وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ الخليل ورئيس بلديتها يستقبلان ممثل الامارات لدى السلطة الوطنية

نشر بتاريخ: 30/10/2011 ( آخر تحديث: 30/10/2011 الساعة: 20:56 )
الخليل- معا- استقبل محافظ الخليل كامل حميد وخالد العسيلي رئيس بلدية الخليل رئيس مكتب تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية الوزير أحمد محمد الطنيج،كلا على حدى.

وتم استقبال الطنيج برفقة حميد وأعضاء المجلس التشريعي وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة ورؤساء الجامعات وأمناء سر الأقاليم ورئيس جمعية الهلال الأحمر ورئيس لجنة الأعمار في البلدة القديمة وعددا من الشخصيات الاعتبارية في المحافظة.

|152567|ورحب المحافظ بداية اللقاء بالضيف مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه دوله الأمارات العربية المتحدة في الاحتضان السياسي والاقتصادي والمادي للشعب الفلسطيني كما عبر المحافظ حميد باسم المؤسسات الرسمية والشعبية والبرلمانية في المحافظة عن سعادته وشكره لدولة الإمارات على المواقف التاريخية والوطنية تجاه الشعب الفلسطيني.

وحول الواقع السياسي والأمني قال المحافظ: تعاني محافظة الخليل من وجود بؤر استيطانية في قلب المدينة مقامة على مدارس ومساجد ومحال ومنازل البلدة القديمة من المدينة حيث يقطنها بضعة مستوطنين متطرفين يعتدون على المواطنين ويحدثون تدميرا وتخريبا لممتلكاته وللموروث الحضاري الإسلامي والتاريخي بهدف تهجير أهلها.

وأضاف حميد أن "إسرائيل تواصل بناء جدار الضم والتوسع والمستوطنات وتوسيع القائم منها والمستوطنون يعتدون على المزارعين والرعاة بهدف تهجيرهم على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال ودونما اكتراث للمواثيق والمعاهدات الدولية.

كما استعرض المحافظ الانجازات التي حققتها السلطة في محافظة الخليل في مجال الاقتصاد والتعليم والأمن، مؤكدا أن السلطة تعمل بالشراكة مع جميع المؤسسات والوزارات والقوى والفصائل وليس بالقوة ودون تمييز منوها أنه لا يوجد تمييز بين الفصائل في المحافظة وخير دليل على ذلك المسيرة التي خرج بها 200 ألف مواطن تأيدا للرئيس محمود عباس "أبو مازن " أثناء توجهه إلى الأمم المتحدة واستقبال الأسرى المحررين كل ذلك جسد الوحدة الوطنية الفلسطينية . مؤكدا أن دعم دوله الإمارات للحكومة والسلطة الفلسطينية في الاتجاه الصحيح.

|152568|من جانبه، عبر الوزير الطنيجي عن شكره على حسن الضيافة والاستقبال مقدما تحية إكبار للأسرى المحررون من السجون الإسرائيلية في الضفة والقطاع مباركا هذا الفرج متمنيا لهم الصحة والعافية مشيرا إلى أن هذا اللقاء انطلاقا من حرص الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على توطيد العلاقات الثنائية بين فلسطين والإمارات على مختلف الأصعدة مؤكدا بان الإمارات العربية لن تال جهدا في تقديم المساعدات المادية والعينية والتي تعتبر واجب عليهم تأديته لكافة أطياف الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال ويناضل منذ ستون عاما.

وأضاف الطنيجي بان هذه الزيارة خطوة على طريق التنمية الفلسطينية التي تتصل بما خلفته آلة الحرب الإسرائيلية للبشر والحجر والشجر أثناء عمليات التوغل في الأراضي الفلسطينية والتي ذاقت منها محافظة الخليل كباقي المحافظات متمنيا أن تتكلل هذه الزيارة للتأسيس لانجازات مستقبلية ملموسة الأثر.

نهاية أكد الوزير موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في إعلان دولته وتقرير مصيره وصموده للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لفلسطين.

وتخلل اللقاء مداخلات لعضو المجلس التشريعي د. سحر القواسمي التي بدورها طالبت بإقامة صروح داخل البلدة القديمة باسم سمو الشيخ خليفة واستكمال المشروع الوطني الذي ساهم في بناء المنازل للمواطنين الذين هدمت بيوتهم من قبل جرافات الاحتلال.

وأضاف د. علي القواسمي بضرورة دعم تكية سيدنا إبراهيم التي تعتبر مصدر رزق للكثير من الأسر المحتاجه في البلدة ومحافظة الخليل بشكل عام.

