجة معظم القضايا المطروحة للنقاش. كما صادق المجلس الثوري بالإجماع على ترشيح اللجنة المركزية للمناضل ايلان هاليفي لعضوية المجلس الثوري. وقد قرر المجلس الثوري ضرورة قيام اللجنة المركزية بإشغال باقي المفوضيات واستكمال هياكل المفوضيات الأخرى ووضع الخطط اللازمة لعملها قبل الدورة القادمة للمجلس. كما طالب بضرورة الإسراع باستكمال تشكيل المجالس الحركية في الأقاليم وعقد مؤتمرات المناطق والأقاليم في الوطن، وثمن المجلس ما تم إنجازه في الأقاليم الخارجية وعقد العديد من مؤتمرات الأقاليم، وناقش المجلس الثوري لائحة المجلس الاستشاري والمجلس العام وقرر اعتماد العدد المتفق عليه في اللوائح، كما أخذ المجلس الثوري علما من خلال كلمة الأخ الرئيس بقرار اللجنة المركزية فصل الأخ محمد دحلان، وقرر المجلس إغلاق النقاش باعتباره منتهيا وقرار الفصل نهائيا. تحية إلى شعبنا العربي الفلسطيني البطل في الوطن والشتات تحية إلى أهلنا في القدس وغزة وكل مواقع النضال تحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال. تحية إلى الجرحى وعائلات الشهداء المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعاشت فلسطين حرة عربية وإنها لثورة حتى النصر |