من جانبه طالب أبو علي يطا الطنيجي باحتضان مشروع للأسرى المحررين للتمكن من استكمال حياتهم ودمجهم بالمجتمع من خلال بناء منازل ودعمهم في الزواج وبناء أسرة فلسطينية.

نهاية توجه الوفد برفقة المحافظ حميد إلى البلدة القديمة للاطلاع عن كثب على الأوضاع المعيشية لأهلها والصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف.

وفي نفس السياق، التقى خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في مكتبه رئيس مكتب التمثيل لدولة الامارات العربية المتحدة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية الوزير احمد الطنيجي في اول زيارة له لمدينة الخليل بهدف الاطلاع على الاوضاع العامة للمدينة والظروف الحياتية والمعيشية للمواطنين الفلسطينين و لاحوال الامنية والسياسية التي تعيشها البلدة القديمة من مدينة الخليل، بحضور محافظ الخليل كامل حميد وعضو المجلس البلدي كمال الدويك.

ورحب العسيلي بالضيف وثمن عالياً مبادرة دولة الامارات بإفتتاح المكتب التمثيلي في الأراضي الفلسطينية والتي من شأنها ان تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات وتثبيت الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه، شاكرا زيارته لمدينة الخليل واهتمامه بالاطلاع على الاوضاع الخاصة بالمدينة ومقدساتها.

وسرد العسيلي خلال اللقاء التاريخ الانساني لمدينة الخليل وما تحتله من مكانة مقدسة لدى المسلمين باعتبارها رابع أقدس مدينة بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف وما يعتريها من انتهاكات من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وما خلقه تواجد الاستيطان في قلبها من حالة امنية حولت البلدة القديمة الى مدينة اشباح مسشتهدا بتقارير متعددة صادرة عن مؤسسات دولية وحقوقية اسرائيلية تبين فظاعة ما يرتكب بحق المدنيين الفلسطينين القاطنين في البلدة القديمة ومحيط الحرم البراهيمي.

وبين العسيلي اثر الدعم الاماراتي للشعب الفلسطيني على واقع الحياة في الاراضي الفلسطينية وما تم تقديمه لمدينة الخليل على حد الخصوص من تمويل لمركز اسعاد الطفولة الذي حقق نجاحا كبيرا في تقديم الخدمة للاطفال والشباب من مختلف الاعمار لتطوير قدراتهم وصقل مهارتهم والتي عملت البلدية في خطتها الاستراتيجية على دعم هذا القطاع بانشاء عدد من المراكز المختلفة التي تحقق الهدف ومن ضمنها المركز الكوري الفلسطيني الذي نبعد عن افتتاحه اسابيع قليلة اضافة الى مركز شارك ومركز طارق بن زياد المجتمعي في المنطقة الجنوبية من المدينة.

وأوضح العسيلي للضيف المشاريع التي تم تحقيقها في مجال البنية التحية وقطاعات الطرق والمياه والكهرباء ونظم المعلومات الجغرافية والتطوير الاداري والفني لاقسام البلدية والذي شكل نقلة نوعية في مجال تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن والتي ستصل في اوائل العام القادم الى بلدية الكترونية متكاملة الخدمات في اشارة الى جاهزية المؤسسات الفلسطينية لاقامة الدولة الفلسطينية مبينا ان مؤسسات الخليل مؤشرا واضحا لهذه الجاهزية.

من جانبه اكد السفير الطنيجي أن هذه الخطوة المباركة بافتتاح مكتب تمثيلي في رام الله والتي جاءت بتوجيهات القيادة العليا في دولة الامارات تأتي في اطار حرص دولة الإمارات على زيادة حجم التعاون والتنسيق وتعزيز العلاقات النموذجية التي تجمع البلدين الشقيقين قيادةً وحكومةً وشعبا.

واعرب السفير الطنيجي عن سعادته للجهود المبذولة في مدينة الخليل بالتطوير والتحديث والتي تدلل على عزم الشعب الفلسطيني على تحدي الظروف وتحقيق انجاز اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والتي تشكل حلما عربيا وليس فلسطينيا على حد الخصوص.

وفي نهاية اللقاء وقبل مغادرة الضيف الى جولة ميدانية للبلدة القديمة الحرم الابرهيمي الشريف قدم العسيلي للضيف درع الحرم الابراهيمي و شعار بلدية الخليل تكريما لجهود دولة الامارات العربية المتحدة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني واتفقا على ان تكون هذه الزيارة بداية انطلاقة لتعزيز التعاون المشترك واستمرارية اللقاءات بين الطرفين.